لو ألعب لو أخرب الملعب ؟!/المهندس علي العبودي
Mon, 10 Dec 2012 الساعة : 0:13

منذ الصغر ونحن نشاهد بين فترة وأخرى مواطنين في دول غير عربية يتوجهون إلى صناديق الاقتراع لينتخبوا ممثلين عنهم ونلاحظ نشرات الدعاية الانتخابية التي تدل على الذوق الرفيع والوعي الجماهيري !هذه المظاهر نسأل عنها أهلنا فيجيبوننا بخوف شديد (بعد لاتسأل) ويحذروك إن تسأل جارك أو معلمك ، بل حتى الأشخاص الذين نشعر بأنهم قريبين إلينا يكون جوابهم (بعد لاتسأل) ؟ حتى أننا رضينا على مضض بان هذا الجواب لربما هو الصحيح في حينها فالحزب واحد والشعب واحد لكنهم للأسف الشديد كلهم مختزلون بالرجل الواحد وان حصل على 99.99% عبر صناديق الانتخابات؟؟ بدأت الأحلام والآمال تكبرتاره بقدر دماء الابرياء وأنين المظلومين بالسجون المظلمة فليس كل الرجال تدعى رجالا , وتبدد الأحلام تارة أخرى لما نراه من عوام الناس وهم رافعين الرايه البيضاء لا للسلام وأنما للاستسلام حتى وصل بنا الأمر إلى أعلى مراحل القنوط( استغفر الله )0
جاءت الفرصة التي تعكس الحلم إلى الحقيقة بـــ180 ْ معلنة للجمع المضطهد قول أمير المؤمنين علي (ع) (استثمروا الفرص فإنها تمر عليكم كالسحاب)فالناجح بالانتخابات بـ(50% + 1) في كل الدول التي تمارس النظام الديمقراطي له كافة صلاحيات التعيين والإقالة ولا حضنا كم كانت النتائج عظيمة لتلك الدول الملتزمة بالنسبة أعلاه من كافة النواحي الاقتصادية والعلمية والعسكرية في والخاسر يكون أول المهنئين ويتحول إلى معارض سياسي لا لغرض تسقيط الناجح بل خدمة وتقويم المسار الخاطئ للمسؤول ولا يشترط الخاسر إما أن تعطوني وزارة((الــــــــــــــــ)) أو لا أشارك وإذا لم يستجيب لطلبة فأنة يحرك المسؤولين التابعين له بفضل المحاصصة أو المشاركة الوطنية هذا العنوان الجميل في جوهره التجئ اليه الخاسر لإعاقة الخدمات التي تمس حياة المواطنين مباشره" الغرض منها تسقيط الحكومة إمام جمهورها الذي أنتخبها وما نسمعه من الشارع من عزوف بعض المواطنين من المشاركة في الانتخابات القادمة إلا دليل لذلك ولا نعرف متى تتخذ الحكومة الإجراءات المناسبة التي تحفظ هيبتها مقابل تلك الأفكار العدوانية .
أما اليوم فالناجح يبتعد بأرقام مخيفه وهو الخائف! وهذه مفارقة لم تشهدها ديمقراطيات العالم أجمع ونشاهد الأداء الكتلة الأكبر وكأنها الاصغر ؟
من يقف وراء هذه الديمقراطية الفتيه , فهل تصريح بوش إن صناديق الاقتراع غير كافية لبناء بلد ديمقراطي كون نتائج الانتخابات غير مرضيه للبيت الأبيض وحلفاءها في المنطقة , ولماذا ديمقراطيات العالم اجمع تحددها (50%+ 1 ) إلا العراق من له الحق في سلب حقوق الأكثرية وما مصطلح حكومة الوحدة الوطنية و مبدأ التوافق ظاهرها جميل ونحن نشجع عليها في هذه المرحلة كونها تعطي رسائل اطمئنان لجميع أبناء البلد وبالتالي الابتعاد عن أزمة الثقة بين الإطراف السياسية فنحن نشاهد وبصور جلية إن ماسك العصا السياسية من المنتصف يحقق نجاحات كبيرة نتيجه لتمزق الموقف الموحد بين مكونات التحالف الوطني ؟ والفائز يقدم التنازلات الكبيرة! بفعل تركهم لوصية أحد عظماء المسلمين ((أن سر النصر ,وحدة الكلمة)) فهل حلاوة السلطة والمال والجاه تجذر مفهوم أزمة الثقة التي لانعرف متى تنتهي فلا ننسى المشروع السياسي الذي بنيه على الائتلاف القائم بين التحالف الوطني والتحالف الكردستاني فالثوابت التي تجمع هذا الائتلاف كبيره جدا" منها الله والوطن والدين والمظلومية فمن مصلحة من ان نجازف بالمشروع السياسي الذي طرز بدم الابرياء من أبناء هذا البلد , فلغة الحوار والابتعاد عن الشعار الطفولي الدكتاتوري( يو ألعب لو أخرب الملعب ) هي صمام الامان للعراق والعراقيين 0
المهندس علي العبودي


