كلن يريدها كربلاء على هواه/اثير الحسيني

Mon, 10 Dec 2012 الساعة : 3:06

 

لازلنا نعيش أيام كربلاء وأهاتـهـا التي لايمكن أن تنسى مهما مرت الدهور والأيام وهي ملحمة خلدت نفسها بنفسها وليس جعل لها كتاب ينظرون لها أنما هي أنتصار الدم على السيف فالسؤال الذي يطرح نفسه بقوة بعد أكثر من 1400سنة وبعد هذه الثورة الحسينية التي اغرقت العالم بدمه الطاهر حتى أضحى العالم من أقصاه إلى أقصاه ينادي لبيك ياحـسين ونحن الأن نرى الكثير من غير المسلمين يهتـدون إلى الإسلام ببركة الأمام الحسين وصار يوم عاشوراء ويوم الأربعين هو مظاهرة ولائية للحـسين وأهل بيته وأصحابه لكن دعونا نقف وقفة تأمل للحـظات هل نحـن حـسينيـون فعلآ كمـا ندعي والسـؤال موجه لسـاستـنا هل تحلون مشاكـلكم هكذا كلن يهدد الأخر فالحـسين (عليه السلام) حـينما هـدد والي مكة ان يقتل الأمام الحسين ولو كان معلق بأستار الكعبة المشرفة .
خلال هذه الأيـام لم تـنتهي لغة التـهديد بـين الحكومــة في بــغداد وحكومــة الإقليم في أربـيل في مواجـهة عسكـرية شبه محتمـلة بيـن الجانـبين والكل يتوعد للأخـر بأن يجعلـها كربلاء ثانية فهـل كربلاء كانت ككربلائـم اليوم التي تدعوهـا وتصارعـكم على بعض المناطق كأنها غنائم حرب وليس كأنها ارض عراقية فوق كل عرق ومذهب دين فما هو معنى أن تتقدم قوات عسكرية كردية من الإقـليم بتجـاه مناطق تسمى ظلمآ وعدوانآ (مناطق متنازع علـيها) وانا أتسأل هنا هل سكان تلك المناطـق يحارب بعضهم الأخـر ؟.
وهنا أن لست بموقف الدفاع عن جـهة مقابل جـهة أخرى فالجانب الأخـر كـان رده سلبي أيضا وأتـخاذ سياسات أستفزازيـة بـدون وضع حلـول جــدية للـخروج من الوضع الراهـن الذي قد يسبب بكارثـة لاتحمد عقباهـا فلابد ان يقـف ساسـة بأختلاف اعراقهم وتوجهاتـهم فالعراق لا يتحمل حرب جديدة مع مكون من مكونات الشعب وكذلـك على الأخوة في الإقـليم أن يرجعوا إلى بنود الدستور الذي صوتـم انتـم عليه وفيه حفـاظ لحقوقكم التي كانـت معدومـة في زمن النظـام البائـد .
وبعد كـل هـذا وفي هذه اللحظات نحن الأن بأمس الحاجة الى السيد محسن الحكيم مرجع الطائفة الشيعية حتى يحقن دمـاء أهل العراق من جديـد لكن نحـن ننتظـر وارث هذا المجد الذي خلده تاريـخ العراق المعاصـر وهو عمار الحكيم حتى يرجع للعب دور الذي لعبـه جـده وحقـن دماء العراقييـن من جميع طوائفـه دون أستثنـاء .
Share |