معا ً لنلعن ربهم !!/ضياء الجبوري

Sat, 15 Dec 2012 الساعة : 16:05

 

 
في خضم صراع شائك بين دنيا ومخلوق تنسى فضل الخالق عليه نجد ان اكثرهم لهوى الشيطان تابعين يعبدون من دون الله ماهو فان غرتهم دنيا الشيطان حيث اصبح لهم رباً اتبعوا هواه وساروا في ركبه الى طريق لا يمكن انه نصفه بالمجهول كونه سينتهي في اقرب وقت ممكن فلا يشك احد ان الدنيا دار ممر لا دار مقر ,والناس فيها رجلان :رجل باع فيها نفسه فأوبقها ورجل ابتاع نفسه فأعتقها.
قالوا ان العجائب سبع لكن في بلادي اجدها لا تنتهي او تحدد وان كنا منصفين اكثر فنحن نمتلك من العجائب ما لا يحدد برقم او كم معين ومن بين تلك العجائب قوما ً
اشتروا مرضاة المخلوق بسخط الخالق حتى عبدوا مالا ً فاني سيكون حطب جهنم توقد به نيران تحرقهم يوم لا ينفع مال ولا بنون .
الفساد في بلادي اصبح سرطانا ً ينخر اعضاء جسم المواطن عند اقتراب موعد الانتخابات نجد ان المسؤول العراقي الموقر المحترم قد بدأ بالتمسكن ونشر الشعارات الوطنية واصبح من الحريصين على النزول الى الميدان ليعلم المواطن ان ذلك المسؤول هو المثال الراقي والرائع الذي يستحق ان يكون موضع صناعة القرار والجلوس على الكرسي الذي يسعى من اجله الساعين الى ربح الدنيا وخسارة الاخرة . سؤال يطرح نفسه وربما لا نجد له جوابا وافياً لماذا الان ايها المسؤول ؟ اين كنت وانت ترى شعباً ارهقه الظلم؟ اين كنت وانت ترى ان الازمات المفتعلة بدأت ترهق كاهل المواطن؟ لتظهر اليوم وتعيد الكره وتنشر الوعود الكاذبة وترسم حلما ً ورديا يجعل من العراق دولة اقل ما يمكن وصفه انه جزيرة الاحلام لكن ما هو مؤسف ان نبلغك ان الامة العراقية اصبحت ضليعة في اختيار الشخص المناسب لاسيما ان الألاعيب قد باتت قديمة ولا تنطلي على العراقيين بعد الان .
وفي نهاية حديثنا نعود الى عنوان مقالنا لكم ربكم الذي عبدتم ولنا الله الذي لا يترك عباده فمن اراد الاخرة فاز بها ومن اراد الدنيا كانت له حطبا توقد منها نار جهنم يوم لا ينفع مالا ولا بنون فلعن الله الساعي لكسب الدنيا وخسارة الاخرة
Share |