رفقا بالقوارير/عبد الكاظم حسن الجابري
Sun, 16 Dec 2012 الساعة : 17:08

رفقا بالقوارير هذا التوجيه الالهي على لسان المعصوم عليه السلام لصيانة وحفظ المرأة باعتبارها قيمة عليا ان صلحت صلح المجتمع بصلاحها.
فالمرأة تعتبر المدرسة الاولى التي ينهل منها الطفل معارفة وبداية سلوكياته الاجتماعية وعلى هذا فالمرأة ليست كينا ضعيفا بل على العكس هي سر القوة في الحياة فهي الام والزوجة والأخت فهي شريكة الرجل في هذه الحياة فكما قيل "المرأة ان كانت اماً فالجنة تحت اقدامها , وان كانت زوجة فهي نصف الدين , وان كانت بنتا فهي باب من ابواب الجنة"
وكما قال المعصوم عليه السلام بما معناه " الاولاد نعمة والبنات حسنات , فالنعمة تسال عليها والحسنات تثاب بها"
فالمرأة هي السند والسكن للرجل وهي رديفه في معترك الحياة فعلى مر التاريخ الانساني نجد من النساء من حملت هموم العقيدة والصبر عليها في اعتى واحلك الظروف كاسيا بنت مزاحم زوجة فرعون نعم المرأة هي الشريك المساند للرجل وخصوصا في مقرعة الظلم كما فعلت مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها عندما خرجت لتعلن للعالم ان من تسلط الى سدة الخلافة هم اناس مغتصبون ظالمون , اذ دافعت مولاتنا سلام الله عليها عن حقها وحق زوجها المغتصب كذلك على نفس النهج سارت ابنتها ام المصائب الحوراء زينب سلام الله عليها اذ وقفت تعلن امام اعتى زنيم ظالم بانه هو وأتباعه اناس فسقة مردة حاربوا اهل التقى والدين.
نعم المرأة بكيانها هي عنصر سامي ومقدس واساس لبناء المجتمع وحسنا فعل تيار شهيد المحراب عندما جعل الاول من شهر صفر الخير هو يوما لمناهضة العنف ضد المرأة وبجميع اشكاله.
نعم العنف ضد المرأة ليس جسديا فقط بل هو عرفيا واجتماعيا فهناك من يمنع المرأة من الزواج بدعوى (النهوه) او جعلها دية لحل النزاعات العشائرية (فصلية ) وهناك من اذا تحدث عن المرأة قال لك ( تكرم عن طاريها ) وكأنها احدى النجاسات والعياذ بالله . نعم نحتاج الى ثورة فكرية بشان المرأة تحررها من قيود الاعراف والموروثات الفاسدة مع الحفاظ على هويتها وعفتها لا التحرر على حساب القيم الدينية