قسمه الفضلي

استضافت جمعية التضامن النسوية ضمن جلساتها الأسبوعية مديرة إعدادية تمريض الناصرية للبنات السيدة إيمان كناوي وسط حضور جمهور غفير من نساء محافظة ذي قار . وأكدت مديرة إعدادية التمريض خلال محاضرتها التي حملت عنوان ( مهنة التمريض ..بين الماضي والحاضر ) بان مهنة التمريض من أوائل المهن التي مارستها المرأة في المجتمع العراقي مما مكنها من العيش بكرامة تليق بإنسانيتها فضلا عن إتاحة الفرصة لها لاستثمار طاقاتها ومهاراتها لتكون عنصرا فعالا وشريكا في تنمية المجتمع باعتبار أن تنمية وتوظيف واستثمار قدرات المرأة إنما هي في حقيقتها تنمية وتوظيف واستثمار للقدرات الإنسانية في المجتمع كونها تشكل نصف المجتمع مضيفة بضرورة قيام مهنة التمريض على أسس علمية حيث أن التمريض يعرف على انه علم وفن وإنسانية ومشيرة إلى ضرورة المساهمة في خلق وعي مجتمعي جديد لفك الإشكاليات المتأصلة للنظرة المجتمعية حول العمل في مهنة التمريض والحاجة الملحة إلى إنصافها ، إذ أن الممارسات الخاطئة لبعض المنتميات إلى هذه المهنة لا تعكس الواقع الحقيقي للدور الإنساني والعطاء الذي تبذله الكثير من الممرضات في خدمة ورعاية المرضى . كما تطرقت كناوي إلى التطور التاريخي لمهنة التمريض حيث افتتحت أول مدرسة للتمريض في الناصرية عام 1978م في حين كانت أول مدرسة للتمريض في العاصمة بغداد سنة 1933 م . داعية المسئولين وأصحاب القرار والأهالي إلى الارتقاء بمهنة التمريض إلى المستوى اللائق لكي نخلق جيلا واعيا يتحمل مسئولية هذه المهمة الصعبة وما تحتاجه من أمانة وإخلاص وحسن معاملة . بدورها ذكرت رئيسة جمعية التضامن النسوية وفاء وهاب بان الجمعية تسعى من خلال عقد تلك الندوات لتسليط الضوء حول كل ما يرتبط بقضايا المرأة ومشكلاتها المجتمعية والعمل على تنمية الوعي بمفهوم الدور الاجتماعي ( الجندر ) في كافة مجالات وأنشطة المجتمع وبيان أهميته في التنمية الاجتماعية والإنسانية . فيما كرمت الجمعية في ختام الجلسة عددا من النساء المتطوعات لتعليم منتسبات نادي التضامن للفتيات وعدد من العاملات في الأنشطة التطوعية الأخرى التي تتبناها الجمعية تقديرا لجهودهن في مجال العمل التطوعي وتحقيق نجاحات ملموسة في خدمة المجتمع .