انها الحرب .... ابشر حمد/محمد علي مزهر شعبان
Wed, 12 Dec 2012 الساعة : 13:14

هل الازمة تكمن في زيارة مسعود الى قوات البيش مركه في كركوك ؟ هل الزيارة في التوقيت غير المناسب وماالمفاجئة في ذلك ؟
هل المشكلة قد انتهت ، وأن الازمة في طريقها الى الحل ، حتى نجد ان الزيارة قد احدثت شرخا ؟
بادرنا ونحن بسطاء من الناس وقلنا ان هذه المبادرات ليس الا ترقيع ، وابراز حسن نوايا من قبل المبادرين في اطفاء فتنة دون قراءة ما في قرار الاخر لانهائها وقناعته في تذويبها .
ابداء الموافقه هل يعني ان الرجل أستنفذ كل حبائل الفوز كفرض نمى مع سجيته وطبيعة صناعته حتى يمد اخيرا يدٌ السلام والتهدئة ؟ يبدو أن هذا القائد الذي أتقنت صنعته بدقة متناهية ، لا أعتباط ولا تلقائية ولا سهو ، فهو رجل أختير بدقة فاقت أي شرطي آخر للحظة طارئة، أنها أمور دبرت في خفاء للمهمة المنوطه لهذا الرجل من جديد فهو مأمور منذ ان سلك طريق الوصول ، ( أولئك من يرومون المجد يأتون جاهزين ) وكل هذا التداخل وأختلاط الأوراق لا يعجز العين الباصرة أن تقع على حقيقة الأمر ، وأن تتعقب الرجل سلوكه ، مصادره وأطوار بذرته الأولى وتناميها.
الشعب يترقب ان تضع الحروب اوزارها بعد ذهاب الطغاة، وفي ذلك السكون المتوتر الذي اغتالته، المفخخات والمتفجرات والاغتيالات والموت المجاني ، حين شارك الشيطان وجنده حملة مرعبة على هذا الشعب ولكن هل تتواصل الذاكرة مرة اخرى ، الخوف والترقب ، من إعلان رغبة طالما تناقلتها الألسن وهي تسمع نبرة الحرب من داخل البلد وليس من خارج حدوده .عيون تحكي مأساة شعب أو ذاكرة ملطخة بالدماء وبقى أمل الجميع في أنْ ينالوا استراحة هي بمثابة، ليست أستراحة مقاتل وانما من ودع القتال .
كان السيد رئيس الاقليم وقد رفد تاريخه بتلك التقلبات تحت نزوعه الرغبوي غير المشروط ولا المحدود, في ان يتحرك ، وكأنها الحرب على الابواب حتى لو حرقت فيها كل الأوراق الندية، تحت عناوين وشعارات قومية هتلرية، عفترية، عنترية. رغم السكون المؤقت كان الإنذار يتربص كل نأمة أو حركة، في أن هناك في الأفق مالا تحمد عقباه.هل هناك حرب أخرى؟ هكذا تساءلت الناس،
انها نرجسية القائد عن سماع أي نداء ومن أي جهة في التهدئة ، وأنطلق غلواءه بأشرعة عملاقة، في أن يحسب نظرته إلى الأمور أجدى على الناس أتباعها وأولى عليهم بالخضوع لكل قياساتها حتى أمر إعلامه ونوابه أن ينسج سجادة المظلومية من رفيق الدرب الجديد
اذن اين الازمة في هذه الزيارة وتوقيتها اذا ذهب اليها رجل ، زمنه قد حددته مشاريعه ومنقادة له اجندته ، فأن تستر بتأجيل زمن الاقتناص والحركة ، فأن كوامنه لا تعرف للزمن حدود وتوقيتات .
انها زيارة قد يفسرها العربي من سكنة كركوك تجاوزا ، والتركماني انها غير مناسبة ، واستاء منها كردي يريد العيش بسلام ؟،ووضع نصابها المنطقي كالسيد النائب ياسين مجيد انها اعلان حرب . الكل على الجادة الصواب والتحليل المنطقي ، ولكن قد فاتت الجميع هي النوايا التي لا تجبرها وتوقتها مبادره ، انما القبول فيها مناوره، انها السجية التي تمولها قوى اضحت ليست خفيه