الخوف من السحر والمشعوذات/الدكتور رافد علاء الخزاعي
Mon, 10 Dec 2012 الساعة : 3:21

اتصلت بي بعد غيبة طويلة با لموبايل لتخبرني ان صديقتها اتصلت بها من الامارات وتطلب نوع من البخور الملكي لكي تتخلص من العنوسة وتعقد هنالك من قام لها بعمل اعمى عيون الرجال عنها رغم ما تتملكه من جمال وطلعة به
ية وانوثة طاغية وتحصيل جامعي ......فضحكت وقلت لها وهل حصلت على البخور الملكي قالت نعم وان سعر 100 غم سعره باكثر من 500$ وهي تسالني هل هو سعره الحقيقي لان صديقتها اكدت لها انه في الامارات سعره باكثر من 1000$ ولكنها اردفت ان بائع البخور قد اعطائها بعض النصائح عن حالتها هي بالذات وانها ايضا ان احدى قريباتها قد عملت لها عمل ايضا وهي ايضا بحاجة لجلسة مع البخور واشياء اخرى..............
فقلت لها ان بعض المتصيدين يزرعون الخوف في نفسنا البشرية المليئة بالخوف واليأس والقنوط ليستطيعوا ان يمرورا اغراظهم الدنيئة ويتاجروا بعقليتنا........... ان الخوف هو غريزة أودعها الله في المخلوقات لها فوائد عديدة. فالخوف يمكن أن يكون سبباً في نجاة إنسان من حادث أو من هلاك إنسان بمرض.
كذلك الخوف يكبح تهور الإنسان فهو بمثابة صمام الأمان له. ولكن عندما تكثر المخاوف وتصبح شبحاً يطارد صاحبه لابد من علاج، وأفضل علاج ما نجده في كتاب الله عز وجل.
فالله تعالى هو الذي خلق الإنسان وهو أعلم بما في نفسه وأعلم بما يصلحه ولذلك أعطانا العلاج بسهولة ويسر.
على مر التاريخ كان الصراع بين الحق والباطل، ومهمة الشيطان واعوانه ومن اتخذ مسلكه
هو تخويف الناس وزرع الرعب في قلوبهم ليفقدهم الثقة بالله تعالى ورحمته.فدائماً ما يأتي الشيطان ليوسوس للإنسان أن يخاف مما سيأتي،أو يخاف من الناس، أو يخاف من مصير مجهول.ولذلك فإن القرآن طرح علاجاً رائعاً لمشكلة تعترض طريق كل مؤمن.
يقول تعالى:
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ }
[آل عمران: 173].
هذه هي المشكلة، قد يأتي شخص ويخوفك من المستقبل،أو يخوفك من بعض الناس. وتبدأ الاضطرابات النفسية وتبدأ معها المخاوف التي من الممكن أن تدمر حياة إنسان آمن.
ولكن العلاج بسيط جداً ...
دعونا نكمل الآية الكريمة :
{ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }
[آل عمران: 173].
هذا هو حال المؤمن يزداد إيماناً بسبب ثقته بالله عز وجل، وأن الله قادر على حمايته من أي خطر كان.ولذلك ينبغي على كل واحد منا أن يحفظ هذا الدعاء ويكرره كلما أحس بالخوف { حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }.
نعم كرري حسبنا الله وهو نعم الوكيل عليه توكلنا واليه انبنا المصير فتكون الافاق امامنا مفتوحة والخيارات متعددة . المهم ان تشع نفوسنا بالامل الدائم وستجدين الخطاب يطرقون بابك بطرق مختلفة .........فضحكت........وقالت ان كلامك بخور روحي وعطره فاح في مخيلتي في حلم جديد.............


