هل استفاقة رياضة التنس في العراق من كبوتها/زرقاء العقيلي
Wed, 12 Dec 2012 الساعة : 23:33

يتصور البعض أن رياضة التنس هي لعبة يلعبها من لا شغل لهم أو من ينعمون بقسط وافر من الوقت. والغريب ان هذه الرياضة لازالت في مراتب متأخرة تصنيفاً في بلداننا العربية مع انها لا تحتاج الى كل هذه الاموال الطائلة التي تصرف على رياضات أخرى. فملاعب التنس هي الاسهل بناء ولا تحتاج الإ لكوادر محترفه تقوم بتهيئه وإعداد الطاقات من الشباب.ولانها لعبه تحتاج الى احتراف ومهاره مما يفسهدها قوتها اذا دخل عليها طارىء أو تنسم موقعها شخص غير مؤهل أو كفوء. وفي العراق شأنها شأن باقي الرياضات استشرى بها الفساد وكثر بين كوادرها الوصولين. وخصوصا في المراحل الاخير من بعد سقوط نظام صدام. فقد شهدت الفترة السابقه تحول اللجنه الى حلبة صراعات فئويه وحزبيه اثرت سلبا على اداء المنتخبات والفرق على مستوى القطر وفي المحافل الدوليه . حتى شهدت نتائج مخزيه لم يستطيع الفرق أن تحصل على انجاز رياضي واحد بالرغم من الاموال الطائله التي صرفت من قبل الوزارة.
وكان لهذه الاسباب من فساد والتوظيف العشوائي والمحسوبيه لبعض المدربين والامناء سبب في تردي اللعبة وتراجع مستواها في القطر وكذلك عزلة الكثير من المدربيين الشباب في خارج القطر وداخله اللذين لم يحصلوا على ما يستحقون من مناصب ومراكز تؤهلهم الى تقديم ما يمتلكون من خبرات في رفد مسيرة اللعبه. ومن قصص الفساد التي أتضحت معالمها بعد حين هي مسألة العقود التي انشئها رئيس اللجنة السابق والتي اتضح انها شملت أكثر من 27 مدرب وهمي وهو ما نشر في وسائل الاعلام والصحافه في حينه. ما يفرحنا اليوم ان الكثير من أسماء التنس العراقية اللامعة لازالت موجوده على الساحه ولم يخلوا منها الاتحاد أمثال الكابتن أسو عادل والدكتور ماجد خليل والاستاذ رياض الكربلائي الذي وان لم يحصلوا على الوقت الكافي في الاشراف واظهار قدرتهم على التأسيس الى اتحاد يرفع من مستوى هذه اللعبه عالميا ويضع العراق في مكانته الصحيحه وموقعه بين الدول الاخرى .فقد استطاع هؤلاء وخلال فترة قياسية أن يعيدوا ثقة الجمهور الرياضي بالاتحاد واللعبه من خلال الاستغلال الامثل للاموال والحياديه في العمل. وخير دليل على العمل الجاد والفرق الكبير بين الأداء السابق للإتحاد والاتحاد الحالي هو أن الاتحاد الحالي استطاع ولو لفترة قصيره أن يوصل التجهيزات الرياضية للفرق العراقيه والى الاتحادات الفرعيه في المحافظات التي كان سابقا تعتبر حلم. وكذلك ألانفتاح على الخبرات العراقيه في الخارج والطاقات الشبابيه التي لم تستغل ولم يكن هنالك تحرك واضح على أكتسابها والاستفاد من خبراتها. فكثير من المدربين العراقيين الذين يعيشون في الخارج هم مصنفون وفق الاتحاد العالمي للعبه التنس ولديهم خبرات كسبوها نتيجه الاحتكاك مع ألهيئات التدريبيه في الخارج واشرافهم على تدريب فرق ولاعبين مصنفين دوليا الا انهم لم يستطيعوا ان يصلوا الى الامكان المناسبه بهم نتيجه للتهميش والاستغلال الغير صحيح في الاتحاد سابقا.وهي تعتبر بادره خير من قبل الاتحاد العراقي للتنس نحو الانفتاح على الخبرات العراقيه في المهجر والتسهيل لها بالعوده للوطن.