القيادات الكردية وحلم (دولة كردستان الكبرى)/السيد حاكم طاهر الموسوي

Sat, 15 Dec 2012 الساعة : 22:48

 

لا يزال حلم القيادات الكردية بأقامة الدوله الكردية حلما لا يفارق مخيلتها على مر السنين وتتحين الفرص لتحقيقه ولا يهم أن بني هذا الكيان على أنقاض الدولة العراقية الحديثة وقد أصبح في السنوات التي تلت الاحتلال الامريكي للعراق قريب المنال بسبب ضعف التركيبه السياسيه العراقيه وأنشغال أغلب الكتل بالمناصب والطوائف بسياسة البقاء للاقوى مع موجة الارهاب التي طالت العراق من عدة جهات ودول أقليمية ودول جوار تحسب على أنها عربية وسيادة الفكر التكفيري البغيض في بعض مناطق العراق والتي جاءت بكل كلاب الارض من الارهابيين السلفيين والنواصب مدعومين بفتاوي علماء السوء وبحماية الدول الاسلامية والتي أوضحت موقفها من حكومة وطنية عراقية بالعداء يصل الى حد عدم الاعتراف ولو بوضع سفير لها في العراق ولا يفوتنا أن نذكر الفساد الاداري والمالي والذي انتشر في اغلب دوائر ومؤسسات الدولة .
كل هذه الظروف والتي قد يكون الاكراد وقياداتهم جزء منها أعادة أمال القيادات الكردية بعد ان أصبحوا الحصان الاسود في العملية السياسية العراقية والراع الاكبر لادارة تلك الخلافات وأصبح المستفيد الاكبر منها وبمبدا الفائدة فكلما تقدم تنازل أكبر تكون الرابح مع عدم نسيان دور الدول الاقليمية التي تحاول أضعاف الدولة العراقية خوفا من عراق حر موحد قوي يسبب الازعاج للكثير من حكامها .
هذا التحايل والتلاعب والمراوغه بالمواقف من قبل القيادات الكردية طالما عانت منه الحكومات العراقية خلال العهدين الملكي والجمهوري لكن لم يكن حلمهم
ممكن التحقيق كما هو اليوم ويمكن تفسير الكثير من المواقف الكردية والذي أتخذ موقف المطالب النسبيه المتحركة كمناورة حسب قوة وضعف الحكومات كدليل على حلم الاكراد في اقامة الدولة المزعومة
وقد لاحظنا في الاونه الاخيرة للقيادات الكردية وميلها للتصعيد وخاصة عند منعها قوات عمليات دجله والتصريحات الرنانه لقياداتها بضرب الجيش العراقي وكذلك مساندة المسلحين في سوريا وجعل كردستان عبارة عن مقرات للقيادة والتدريب مع الدعم اللوجستي والمالي للمسلحين وملاحظة أن ميليشيات البيشمركة والتي أصبحت عبارة عن قوات نظامية مدعومة بأسلحة الجيش العراقي السابق بالاضافة الى محاولة تسليحها بالاسلحة الحديثة ليس لحماية حدود الاقليم بل للاستيلاء على ما يمكن الاستيلاء عليه قبل أعلان دولتهم الموعوده.
وقدد حقق الاكراد الكثير من المكاسب التي تعتبر اساسيات لتحقيق الدوله ومنها رئيس جمهورية يجيد اللعب على الحبال مع خروجه بتصريحات رنانه تخرج بين فترة واخرى تؤكد أنه ينتمي لفكر القيادات الكردية الطامح بالاستقلال وأنشاء دوله كردية على انقاض العراق وما تصريحه بكردستانية كركوك الى دليل على هذا التوجه وهذا ليس بمستغرب كونه ينتمي الى حزب هذا منهجه وتفكيره بالاضافه الى الرئيس فقد نال الاكراد النصيب الاكبر من الوزارة السيادية والتي يمكن اعتبار وزارة الخارجية والتي تعتبر وزارة كردية بامتياز ومنها ينطلق الجهد الدبلوماسي وتهيئة الاجواء السياسية والاقليمية لدعم مشروع الدولة الكردية .
وخير دليل على هذا التوجه الكردي هو الاصرار المحموم على تطبيق المادة 140 ومدينة كركوك الغنية بالنفط بعد ان علم الاكراد أنه في حال أعلان دولتهم الكرديه الانفصاليه الموعودة تحتاج الى المال بعد أن تفرغ جيوب الاقليم من ال17%من موارد العراق والتي تقارب 20 مليار دولار بالاضافة الى مواردها والتي لا ينال منها العراق شيئا ولا تسمح للحكومة الاتحادية بالمشاركة فيها وهم (يؤخذون من العراق كل شيء ولا يعطون أي شيء) ولهذا التقاتل على كركوك بصورة خاصة كونها ستصبح الشريان الاقتصادي لدولتهم المزعومة .
ولا يفوتني هنا ذكر بعض المخالفات والتجاوزات الكردية على مشاعر العراقيين والتي كان أخرها عدم رفع العلم العراقي في مناطق الاقليم ودوائرة وعلى المؤسسات الحكومية وأستبداله بالعلم الكردي وفرض كتابة اللغة الكردية على المؤسسات والمباني الحكومية دون كتابة اللغة العربية ولعل اخر ها منع قوات الامن الكردي دخول الاعلام العراقية الى ملعب فرانسوا حريري خلال مباراة اربيل مع الكويت الكويتي فهل سنشاهد مواقف وتجاوزات كردية قريبه ؟؟؟ وهل يقف طموح القيادات الكردية ؟؟؟وهل سيكون للقيادات العراقية موقف من هذه السياسات الكردية المنظم ؟؟سؤال يجب أن يجيب عليه سياسيونا 
Share |