متى العقوبة إذن؟!/غفار عفراوي
Mon, 10 Dec 2012 الساعة : 3:26

بعد أن اجتمع اغلب أبناء الشعب العراقي من سياسيين وإعلاميين ورجال دين وبسطاء (عاديين) على رأي واحد وهو فساد أغلب المشاريع التي تم إنشاؤها في الفترة السابقة أي قبل سنة أو سنتين، بدليل أن لا مشروع منها اكتسب درجة جيد في الانجاز بل هناك مشاريع رديئة جدا لم تصل لمرحلة القبول!
ومن بين تلك المشاريع هي مشاريع دوائر البلدية والمجاري والماء؛ إذ تم افتضاحها جميعا في أول زيارة لهوية الشتاء ( المطر ) فغرقت المحافظة وتوقفت الحياة كلياً في المناطق والأحياء الفقيرة والفقيرة جداً! ولغاية كتابة هذه السطور أي بعد أكثر من عشرة أيام على أزمة (الخير) ما زالت هناك مناطق لم تعود إلى الحياة، والمواطن يعاني الأمرّين حين يتنقّل بين مسكنه ومكان عمله لان ( السرياف) لا يريد أن يغادر المكان، والدوائر لا تريد إصلاح الخلل، والمسؤول لا يريد أن يعاقب!!
بالأمس القريب شاهدنا على شاشات التلفاز والانترنت مسؤولي تلك الدوائر وهم يرتدون ( بدلات ) العمل امتثالاً لأمر وزيرهم الذي زار المحافظة ببدلته الزرقاء. فهل هذه البدلات للعمل الواقعي أم (للكشخة) و (الرياء)!؟
المواطن لا يعرف سبباً مقنعاً لعدم قيام مجلس المحافظة أو المحافظ بمعاقبة المدراء المسؤولين عن هذه الكارثة البيئية التي حلت بالمحافظة وما زالت لحد الآن دون حل رغم تذمر واستنكار الناس في الشارع وفي الإعلام وفي كل مكان، والكل يسأل: متى العقوبة إذن إن كان هذا الفشل الذريع في المشاريع لم يحرك المسؤولين على فرضها؟
أعزائي المسؤولين: المواطن البسيط الذي سيصبح بعد أسابيع قليلة مواطناً من الدرجة الأولى بل ذهب حين تحتاجون إلى صوته في الانتخابات يسألكم ويريد الإجابة دون لف أو دوران أو تسويف. وأنا أنصحكم من قلبي ان الفرصة الآن مناسبة لمعاقبة المقصرين فهذا ما سيزيد من شعبيتكم في الانتخابات، ولا تتستروا على المدراء لأنهم لن ينفعوكم إن فشلتم ولم تحصلوا على رضا الشعب.
وأذكركم بالقول الذي تذكرونه لأمير المؤمنين (عليه السلام): ((من أمن العقوبة أساء الأدب))


