هذا مثل او مقولة معروفة يرددها الكثير عندما يسمعون خبر ان فلان من الناس وهو امواله حرام تعرض للسرقه او شخص يأخذ مبلغ من شخص فاسد ولايرده له وتحدث بينهم مشاكل فيقول الناس السرقه من السارق حلال,ولكن هل المال العام اصبح سرقته حلال..؟ هل مال الشعب والمواطن الفقير المستضعف سرقته حلال..؟ وهل هذه المقوله تنطبق على سرقة قوت الفقراء والمحتاجين؟ كان قديما السارق يتخفى في ظلام الليل وبين الاروقة لكي يسرق البسيط من الناس وفي اكثر الاوقات كان السراق يسرقون لانهم محتاجون وكي يوفروا لانفسهم لقمة العيش ويعاني مايعاني ليسرق وهو يعلم ان تم الامساك به سيسجن ويعاقب اشد عقاب لانه سارق,اما الان فلدينا سراق من نوع جديد هو كما قالوا قديما ايضا حاميها حراميها, السارق اليوم له حصانة وحماية خاصة وسيارات حديثة وسلطة وراتب خيالي بالملايين..!يعني غير محتاج ولديه مايكفيه وزيادة..! ويسير في وضح النهار والكل تعرف السارق ولكن من يتجرأ ان يقول له انت سارق فاسد؟ لانه صاحب سلطة وحصانة...! عجيب...! لم ولن اتوقع يوم من الايام ان السارق الذي كان يعاني في الليل والخوف لكي يسرق ان يصبح بهكذا مكان مرموق ولاحتى في خيالي؟ هل سيبقى المواطن يتفرج فقط ؟ ام سيطلق صوته بوجه السراق ويقول كفى طفح الكيل؟ هل سيكون من المغيرين في المرحلة المقبلة ويختار النزيه والكفوء ام سيعطي الفرصة للسراق للمحافظة على كراسيهم وسيبقى حبيس الدار ولن يدلي بصوته؟ صوتك سلاحك غير الواقع لان الفرصة الان سانحة لك وصوتك سيكون له تأثير اشد من السلاح.