هل ياتي يوما ويستقر العراق؟ هل للعراق مستقبل ام لا؟/مصطفى القصير
Wed, 19 Dec 2012 الساعة : 15:36

كل هذه التساولات يمكن ان نجيب عليها ونتطرق اليها من خلال مامر على العراق من انتفاضات وثورات وتغيرات سياسيه كثيره وسقوط انظمه حاكمه فيه، مما ادت كل هذه الامور الى عدم استقراره واثرت سلبا وبصوره قويه على سياسته واقتصاده وعلاقاته الخارجيه ونظامه الداخلي.
ان من اسوء الفترات التي مرت على العراق هي تلك التي وصل فيها النظام البائد الى السلطه ومارس فيها سياسة البطش والتعذيب والارهاب والترويع والقتل ضد ابناء هذا الشعب وبدون استثناء شملت جميع الاديان والمذاهب، زج هذا النظام العراق والعراقين بالكثير من الحروب مع دول الجوار مما ادى الى فرض عقوبات مجحفه عليه، ودخل في ايام حصار اقتصادي صعبه واثرت بشكل واضح على حياة هذا الشعب وارهقتهم واصبحوا يتصارعون مع المستحيل لكي يومنوا قؤتهم وكسوتهم، وكان الوضع الصحي معدم تماما وكانت المستشفيات تعاني من نقص كبير في الكوادر الطبيه والادويه والاجهزه، ان كل هذه النكبات والويلات جعلت العراقين في وضع غير مستقر وماتت مشاعرهم في التفكير بالمستقبل، ولكن الله عز وجل شاء ان تنتهي معاناتهم بسقوط هذا النظام الدكتاتوري الظالم.
بعد كل ماتعرض له العراق وشعبه، دخل في مرحلة جديدة قائمه على الديمقراطيه والحريه واصبح له دستور يعد من اقوى الدساتير في العالم، وان فقرات هذا الدستور تنص على توفير حياة كريمه هانئة لكل فرد وينص على تطوير المجالات الصناعيه والزراعيه والاقتصاديه والاجتماعيه لهذا البلد، في هذه المرحله عاد الامل من جديد الى هذا الشعب وتاملوا بانهم سوف يحصلون على كل ماحرموا منه وان تستقر اوضاعهم وان هناك مستقبل يلوح في الافق يحمل في طياته الخير والرفاهيه وان يتغير حالهم نحو الافضل، ولكن بعد مرور الوقت ظهرت الخلافات والمنازعات وكثرت بين الساسه العراقين تاركين خلف ظهورهم مصلحة العراق وشعبه وتغليب المصالح الفرديه، ان الواقع اليوم مرير جدا على عكس ماكان يحلم به هذا الشعب في زمن النظام المقبور في ان تتحسن احوالهم وان يتغير الواقع وان لايكون هناك جوع وفقر وحرمان، ولكن ان مانراه الان هو ان التغيير حدث في الاسماء ومسميات الناصب فالواقع الخدمي والاجتماعي والتطوير في البنى التحتيه بقى نفسه لم يتغير فيه شي على الاطلاق.
وبالتالي ان استقرار العراق ومستقبله مرهون بيد قادته بان يتكاتفوا ويكونوا يدا واحدة وان يكون العراق وتطوره وازدهاره وان يكون بمستوى الدول المتقدمه والحديثه هو الهدف والغايه لدى الجميع، ويصبح لهذا الشعب نظام اجتماعي متطور يكفل للجميع العيش بما يتناسب مع اسم ومكانة وتاريخ المواطن العراقي وان تشمل ثروات وخيرات هذا البلد جميع العراقين....


