مثل قديم يقال الى الذي ليس لديه احساس انه اذا كان الذي يقابلك وياكل معك في نفس الماعون فاترك له بعض الاكل لانه لايرى والجدير بك ان تعطيه انت وتفظله على نفسك وهذه من وصايا رب العزة

ونحن نعيش عصر التبدل من الحاكم والحزب الواحد الى العصر الديمقراطي الذي من الاسس فيه حفظ حقوق الفرد والمجتمع وهذا مالم نراه مع النظام الديمقراطي في العراق الجديد .

ان الذين تم انتخابهم من المواطنين نسوا انفسهم ونئوا بها بعيدا عن المواطن وهمه وانغمسوا بالمقاولات والصفقات والسفر مع التمتع بالرواتب العالية والمخصصات والامتيازات التي كانوا يحلمون بها ولم يكتفوا بذلك بل لم يحققوا اي من الذي واعدوا به منتخبيهم .

وها هي تخرج الروائح العفنه من خلال الاعلام التي تزكم الانوف من الصفقات الفاسدة بداية من البطاقة التموينية والكهرباء وتهريب السجناء والبنك المركزي واخرها صفقة الاسلحة الروسية .

اقول الى هؤلاء الرعاع الم تشبعوا ؟ الم ترعووا ؟ الم تعرفوا ان الله لاتضيع عنده ودائع وان هذا الشعب المظلوم الذي ابتلى بكم ايها الفاسدون انكم انفضحتم بالدنيا فكيف بالاخرة ونار جهنم المستعرة وان من يسرق الشعب فكانما سرق من الله والله سيعاقبكم على افعالكم الدنيئة هذه .

ولماذا يسكت البعض عن السراق ولماذا لايفضحوا على الملا والساكت عن الحق شيطان اخرس

وعلى المواطن والانتخابات قادمة ان ينتخب بتروي وحيطة وحذر وعلى رؤساء الكتل ان يسندوا من يتمتع بالشرف والنزاهه والقيم ويجب ان يطرد من القائمة من كان فاسدا وان يتبرؤا منه .

ومن ياكل ومعه اعمى عليه ان ينصفه وهنا ان الشعب ليس باعمى لكنه يتغافل عنكم ولكن عندما ينتفض لاتقف امامه لاعوارض ولااسلحة وسيرمي بكم في المزبلة لانكم خنتم العهد مع الله والشعب ومن كان فاسدا فليصلح نفسه ويعمل بما يرضي الله ورسوله وان من يأمن الوقت الحالي فسوف ياتي يوم ويقول ياليتني لم اسرق لانه سياتي يوم ستخرج كل ملفات الفساد والسرقات وستحا سبون عليها لانها اموال شعب والشعب لاينسى