إلى كل من سرق والدها الارهاب/ التلميذة زهراء الحصيني
Sat, 15 Dec 2012 الساعة : 16:08

بسم الله الرحمن الرحيم
إلى كل من سرق والدها الإرهاب .
في يوم ذهب والدي إلى وحدته فأمسكت به وطلبت منه بان لا يذهب هذا اليوم .فقال انه سيذهب وسيعود إن شاء الله وسيجلب معه لعبة لي .
فقلت له لا يا أبي لا أريد اللعبة .بل أريدك أن ترجع لي سالما .
فذهب والدي وبدأت اعد في أناملي الأيام يوما بعد يوم .
وكنت انظر متلهفة لهفة البنت إلى والدها .
وفي اليوم الذي كان فيه موعدا لإجازته .
بدءنا نحضر كل شيء يحبه والدي .
فطرق الباب .
فركضت أنا ولكن كنت أتعثر في خطواتي .
وأحسست ببعد المسافة إلى الباب .
ولكن كان ينتابني خوفا من هذه الدقة .
فصحت بصوت عال قد جاء أبي .
وكنت أتسابق أنا ووالدتي على فتح الباب .
فسبقت والدتي وفتحت الباب .
فوجدت الحقيبة حقيبة أبي ولكن لم تكن يد أبي من تحملها بل يد أخرى .
فقلت ياعم هذه الحقيبة فأين صاحبها ؟
ففتحت الحقيبة وإذا بملابس أبي بداخلها ملطخة بالدماء .
فصرخت بأعلى صوتي أبي .أبي.حبيبي نور عيني يا أبي .
فأخذت ملابس أبي لأحضنها فوقعت اللعبة من بين الملابس .
فانهمرت دموعي وصرخت بأعلى صوتي .
أبي أنا لا أريد اللعبة بل أريدك أنت يا أبي . فانحنى صديقه وبكى .
فعلمت أن الإرهاب قد سرق والدي .
فقلت تبا لك أيها الإرهاب .
خطفت اعز مخلوق عندي .وخطفت معه بسمتي وفرحتي .
فقلت هيهات هيهات لا بسمة ولا فرحة بعدك يا والدي.
التلميذة
زهراء الحصيني