مؤتمر بغداد يطالب إسرائيل بالإفراج الفوري عن الأسرى الفلسطينيين والعرب
Wed, 12 Dec 2012 الساعة : 7:10

وكالات:
حذر المشاركون في المؤتمر الدولي بشأن التضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال إسرائيل من المضي قدما في الانتهاكات الاسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين، مطالبين بالافراج الفوري عن الاسرى والمعتقلين.
وألقى سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني كلمة أكد فيها أن المؤتمر يعبر عن الضمير الانساني العالمي للتضامن مع أسرى الحرية بعد ترقية مكانة فلسطين في الامم المتحدة، مؤكدا أنه لا يكاد يخلو بيت فلسطيني من اعتقال أحد أفراده .واكد أن نحو 750 ألف فلسطيني وعربي دخلوا سجون اسرائيل منذ العام 1967 بينهم 13 ألف امرأة و25 ألف طفل في انتهاك فاضح لكل المواثيق والاعراف الدولية.وأوضح أنه ما يزال هناك 4600 أسير في سجون الاحتلال منهم 111 موجودين من قبل توقيع اتفاق أوسلو 1993 وأقلهم قضى 19 عاما في السجون وبعضهم أكثر من ربع قرن بخلاف الاطفال والمرضى.وطالب بتشكيل لجان طبية دولية لتقديم المساعدة الطبية لهؤلاء الاسرى واستصدار قرار عربي لدراسة الوضع القانوني لهؤلاء الاسرى حتى يمكن التحرك تجاههم أمام المحافل الدولية لنصرة قضيتهم، محملا اسرائيل مسؤولية حياة الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.من جانبه، أكد الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن جرائم اسرائيل ضد الاسرى لن تمر دون محاسبة.وشدد العربي في كلمته على أن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية لا تسقط بالتقادم لان النظام الاساسي لمحكمة الجنايات الدولية يؤكد ذلك .وقال: انه «سيأتي اليوم الذي ستتم فيه محاسبة مجرمي الحرب الاسرائيليين على ما اقترفوه من جرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن قضية الاسرى تمثل انموذجا حيا للصمود الفلسطيني أمام المحتل الغاصب».وأوضح أنه منذ العام 2000 اعتقلت اسرائيل 2000 طفل فى انتهاك واضح للاتفاقية الدولية لحماية الطفل.
وأكد العربي انه لم يعد من الممكن المضي قدما فى سراب ما يسمى بعملية السلام المعطلة أو العودة لمفاوضات مفتوحة من دون جدول زمني محدد، موضحا أن هذه العملية أثبتت فشلها في تحقيق السلام وحل الصراع رغم طرح مبادرة عربية للسلام منذ العام 2002 .كما شدد على ضرورة إعادة تقويم شاملة من الجانب العربي لعملية السلام، خاصة بعد حصول فلسطين على صفة مراقب بالامم المتحدة وهذا يحتم على المجتمع الدولي انهاء الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدا أنه لا سلام ولا استقرار في الشرق الاوسط من دون حصول الشعب الفلسطيني على حقه الثابت في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.وأيد العربي النداء الذي أطلقه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض خلال المؤتمر الى المجتمع الدولي من أجل التحرك للافراج الفوري عن جميع الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.كما وجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون كلمة للمؤتمر ألقاها ممثلا عنه مارتن كوبلر أكد فيها ضرورة العمل مع الجامعة العربية والسلطة الفلسطينية من أجل اقرار السلم والامن في المنطقة والعمل مع جميع الفرقاء على تحقيق هذا الغرض.وأوضح أن الامم المتحدة شهدت الشهر الماضي مبادرات كثيرة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية خاصة موضوع الاستيطان، مؤكدا أهمية استمرار العمل لحل جميع القضايا من خلال المفاوضات.كما وجه أكمل الدين احسان أوغلو الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي كلمة الى المؤتمر أكيد فيها أن اسرائيل تتحدى ارادة المجتمع الدولي بمزيد من الاستيطان وانتهاك جميع معايير القانون الدولي الانساني في ما يتعلق بقضية الاسرى.
وقال: «نحن نعمل مع الجامعة العربية والسلطة الفلسطينية لاطلاق تحرك مشترك على الساحة الدولية لمساندة قضية الاسرى وضمان حريتهم وملاحقة اسرائيل على انتهاكاتها المتواصلة ورفضها استقبال اي لجنة لزيارة السجون».
المصدر:الصباح