الى متى يبقى السكوت عن واقع المتقاعدين!! تساؤلات تدور في رأسي ولا أستطع التحفظ عليها.....

هي الشريحه المتعبه والتي جاهدة وضحت بأجمل سنين عمرها، وهي في خدمة الوطن والمواطن

تساؤلات كثيره تأخذني الى عالم يكاد يكون قاسياً على هذه الشريحه ، والتي تمنت منا ان نرد لها

ولو جزء بسيط مما قدموه.

ولكن ما حصل هو العكس وما كانت تتوقع ان تكون منسيه اوعذراً للكلمه (منبوذه) هنا هي الطاما

الكبرى.

اقول ان الله عز وجل ذكر الوالدين وكبار السن دائماً بالخير ونبيه الكريم اذ قال تعالى (وبالوالدين احسانا) وقول نبيه الكريم (رضا الله من رضا الوالدين) وكثيره هي الامثله

هنا اود ان اصل الى نقطه مهمه وأحاول جاهداً ان اوضح حجم الظلم والجور الذي وقع

على عاتق المتقاعدين وهم أبائنا وأمهاتنا ، وهل هكذا يجازون؟؟؟؟

(نسمع سقوط المطر ولا نسمع هبوط الثلج ونسمع عجيج الآلام الخفيفه ولا نسمع الآلام العميقه)

انه مثل الماني صار مفصلاً على جسد المتقاعدين من كثرة الامبالاه والتجاهل والتهميش..

نعم ايها البرلمانيون هذا يقع على عاتقكم ومن مسئولياتكم انصافهم انتم ولي الامر واصحاب الرأي

ولأجل هذا انتخبنا وكان صوتهم مدوياً حتى وصلتم الى اعلى القمه ردو لهم الدين ..

لماذا يؤجل وللمرة الثالثه قانون التقاعد ولماذا لم يتم التصويت قبل العيد ليكون اجمل عيديه تقدم

لهم, انا اعتقد والكثيرين مثلي ان مايأخذونه لايتناسب مع ما قدموه رغم كل هذا هم ينتظرون

بلهفه ان تمر الستين يوماً كي يستلموا راتبهم المتواضع الذي لايتجاوز المئه وخمس وسبعون الف دينار في الشهر الواحد أي مايعادل ثلاثمائه وخمسون الف دينار كل شهرين أي مايعادل المئه واربعون دولار شهرياً !!! التي لاتسد احتياجاتهم اليوميه ..

مازالوا ينتظرون بشغف ولهفه ممزوجه بالقلق من ابنائهم البرلمانيين ان يصوتوا على القرار وينصفوا هولاء الابطال من الرجال والنساء، خدموا بأخلاص وعلموا ابنائهم حب الوطن..

فاذا فكر الانسان في نفسه ونسى من هم حوله ولم يستطيع ان يدرك في عقله العظمه الالهيه

والقدره الرباني اذ قال تعالى (فلينظر الانسان مم خلق)الطارق, وقال عز وجل(وفي انفسكم افلا تبصرون) الذاريات.

عليكم ياسادة الرأي والكلمه ان تنصفوهم انهم أبائكم وأمهاتكم افلا تتركون كم هي كبيره معاناتهم

وكم هي كثيره متطلباتهم في هذا السن وكم هي مزمنه امراضهم وكم هو غالي العلاج والملبس؟؟؟

 

انكم تعلمون وتعون رغم كل هذا لاتحركون ساكناً تم التأجيل الى ما بعد العيد وبعد انتهاء عطلتكم

التشريعيه وأعتقد ايها السادة انكم كنتم تصوتون على التشريعات التي تخص بعض المستفيدين

من حيتان المناصب واصحاب الرؤؤس الكبيره بدلاً من التصويت على قانون التقاعد الذي ينفع شريحه لابأس بها من الشعب وأناس قد سحقتهم السنين ،والظروف الصعبه لبعظهم، مما يجعلهم

احق من كل التشريعات التي مررت بأسم التوافقات والمحسوبيه وأرضاء الكروش الفارغه والجائعه

التي لايملئها الا التراب ...

هنا اصرخ وبأعلى صوتي واظم كلمتي الى كلمتهم ونقول بصوت واحد...

انصفوهم وأرحموهم

( حتى يرحمكم من في السماء)