مستشفى الحسين اغتالت الشاعر رحيم الغالبي-صالح البدري

Wed, 29 Jun 2011 الساعة : 9:29

 لم يرحموك يارحيم الغالبي ، وتركوك تتلظى في النار سبعة أيام في مستشفى ( الحسين التعليمي ) في الناصرية وفي قسم الحروق ! فماذا لوكان إسم هذا المستشفى (مستشفى أدولف هتلر التعليمي ) !! ثم ماذا يُعَلِّمون به هذا المستشفى المهلك وكأنه ( هولوكوست ) لايصلح لطبابة البشر المحروقين . وكادره لايستحق إلا أن يكونوا جلادين ليست في قلوبهم رحمة ويتصرفون بكبرياء ( فارغ ) ومنهم الطبيب الأخصائي في قسم الحروق الدكتور***-لاحفظه الله ولارعاه- - والذي أفتى بأن المريض الشاعر والمناضل رحيم الغالبي في حالة ميئوس منها ، بعد أن رقد أبو غيث في قسم ( الهولوكوست ) سبعة أيام ، وبعد أن زاروا أهله عيادة هذا (الكذوب) ودفعوا له أجور الكشف من حسابهم الخاص ( تصوروا !! ) ، فأخبرهم أن مريضهم في حالة ميؤوس منها ( وبقت يم الله ) على حد تعبيره ! ولم ينطق بهذه ( الجوهرة ) من قبل أن يتسلم ( الخردة ) ، لكي يسرعوا للسفر به الى بغداد . وكان يكتفي بالنظر الى المريض فقط ولم يتكلم ( بس يباوع بعيونه ويروح ) كما قال غيث . وكأنه أبو الهول ولم يفعل شيئاً . فقط قال : ( إنتظروا ، إنه يحتاج الى وقت ) !! ( لكان على الأقل قد ساعدنا في أن ننقذه من الموت المحتم ، لكنهم تركوه ينتكس يوماً بعد يوم ) - كما ذكر المعاون الطبي في الشطرة غيث -28 سنة وهو إبن المتوفى رحيم الغالبي - ( حيث العلاج المطلوب والرعاية الصحية المضمونة في بغداد !! وكما رأينا وعن قرب ، الخدمة الطبية بأعيننا حين الذهاب به الى مستشفى مدينة الطب التعليمي - جزاهم الله خيراً - حيث قاموا بكل ما في وسعهم من خدمة طبية وإنسانية ، وكما شرح لي غيث ! وحيث يوجد حمام خاص - كما قال - لغسل مرضى الحروق ولايوجد مثله في قسم حروق الناصرية وهو أصل العلاج ! ثم ( أن دورات المياه متصلة بردهة قسم الحروق مباشرة ، وهذا قمة التلوث ) ! ويضيف غيث : إنَّ المرضى مع مرافقيهم وفي مكان واحد في ردهة الحروق وكأنه قاووش لايعزل بينهم شئ . ويخرجون المرضى الى الشمس في الخارج وهذا على النقيض من قولهم بأنه لايجوز الدخول لزيارة المرضى ، حتى لايصيبهم التلوث . فكيف ينصحوننا بإخراجهم الى خارج الردهة والجو لدينا قي قمة التلوث ؟؟ هذا الأهمال واضح مع جميع المرضى ) . وعلق غيث ( الأطباء لدينا تجار . إنهم يتاجرون بالبشر ) . وأضاف : (لاتوجد في الناصرية عناية طبية متخصصة في ردهة الحروق . بل يعملون كأسقاط واجب ليس إلاّ) .
والقصة بدأت - كما حدثني غيث - قائلاً : إنَّ أباه الشاعر رحيم الغالبي ، إعتاد أن يحضر فطوره بنفسه مبكراً .. وكان أن نسي هذه المرَّة ، قنينة الغاز مفتوحة فتسرب الغاز من الطباخ . وحين أشعل هذا الطباخ ، إندلعت النار بدشداشته أولاً . ولم تسعفه محاولته في منع النار عنه وإطفائها ببطانية إستعان بها لهذا الغرض بعد أن سمع إستغاثته . (إنَّ هذا الدكتور مجرد من الأنسانية) علق غيث ! وأضاف : ( إن التلوث في جسم والدي بلغ 1000 بالمئة نتيجة عاصفة ترابية هبت في الناصرية . وكان غبار العاصفة يسكن مع المرضى في ردهة المستشفى كما هو في خارجها ) ! وقد علق الدكتور الأختصاص في بغداد قائلاً : ( هذا المريض ماكان في مستشفى . كان في بيت . وحتى العلاج اللي إستخدموه هو طب عرب ) !! ويضيف غيث : ( الشغل اللي إشتغلوه ببغداد ماكو مقارنة مع شغل الناصرية . وكأنهم من غير كوكب مع العلم هي نفس الوزارة . المفروض أن قسم الحروق في الناصرية يجب أن يغلق ) !

وأضاف (غيث رحيم الغالبي) قائلاً : ( هناك حالات تناقض في مستشفى الناصرية في قسم الحروق ، منها : أن الزيارات ممنوعة على مرضى ردهة الحروق . ويقولون أننا نخاف على المرضى من التلوث من قبل الزائرين . لكنهم وبعد ثلاثة أيام طلبوا مني أن أخرج والدي الى الحديقة حتى يتعرض لأشعة الشمس ) !! .

لماذا الرعاية في بغداد تختلف عنها في الناصرية ؟؟ ولماذا كل هذه المآسي التي تحدث وبحق المواطنين ومن قبل الأطباء الأخصائيين الفاشلين ( علق غيث ) !!
إبكوا عليه أيها الشعراء والأدباء والأصدقاء ، وتذكروا قصائده وكتاباته الساخرة ودفاعه عن كرامة الأنسان العراقي ! حيث كان يصرخ وينتقد ويصوِّب كشاعر ومناضل وأديب !
كان مثابراً وشريفاً وهو يسخِّر موقع ( أنكيدو ) الذي كان يديره لنشر القصائد والمقالات المسؤولة والجادة والأدب الرصين .
إبكو عليه :
ولو أن حروفه ستخلده وتعبر به على جسر من فولاذ
وليس من طين !!
لعائلته كلُّ تعازينا الحارة وأن لايرون مكروهاً ولانكبات . متمنياً لهم الصبروالسلوان .
 

Share |