سيد العرب/أحمد السيد حيدر
Sun, 16 Dec 2012 الساعة : 17:31

يبدو أن أهل السياسة في بلاد مابين النهرين لايعلمون مايدور حولهم أو بالأحرى أنهم لايعرفون ماهي واجباتهم بالضبط وماهو المراد منهم وكيف يعملون بجد وأخلاص لشعبهم وجمهورهم ألذي أوصلهم ألى ماوصلوا أليه من مكاسب سلطوية ومراكز أجتماعية ومنافع شخصية من رواتب ضخمة وحمايات وسيارات حديثة لم يخطر ببالهم بأنهم سوف يقتنوها وتكون تحت تصرفاتهم وحتى لوكان جوابهم وردهم على موضوع المقال ألذي سأطرحه اليوم بأن مشاكل البلد والمواطنين وكثرة طلباتهم وأختلاف الرؤى بين كتلهم التي فرقت البلد وجعلت أبنائه مختلفين في كل شيء هذه المشاكل والأختلافات والفوضى العارمة في كل شيء لم تشفع لهم وترد على جواب ومبرر أيا كان يقدم من قبلهم جميعهم سياسيين الديمقراطية بعد 2003 .
قبل أكثر من أسبوع صرح وزير العدل المصري في حكومة مرسي الجديدة ( أن مصر سوف تتحول ألى عراق ثاني أذا أستمرت التظاهرات وأعمال العنف ) وقبل أن أرد على كلام المسؤول المصري أعتذر للأخوة السياسيين العراقيين جميعا لأنني أدافع عن العراق وعنهم بكل ماأوتيت من قوة وشراسة وقبل أن أدخل في هذا الموضوع المهم والحساس أحب أن أذكر الأخ وأبن العم العربي أن الحضارة العراقية المتمثلة بحضارة وادي الرافدين أقدم وأفضل من الحضارة المصرية وأن أهلنا القدامى رحمهم ألله وصلتهم المدنية والتطور قبل بلاد النيل بعشرات السنين وأن هذه التربة مابين دجلة والفرات قد أحتضنت ألأنبياء والمرسلين وقد أختلطت بدماء أهل بيت النبوة فكان الحسين والعباس أفضل مصداقين للنضال وحب الأوطان وقد أستلهم العراقيين النبل والكرامة والقيم والمبادىء من هؤلاء الأجداد العظام ولم يأخذوها من كيلوباترا ونفرتيتي ورمسيس أو أي أحد آخر.
حدثني أحد أصدقائي ألذي زار القاهرة مؤخرا وبالتحديد قبل شهر من ألآن مستغربا من شيء يحدث في هذا البلد وهو بأختصار أذا أراد أي شخص الحصول على خبز أو دجاجة أو كيلوا غرام من أللحم يجب عليه أن يضل واقفا لمدة ثمان ساعات ليحصل على ذلك وهذه الحالة الغريبة موجودة في كل المحافظات المصرية على حد سواء وهنا أريد أن أسئل الوزير المصري الذي يستهزأ ببلد البترول والخير والأموال أما كان عليك أن تجلس مع رئيسك وزملائك الوزراء وتحاولون أن تقدموا أي شيء لشعبكم المسكين هل أنتهيت من حل مشاكل المسلمين والأقباط في بلادكم حتى تتكلم عن العراق بلاد الثقافة والعلم والأدب والشعر كان من اللائق أن تهتم بمدة المئة يوم ألتي حددها مسؤولك المباشر لتقدم على أقل تقدير برنامج عملك وماقدمته وزارة العدل المصرية في هذه الفترة المحددة من الزمن حتى يعرف فقراء مصر وقضاتها ماتم أنجازه.
في نهاية الموضوع أتمنى أنني كنت مسؤولا عراقيا وأمتلك منصبا في الدولة حتى تعرف معنى الرد على هذا الكلام الجارح الذي لايكفيه عشرة مؤتمرات صحفية من الوزن الثقيل