درب المفاخر-اياد علي الحسني
Wed, 29 Jun 2011 الساعة : 8:24

تعيش الناصريه وغيرها من مدن العراق انتعاش العشيرة والمذهب وكل ما يضيق العقول ويحزن الصدور، ومع ذلك الانتعاش تنشأ أجيال مفارقة للضياء مكبلة بداء الطائفية، وما يصاحبه عادة من الجهل والتجهيل. هذا عصر ليس كبقية العصور، ينفرد بجهله وقسوته، مع ما يصاحبه من إدعاءات شفافة: حرية، فيدرالية، ديمقراطية!
لم يبق في ذاكرتي من العشيرة غير اسم المدرسة، التي درست فيها الدراسة الابتدائية في العكيكه، وغير ألقاب التصقت بكتاب كبار من أمثال المرحوم يعقوب الحمداني، استاذي واول من علمني الحرف , لكن ذلك اللقب لم يثر فينا روح الشحنة العشائرية، بل كان كتاب استاذنا يعقوب الحمداني عندما يصل إلى دار بني خيكان يشتريه حتى غير القارئين والكاتبين، يشترونه فخراً بأولادهم الذين تعلموا وشقوا طريقهم ببغداد، امثال حسن خيون عبطان وسامي شياع محسن و يحيى عطوان شايع و بين كُتابها وشعرائها ومثقفيها عامة. فلتفتخر الناصريه بيعقوب و بمحمد رضا الشبيبي، ال حيدر وال جمال الدين ، وعبد المحسن فهد السعدون ، وايضا يفخرون بمَنْ يحمل السلاح ويذود عن حياض العشيرة. ولا أخفي سراً أن اتصالي الهاتفي كانت فيه دعوة صريحة لحضوري لأكون أحد الذائدين عن حياض العشيرة. ولما اعترضت بأن العالم تغير وتقدم، والزمن ليس زمن العشائر والقبائل، سمعت نبرة لوم وتعجب بأنني أسبح في مياه أخرى، واني متنصل عن أهلي وعمومتي. ما أحاول اقناع نفسي به هو أن هذا الزمن زمن مخاض، وزمن شدة، ولا بد للفرج أن يولد، «اشتدي أزمة تنفرجي»، لكن متابعة أخبار العراق، ومعارك العشائر، وتأسيس نواديها وأحزابها.يحول بي الرغبه بالبقاء بعيدا عنها ولكن تأتي في ذاكرتي رموزنا الذي لاتنساهم الذاكره ابدا مثل:-
الشيخ عبطان ال شهاب هو من كبار شيوخ ال شهاب المتفرعين من ال مغشغش بضواحي سوق الشيوخ قاتل الانكليز من على غرفته المعروفه بأ شحل واصيب بسبب ذلك برصاصه من طائره نوع هلي كوبتر سنة 1918م مع تحذير بعدم المقاومه , وهو واحد من آلاف العراقيين الذين يابوا أي احتلال لأرضهم وهكذا عشرات من رموز الناصريه الذي طوى الزمن اخبارهم وتناستهم الاجيال اللأحقه.
أعود وأقول سيبقى ما نأمله للعراق مجرد حلم. ونامل ان يتحقق هذا الحلم كما تحقق حلم امنحوسب متمنيا لكم العيش بسعاده في عراق الفدراليه انشاءالله.