أحياء الناصرية محاصرة بالمياه الآسنة والنفايات – تقرير مصور -
Thu, 30 Jun 2011 الساعة : 10:48

شبكة اخبار الناصرية/علاء الطائي:
يقطن مدينة الصدر وحدها (البكر سابقاً) ما يقارب 50 ألف نسمة تقريباً ، ولكبر هذه المدينة وسعتها فأنها بحاجة إلى خدمات أساسية تتناسب مع حجمها السكاني ، إلا إن مسؤولين محليين ومواطنين يؤكدون أنها مدينة منسية من مشاريع خدمية تنفذها الحكومات المحلية المتلاحقة ، وان شملت فأن اغلب مشاريع هذا الحي متلكئة كما هو الحال مع مشروع أكساء الشارع الرئيسي.
في إحياء أخرى لا يختلف الوضع كثيراً على ما هو عليه في مدينة الصدر المصنفة ضمن الإحياء الفقيرة .
شبكة إخبار الناصرية زارت إحياء الصدر والفداء والتضحية وسجلت أراء المواطنين هناك .
يقول المواطن حيدر عبد العباس من مدينة الصدر : إن منطقتنا تعاني من ضعف في تقديم الخدمات بكل مرافقها التي تحتاجها وبالرغم من وجود مشاريع قليلة تنفذ هناك إلا أنها أصبحت مصدر في انتشار الأوبئة والأمراض جراء عدم وجود شبكة صرف الصحي ، والشوارع الترابية وغيرها من الخدمات المفقودة .
فيما يؤكد ناجي سعد وهو من سكان المنطقة إن هناك تجمع للنفايات بشكل غير طبيعي لعدم وجود حاويات وعدم وجود عمال التنظيف بشكل منظم ، مما أدى إلى تجمع النفايات على الأرصفة وبكثرة إضافة إلى عدم وجود شبكة مجاري ، مما أدى إلى تكاثر معها الكلاب السائبة والجراثيم الناقلة لأمراض معدية .
فيما يرى المواطن احمد هادي من سكان حي الفداء إن عدم وجود جدية لدى الجهات الخدمية سبب فقدان ثقة بكل المؤسسات العاملة ومنها وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني التي يصف عملها "بالمتاجرة "بمعاناة الناس وهمومهم ، ويعزو احمد هادي هذا التدهور الواضح في الخدمات البلدية والصحية إلى سوء تخطيط وتصرف الجهات الحكومية المحلية التي يتهمها بأنها "أهدرت " أموالا طائلة كان من الممكن إن تحول هذه الأحياء "المعدمة " إلى وضع أفضل ، لكن في النهاية المبالغ "أهدرت أو سرقت " والإحياء تزداد فقراً وبؤساً .
إما عبد الحسين (مهجر من الانبار يسكن حي الفداء ) فكانت لهجة الشكوى وفقدان الأمل تعلو لديه أكثر من غيره ، يقول عبد الحسين : لا نجني من المنظمات "المدنية " وبعض وسائل الإعلام سوى وعود بنقل معاناتنا ، لا شيء يحصل بعد ذلك .
ويضيف : المعاناة واضحة لا حاجة لتصويرها أو نقلها اغلب المسؤولين يعرفون ويرون المعاناة لكنهم لا يحركون ساكناً .
ويطالب بضرورة إنصاف المهجرين كونهم الأكثر تضرراً من جراء ما جرى في السابق ويجري حالياً ، موجهاً نداءه إلى مسؤولي المحافظة بضرورة توزيع قطع أراضي للمهجرين .
فراس مثال ، من سكنه حي الفداء تحدث أيضا عن معاناة حي الفداء التي وصفها "بالمستعصية على الحل " وخصوصاً فيما يخص شبكات المجاري وشبكات تصريف مياه الإمطار والصرف الصحي ،ويطالب فراس الحكومة المحلية ودوائرها بالتحرك لطمر المستنقعات التي تنشر الإمراض وتسبب إضرار فادحة .
إما الدكتور جابر سعد من سكنه حي التضحية فأنه يؤكد إن الحال لا تختلف كثيراً في التضحية عما سواها من أحياء المدينة المهملة ، يقول سعد : المنطقة تفتقر إلى مستلزمات الحياة البسيطة مثل بناء مدارس حيث توجد مدرسة واحد في الحي ، إضافة للشوارع السير نظيفة مضيفا بان الحي بدا يزداد حجمه ويكثر سكنته وحالة هي لم تتغير بل ازدادت سوء ، وقد ضاعت معالم الشوارع وكثرت المستنقعات المياه القذرة التي أصبحت بحجم البحيرات !
في مديرية المجاري يلقي المدير "رياض البطاط " باللوم على ضعف التخصيصات المالية لمديرية المجاري مما يتسبب بتوقف الكثير من المشاريع التي تقوم بها المديرية .
البطاط أكد إن مدينة الصدر واحدة من الأماكن القديمة في مدينة الناصرية وهي مدينة مكتظة بالسكان حيث الكثافة السكانية كبيرة بحدود 50 إلف نسمة في المدينة ، هناك خط قديم منفذ منذ الثمانينات لشبكات الإمطار فقط وهناك تجاوز علية من قبل المواطنين .
وأضاف إن مديرية المجاري وضمن مشاريعها لهذا العام تنفيذ شبكات لصرف الصحي لمدينة الصدر إضافة إلي تنظيف الخط القديم وهو خط الامطار لتأهيله وصيانته ليقوم بخدمة على أكمل وجه ، مضافاً إلى ذلك التعاون مع الدوائر الخدمية الأخرى مثل البلدية والماء والاتصالات لإعداد كشوفات متكاملة لتنفيذ هذه المشاريع في مدينة الصدر وباقي المناطق في المحافظة لرفع المستوى المعيشي للساكنين في هذه المدينة .
(ح ق ح )


