الرئيسية>مقالات>

حطاط المسموط/زاحم جهاد مطر

Mon, 10 Dec 2012 الساعة : 21:04

 

الى / موسى فرج 
حدثنا جابر بن زرباط ، عن وليمة أقامها بهلول المخلاط ، الذي فرش البِساط في البساط ، وبعد ان رحب بالضيوف واحاط ، ودقق واحتاط ، قال سأرفع الستار وأقطع الرباط ، فلا تبالوا سادتي بالرائحة والحطاط ، وسماطي ليس فيه الخابط والمربوط ، ولا التشريب المضبوط ، ولا البرياني المخلوط ، ولا الثمر المكبوس او المفروط ، ولا جوز فيه ولا لوز أو بلوط ، ولا شطير مشروط ، ولا روبيان او اخطبوط ، سوى السمك المجفف المسموط ، المعتق من أيام جدي عنفوص المجلوط ، وسيفه المحطوط ، ورسمه المخطوط ، واذا بصاحبي عني شحط ، وللأمر ثبط ، ثم تريث قليلاً وتثبط ، وفجأة حطحط ، ثم حط وانحط ، وعلى ماعون المسموط خبط ، والتهم ورهط ، كانه في جدب وقحط ، ومع الآخرين على الطعام عطعط ، وللمسموط محق وأرط ، ثم بسط وتأبط ، وعاب عليّ ورمط ، وفجأة على الارض ابلط ، وصرخ وعيّط ، واشتكى بطنه وأط ، كالبعير الذي أرط ، ووجدت بطنه وقد حبط ، واصفر لونه ثم ترقط ، ثم خرط وانخرط ، وخاط وخربط ، ووقع مغشياً وتمدد وتمطط ، وسكت وأبسط ، لكنه نهض فجأة وزبط ، ورمى نفسه في النهر وبطبط ، وقلنا والله فسد عقله واختلط ، واشط وشطط ، ثم خرج ونط ، وقال الآن ارتاح جوفي وترطب، كانني أكلت القزلقرط والزلط ، ثم نظر الى البهلول وألط ، وتحدث صارخاً ونبط  ، أتعلم يا من لي زعط ، ظننت اني قرضت الرّباط ، وتركت الاولاد والاسباط ، وحان وقوفي على الصراط ، فوالله لم يحدث لي منذ ايام القماط ، ما حدث لي من هذا السماط ، عهداً مني ان لا أنسى مسموطك قط ، أبعدك الله من كل من تقطقط ، ومن المتاع سقط ، وللشرِّ تأبط ، وفي الجهل بعط ، وثلط وخرط ، وفي اختبار النزاهة بقط، وخان الرهط واسترّط .
Share |