سلامات صمام الامان ... مام جلال/محمد علي مزهر شعبان

Tue, 18 Dec 2012 الساعة : 22:36

 

سلامات ايها الشيخ المملؤء عقلا وسلاما واعتدالا ، المملؤء نضالا وتاريخا وكفاحا . سلاما ايها الفخامة فكرا والسلوك اتزانا والحلول نجاعة سلامات صمام الامان ، ونقي الوجدان ، وحكيم الاوطان . اي مدلهمة اخذتك على حين غره ، انها شجى في الحلوق مره ، واسى في القلوب عسى الله ان يدفع شره . سلامات يا ميزان العدل حين لم تمل كفته ، على من وازن بين اخوته ورفقته .
سلام ايها القلب الكبير ، ونقاوة النفس والضمير ، اريحية وابتسام أثير كنت مجرب وحكيم وهي توثيق الارجحية للتجربة وما عانيت وحكمت حين قضيت . ولكن كيف اذا تواجدت تلكما الصفتان عند جنابكم ، حين فعًلته التجارب وما في مضامينها من مقاصد ومارب ، وما الت اليه من نتائج حين تحركت الكتل بتضادها وتعاكسها ومناكفاتها وقد احتشدوا ، وحين اباحت ميول بعضها في حقول الخصوصية والذاتيه . هذه الكتل وان التقوا تكتيكيا انما تقودهم المصلحة والمنفعة والانانية دون الاهتمام بالضمير الجمعي والحس الوطني . قصاد هذا النوع سجل لنا التاريخ نماذج فذه ، كانت مجربه وحكيمه ،وسجلوا لنا ايات ناصعات من نكران الذات .فقلت لا للظلم وقد اختبرتك الايام حين داهنوك ، فكان رجع الصدى ضميرك وما منحك من حكمة الاتزان ، فوقفت قصادهم ، حكمك نبل ، وقرارك عدل ، لم تأخذك الاحراجات وطبيعة الانتماءات ، وانما الكلمة السواء ، والموقف المعطاء بكل صفاء ونقاء . معيارك معيار التقاة الثقاة ، وناموس الحياة ، وهو فضيلة الشرعة السماويه ، والراقي من المسالك الوضعيه ، و الاسمى لبناء حضارة وشعوب تتسنم مقاليد الرقي .
سلامات انيس النفوس ، وظريف المجالس والجلوس ، في احتدامها وحلكة موقفها تعلو الابتسامة محياك حتى تبرد ساخنها حينما يسخننون باردها . كنت ولا تزال وستبقى للوطن مرجع الاختلاف ، وباعث التوافق بين الكتل والاحلاف .
سيدي ان من العصي ان نجزا السلوك والطباع والاخلاق بين خطين . بين من يختار الطريق الى امام ، دون ميل او لف او دوران ، او تكتيكا ومناوره ، هذا النوع ذاهبون اسوياء وسويه ، رغم مشقة الطريق ووعثائها ، رغم العثرات واعتراض شذاذ الانفس والمنافقين .
قم ايها البدين حكمة حتى تساوقت بدنا متخوم فكرا وليس شحما .
سلامات مام جلال ، الاب والعم وابن الوطن ، والمقاتل على سفوحها ومفاوزها ومغاورها ، وقد سجلت بايات من نور القول والفعل ، حتى وافاك قدرك ان تكون رئيس بلد ، تمنيت ان يعيش تحت ظلال الاخوة والمساواة . وكنت اذ تبؤت علامة بارزه في تاريخنا ، هويتك وطن وانسان قبل ان تمنح اي افضلية الى انتماءك القومي رغم انك رمز من رموزه الكبيرة والفذه ، ضاقت شراينك فاعتصر قلوبنا الاسى والالم وضاقت علينا الانفس .
ايها السيد الجميل البديع الرائع ، ايها القائد نبتهل الى السميع المجيب الشفاء العاجل ، فعلى عكازتك يتكأ البلد ، لانك ثقله .
Share |