الإعدام لأربعة من حماية المدان الهاشمي بينهم ضباط مقربون

Tue, 11 Dec 2012 الساعة : 8:19

وكالات:
استمعت المحكمة الجنائية العليا بهيئتها الاولى الى افادة رشا الحسيني المتهمة الرئيسة في قضية طارق الهاشمي كما اصدرت حكما بالاعدام على اربعة مدانين في قضية الهاشمي بينهم ضابط مقرب منه.
واكدت المتهمة رشا منير الحسيني في افادتها خلال جلسة المحكمة التي عقدت امس بحضور “الصباح” انها عملت في مكتب الهاشمي منذ العام 2008 بتوصية من ابنة الهاشمي لبنى وعينت في منصب مسؤولة العلاقات في المكتب الاعلامي، كاشفة عن تعرضها لجريمة مدبرة من خلال استدراجها من قبل زوج ابنة الهاشمي الذي يشغل منصب سكرتيره الخاص الى الشقة التي يسكنها في المنطقة الخضراء واضطرارها للمبيت معه لعدة ايام بسبب تاخرها في الدوام الرسمي الى ساعات متاخرة من الليل.
وبينت ان المدان احمد قحطان استدرجها بحجة تعرض زوجته (ابنة الهاشمي) لوعكة صحية وقام بالاعتداء عليها جنسيا وكان يصور العملية ويسجلها فديويا لاستخدامها كدليل تشهير ضدها وضد عائلتها، موضحة ان اعتراضها على ما قام به ادى الى تهديدها وتهديد عائلتها بالخطف والقتل واخبرها ان كل تحركاتها وهواتفها النقالة مرصودة بالكامل.
وكشفت انها تشعر لحد الان بالخوف وتخشى على نفسها وعلى عائلتها برد انتقامي من قبل الهاشمي ومجاميعه الارهابية بعد ان اطلعت عن قرب على عملياتهم، مؤكدة انها اخبرت المدان طارق الهاشمي شخصيا بعملية استدراجها والاعتداء عليها الا انها فوجئت باعتراف صريح منه بمعرفة هذه الحادثة واخبرها ان هذه العملية تمت بأمره وانه يشعر بالرضا عنها لتنفيذها الواجبات المكلفة بها واطاعتها اوامره، مؤكدة انه اخبرها شخصيا ان ما يصدر من سكرتيره المدان احمد قحطان من اوامر تعد صادرة عنه.
واوضحت انها اشتركت بتنفيذ ثلاث عمليات تضمنت اقتيادها ثلاث عجلات كانت احداها مفخخة نقلتها من المنطقة الخضراء الى منطقة الكرادة لاستهداف ضابط في احدى الاجهزة الامنية من خلال تفجيرها وتمت العملية بالفعل ، فيما كانت السيارتين الاخريين محملتين بالمسدسات الكاتمة الموضوعة داخل حقائب دبلوماسية محملة بكميات كبيرة من تلك الاسلحة الا انها لا تعرف اعدادها من المنطقة الخضراء الى منزل الهاشمي في منطقة اليرموك، مشيرة الى ان تكليفها بتلك العمليات كما اخبرها سكرتير الهاشمي يرجع الى سهولة تحركها في السيطرات الامنية لكونها امراة.
ولفتت الى انها كانت تتسلم السيارات مجهزة من قبل المدان احمد قحطان ويقودها سائق مجهول الهوية،  وطالبت الحسيني  بتوفير الحماية لها ولعائلتها بسبب اجبارها على تنفيذ تلك الجرائم خشية على عائلتها ونفسها.
الى ذلك ، ناشدت والدة المتهمة رشا الحسيني رئيسي الجمهورية والوزراء بشمول ابنتها بعفو رئاسي خاص كونها كانت ضحية لمؤامرة دبرها لها المدانان الهاشمي وصهره.
وقالت سهام جمال محمود والدة المتهمة في حديث لـ(الصباح) ان ابنتها وعائلتها تعرضتا الى الظلم بسبب جرائم الهاشمي بعد ان عملت في مكتبه كنائب لرئيس الجمهورية انذاك ولم تكن تعلم انه يدير عصابات ارهابية، مضيفة ان الهاشمي وصهره استغلا ضعفها لكونها امراة وورطوها لاسباب طائفية، مؤكدة ان المتهمة هي من قامت بتسليم نفسها طوعيا الى الاجهزة الامنية لشعورها بالذنب ومسؤولية كشف المجرمين وانها كانت ضحية لجريمة مدبرة.
واضافت ان عمل ابنتها في مكتب الهاشمي جاء نتيجة للظرف المعيشي الصعب لعائلة مكونة من 10 افراد كانت رشا من ضمن ثلاث بنات فيها ووالدها المقعد وباقي افراد العائلة، مشيرة الى ان العائلة تعيش حاليا ظروفا مالية صعبة جدا ولا تمتلك شراء قنينة دواء لرب العائلة المقعد، مؤكدة انها بحاجة الى توفير الحماية لها ولعائلتها خشية استهدافها من قبل اتباع المدان الهاشمي حيث اضطرت الى نقل محل سكناها لاكثر من مرة بسبب حالة الخوف والرعب التي يشعر بها افراد العائلة.
واوضحت ان المدانين الهاشمي وصهره الخاص طلبا من ابنتها الهروب الى اقليم كردستان بعد ان كشف امرهم وعدم تسليم نفسها لكي لا ينكشف سرهم بينما قامت ابنتي بتسليم نفسها بشكل طوعي وكشفت جميع المعلومات التي اسهمت في فك خيوط جرائم الهاشمي وادانته واصدار احكام الاعدام ضده وبحق صهره، مطالبة بتوفير الدعم المالي والامني لها ولعائلتها واعتبار ابنتها كشاهدة ضد المدانين الهاشمي ومدير مكتبه كونها كانت الحلقة الاضعف في هذا المسلسل الاجرامي.       
من جانب اخر اصدرت المحكمة الجنائية برئاسة القاضي بليغ حمدي حكمت حكما بالاعدام على اربعة من افراد حماية الهاشمي بينهم النقيب عدي غازي احد الضباط المقربين من الهاشمي واثنان من الجنود هما ياسر سعدي وعلي محمود مدب لتورطهم في قتل المحامية سعاد الخفاجي وكذلك الحكم بالاعدام على اسامة حميد محمود الضابط السابق برتبه ملازم اول في الفوج الرئاسي الخاص بحماية الهاشمي لتورطه في قتل احد اصحاب المحال التجارية في منطقة الغزالية.
المصدر:الصباح

Share |