الطريق الى كربلاء.. تجديد للولاء ووفاء لشهداء الطف/علي الغزي

Wed, 19 Dec 2012 الساعة : 15:41

 

 
 
ذي قار باقضيتها ونواحيها وقصباتها وحتى طرقها الفرعية المرتبطه مع حدود محافظتي البصرة وميسان قد اكملت كافة استعداداتها  في بناء السرادق ونصب  مخيمات المواكب الحسينية وبدء خدام الحسين باستقبال طلائع الزوار  الوافدين من اقصى الجنوب العراقي واللذين خط سيرهم الى كربلاء عبر محافظة ذي قار  .
 
الطريق الى كربلاء  كعبة الثوار والجهاد والتضحيه مسيرة حسينيه راجلة  تعبر عن ولاؤها وحبها  وتجدد البيعة لابي الاحرار سيد الشهداء في اربعينية شهداء معركة الطف ,المعركة التي  انتصر فيها الدم على السيف وبالرغم من مرور 1313 عام على تلك المعركة  الا انها تتجدد في كل عام وكانما  الطف ينبعث من جديد. ذلك كون  المعركة  بين الخير والشر بين الحق والباطل المعركة التي اعادت الدين الاسلامي على المسار الصحيح ونهج الرسالة السماوية  وسنة الرسول الكريم, فلولا معركة الطف لما كنا  ولا سوف نكون.
 
 
 
من خلال بدء رحلتي الى كربلاء كانت لي لقاءات  هامشية لاستبيان الاراء والقراءات حول  معركة الطف واثرها البالغ  في النفوس واسباب تجددها رغم مرور  هذه القرون من السنين  في حين هنالك معارك اكثر ضراوة واطول مدة اندثرت في دهاليز التاريخ, لكن معركة الطف تتجدد كل عام
 
 
 
كان لقائي الاول مع الاستاذ عبد الهادي موحان نائب رئيس مجلس محافظة ذي قار
 
في اجابته على السؤال  التالي.
 
معركة الطف غير متكافئة في العدة والعدد لكن انتصار الدم على السيف جعل من المعركة تتجدد كل عام .   ماتعليقكم؟؟
 
كانت معركة الطف ضرورية في تكوينها ونهجها وهي ليست دافع تتعايش  مع الاحداث حيث  دخلت فيها  المعجزة والعاطفه  والشعيرة الحسينية بقيت  راسخة في ضمير الشعوب الاسلامية  ونحن كعرب  ومسلمين  واليوم  الشعيرة تعيد  امجادها  وواقعة كربلاء تتجدد في غالبية البلدان العربية  وحتى بعد المد الطائفي  فان الشعيرة مستمرة  وقد شهد  عظماء  التاريخ  بانها نهج وشجاعة  وثبات على الموقف كون الامام الحسين  قدم تضحيات جسام في بيته واهله وعائلته وبنفسه  وكل ذلك  من اجل  تثبيت اسس الدين الاسلامي.
 
واعتقد  ان رسالة النبي محمد (ص) للاسلام   وكان امتدادها  ثورة الامام الحسين  وقد ثبت الرسالة  ووجودها  في العالم الاسلامي  من خلال معركة الطف .
 
وفي العراق اليوم نعيد الذكرى  ونصرف الاموال  وبدون شعور  وذلك من اجل خدمة زوار ابا الاحرار   وخدمة الماتم الحسينية من اول عاشوراء  وكل ذلك لايتحقق بامكانيات دولة .الا ان خدام الحسين هم اخذوا على عاتقهم ذلك .
 
كي تعطي هذه الشعيرة   رسالة واضحة  لدول العالم بالشعور الوجداني والمحب لال البيت الاطهار  والمبدء الاساسي  وهو حب الاسلام . .
 
 
 
كان للاعلام الاموي دور بارز  قبل معركة الطف في شراء الذمم والتضليل  الا ان الموازين قد تغيرت بعد المعركة  في الاعلام المضاد الذي قاده سيف الحسين الناطق الامام السجاد والعقيلة زينب .
 
 كان لي لقاء اخر مع شخصية اخرى عبر
 
 الهاتف في دولة الكويت  مع الشاعرة والصحفية عبير ال رفيع مديرة مكتب النور في دولة الكويت  حيث حدثتنا عن الدور الاعلامي للعقيلة زينب قائلة.
 
بعد انجلاء غبار المعركة  واستشهاد سيد الشهداء  وهو المقاتل الاخير الذي ختم المعركة بدماءه الطاهرة والتي انتصرت على السيف  بدء هجوم الجيش الاموي على مخيم  الحريم والاطفال وحرق  المخيم وتشتيت عائلة ال هاشم  بدء دور العقيلة زينب  بالقيادة  الحقة وترتيب العائلة وتهيئتها للاسر والحفاظ على الاطفال من سياط الجيش الاموي فقد بدأت  العقيلة زينب بتعرية  الاعلام الاموي وفضح زيف يزيد عبر خطبها المتواصلة طوال  الطريق الى الشام بحيث  بدء قسم من الجنود يساعدون الاسرى بشكل خفي نتيجة تاثير خطب السيدة زينب عليهم وبعد وصول الاسرى في طرقات الشام كانت العقيلة زينب توضح للمتفرجين ان هؤلاء هم عيال رسول الله وليست خوارج كما اوهمكم يزيد   اضافة الى خطبتها المعروفة في ديوان يزيد والتي نادته  يا ابن الطلقاء وهذه قمة  الشجاعة للعقيلة زينب  حيث تعريتها ليزيد في ديوانه  وقد  غيرت الموازين حتى في البيت الاموي ودقت  البسامير في نعش الدولة الاموية التي لم تستمر طويلا ولم يستمر حكم يزيد   بعد معركة الطف   كثيرا  هكذا هي العقيلة زينب.
 
 
 
 وفي لقاء اخر مع الكاتب والصحفي  الاستاذ علي الحصيني ليحدثنا عن الدور الاعلامي  في معركة الطف.
 
 نتيجة  الاعلام الاموي المهيمن على الراي العام  من خلال  الحكم بالسيف والمغريات المادية كان  لها الاثر في  انتصار الجيش الاموي  على جيش الامام الحسين (ع) عسكريا   وعند سير السبايا  الى الشام   انقلبت الموازين من خلال الناطقة الاعلامية  زينب بنت امير المؤمنين  عليه السلام  والسيف الناطق  للامام الحسين الامام زين العابدين عليهم السلام   وتحول الاعلام  لصالح اهل البيت   والذي ارسل رسالته الى جميع انحاء العالم   وتوضيح مظلومية الامام الحسين  وما جرى عليه في يوم عاشوراء  وهو سبط الرسول  وليس خارجي .
 
 
 
ختاما لنا لقاء اخر في يوم اخر من المسيرة الحسينية الكبرى
الطريق الى كربلاء.. تجديد للولاء ووفاء لشهداء الطف/علي الغزيالطريق الى كربلاء.. تجديد للولاء ووفاء لشهداء الطف/علي الغزي
Share |