ألمستعمل ألغربي وألجديد ألأيراني والصيني/حمدان التميمي
Mon, 10 Dec 2012 الساعة : 20:29

من ألمعروف أن ألدول تضع خططها ألأقتصاديه حسب مايتوصل له منظريها ومستشاريها ألأقتصاديين من خطط،وطبعاً كل مايكون مفيد في رفع مستوى ألشعب ألمعيشي ودخل ألفرد ألواحد وكذلك قوة أقتصاد ألبلد يكون هو شاغل من يضعون ألخطط وهو هدف ألحكومات،وخلاف ذلك يكون عبث غير مجدي،وهنا لنبحث قرار وضع في ألعراق وأصبح قانون شبه دائم وهو قرار منع أستيراد سيارات قديمة وحصر ألمستورد بآخر سنتين فقط،طبعاً ألقرار في ألظاهر يبدو جيداً من ناحية منع ألسيارات ألقديمة من دخول شوارع ألبلد وكذلك جعل غالبية سكان ألبلد يمتلكون سيارات حديثة ،ولكن قبل ذلك لنأخذ ألموضوع من ناحية اخرى ونسأل هل أشترطوا كخطوة أخرى مهمة أن تكون المناشئ ألتي تستورد منها ألسيارات جيدة ومن ماركات عالمية؟وهنا نجد ألجواب للأسف يكون بالنفي ،فأغلب ألمستورد من دول ضعيفة صناعياً بل وبعضها تتعرض لحصار جزئي مما يجعل دخول ألتقنية ألحديثة لمصانعها صعبه،كما أنه من غير ألمنطق أن تتكاثر بشوارعنا سيارات بماركات غريبة وأقليمية فقط ونضع عراقيل بوجه جلب سيارات من شركات عملاقة ولنوعيات رائدة من المركبات بشتى ألوسائل،فمثلاً لو سئلت أي شخص بألعراق ماذا يفضل لو خير بين سيارة أحدث موديل صيني أو أيراني مقابل موديل قبل أربع او خمس سنوات امريكي أو ياباني أو ألماني فماذا يكون جوابه؟؟وكذلك أمر آخر هل دول ألخليج أقل ثراء من ألعراق حتى تسمح باستيراد السيارات ألقديمة في بلدانها؟أم انه تخطيط سليم لمجابهة متطلبات ألسوق ألمحلية؟
وألأن أنضروا لحوادث ألطرق وأحكموا على سوء كثير من ألسيارات ألصينية وألأيرانية وكيف تصبح كعلبة بيبسي فارغة مسحوقة عند تعرضها لحادث وكما ينشر في ألانترنيت وألصحف وطبعاً للأسف يكون بداخلها ابرياء!!!!!!
وفوق ذلك يجب حساب الهدر ألاقتصادي الضائع على مركبات عمرها قصير ومكلفة لكثرت عطلاتها،ولا ننسى قديماً قيل عليك بالزين ولو كان غالي وصحيح أن أقتناء سيارة بنفس سنتها شيئ رائع ولكن النوعية ألجيدة لها قيمتها كذلك ،ولهذا تجد سيارات عمرها أكثر من 20 سنة بأمريكا مثلاً ألتي تنتج كل عام أنواع ألسيارات فهل هي لا تهتم بمواطنيها مثلاً؟
ان من وضعوا هذا القانون تسرعوا ولم يراعوا أن العراق غير قوي اقتصادياً ومايزال أمامه طريق طويل ليكون في بحبوحه أقتصادية وحتى ألأن مازلنا نتكلم عن أبسط مقومات ألحياة ألمدنية ألغائبة عن شعبنا فكيف نجبر ألناس على شراء ألجديد من ألسيارات فقط وشوارعنا تزهو بعربات تجرها ألحمير وألخيول لحد ألأن؟؟
حمدان ألتميمي
تكساس\ألولايات ألمتحدة


