سنين عجاف/حسين ناصر الركابي
Mon, 17 Dec 2012 الساعة : 14:08

سنين عجاف تمر على شعب جثم على صدره هبل أكثر من ثلاث عقود ونصف وعاش الحروب والدمار والحرمان من ابسط حقوقه وكان يتمنا يوماً ما يتخلص من تلك العبودية والحقبة المظلمة وبعد ذلك سقط هبل استبشر الناس خيراً بعد سقوط هبل والصنم الأوحد الذي ترك أيتام وأرامل ودمار للثروات وقتل العلماء والمفكرين وكل من قال لا للظلم والظالمين :: استبشر الناس ليروا النور وبصيص الأمل الذي طل عليهم بعد تلك الأيام التي أخذت منهم مأخذ الرحه من الدقيق :: ونسوا أو تناسوا ان يدخروا لتلك السنين العجاف لا احد يعرف متى ستنتهي تلك السنين وماهو الشيء الذي يدخروه أو لا يوجد شيء للادخار حتى يتمكنوا من تجاوز تلك السنين الغير معلومة: بدأ القحط يفتك بالناس كل يوم العشرات بل المئات رجال ونساء كبار وصغار يموتون بسبب القحط هذا :: القحط هذه المرة ليس من الله سبحانه وتعالى : بل منهج اعتاد عليه الحكام وأصحاب الكراسي والعروش التي بنيت على هذا المنوال وكأنما وصيه او راية تسلم من حاكم الى أخر منذ عقود من الزمن : ومن يجلس على كرسي السلطان ويحمل تلك الراية التي شعارها الموت للشعوب ويحيى السلطان : حتى يكون ديوان السلطان عامراً بالكيف وأصحاب الكأس يستغل الشعوب ليعطيهم بعض أو شيء بسيط من حقوقهم حتى يكون هو المتفضل عليهم ويمثل دور الالوهيه حتى تكون لهو حاشية من الذي وصلوا الى مائدة السلطان ولعق بها ليكونوا حاملين على رؤسهم وعلى جماجم من قبلهم عرش السلطان ويكونوا المدافعين الأوائل عن تلك الصنم ومن ذلك المجتمع البائس ( وعاض السلاطين ) وهم يعلمون او لايعلمون هم لا يقدموا شيء ولا يؤخرون : اما أصحاب مشروع السلام سائرون في ذلك المشروع الذي تعبد بدماء الشهداء وأحرار العالم ولا يهمهم تلك الأبواق الظاله والمنحرفة التي نسمعها كل يوم من اجل خلط الأوراق على السذج من الشعوب :: الشعوب اليوم من تذوق طعم الحرية والتخلص من العبودية لاتنطلي عليها مثل تلك التفاهات الباليه التي أكل عليها الزمن وشرب من رفع شعار ألدوله العصرية : هي ألدوله التي تحقق العدالة في المجتمع احترام حقوق الإنسان سماع الرائي والرائي الأخر لا إقصاء ولا تهميش لأحد:: بناء مجتمع متحضر ينهض بالواقع المتردي للشعوب يعمل بصدق واخلاص