بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين

استمرارا لسلسلة مقالات ذي قار تستحق المزيد ارى نفسي ملزما بطرح مسالة مهمة وهي في متناول

إمكانيات بلد غني مثل العراق . ان معايير التقدم تتفاوت من عصر إلى اخر حسب معطيات المراحل

التاريخية التي تتحرك بها الاجيال مع بقاء الثوابت الاخلاقية سائدة كجوهر ومتغيرة كاسلوب وعلية

فإن المرحلة الزمنية الحالية فرضت وسائط الاتصال الالكتروني والمعلواتية من جانب ووسائل

النقل الحديثة والسريعة من جانب اخر كنعصرين اساسيين لنهوض اي مسيرة حضارية معاصرة لشعب ما

حتى يتمكن من مواكبة التطور المادي والحضاري المطرد .لانه لابد ان نغرس في المواطن بكافة السبل

قدسية الوقت واهميتة مقرونا ذلكم الغرس بجهد انتاجي فعلي معكوسا اثرة على ساحة الواقع ولذلك نحتاج

إلى تسهيل انتشار شبكات خدمة الانترنيت لعموم المواطنين بالمحافظة ولاباس ان تكون محمية من المواقع

اللااخلاقية ضمانا لاستخدامها بشكل مفيد ونافع .ونحن بحاجة لادخال بعض الاجراءات الالكترونية في

تعاملات الدولة لانجاز المعاملات بسرعة مما يعكس حرص الدولة على وقت مواطنيها ورغبتها في توفير

جهودهم لامور أهم واكثر انتاجا . ومما لاشك فية ان تقليص اجراءات الروتين القاتل لانجاز اية معاملة

وفك قيد المواطن العراقي في ذي قار من اصفاد الاضابير الواجب علية اعدادها لاتمام ادنى معاملة له  اثر فعال

في اعادة الثقة لدية بالحكومة التي لاتاتية منها إلا اتهامات الفساد وهروب المسؤولين .                   

إن تقريب المسافات بين الاقضية والنواحي والمحافاظات المجاورة لذي قار بشبكة قطارات سريعة تحت 

إشراف الدولة وباسعار معقولة وضمن مواعيد محددة اصبح ضرورة ملحة لانها سوف تختصر الوقت 

والجهد وتفرض على الجميع احترام المواعيد المثبتة ناهيك عن ماتوفرة من دخل للمحافظة .          

كما ان سرعة وسهولة التنقل تؤدي إلى السرعة بانجاز البيع والشراء بين المواطنين مما يساعد برفع

مستوى معيشة المواطنين في المحافظة . هذا ليس ترف تنظيري بل نتاج تجارب شعوب قد سبقتنا

بالنهوض والتطور والواجب الاخلاقي والتاريخي يحتم نقل هذة التجارب إلى العراق عموما والناصرية

خصوصا لعلنا نستطيع ستر عورة أول مدينة في التاريخ من واقعها الخدماتي المخزي والتي اعتادت 

أن لاتتزين إلا للزائرين وكان اهلها لايستحقون ان ينعموا بشيء من الاهتمام بالمرافق العامة والخدمات 

الامل يحدونا جميعا ان نسعى إلى اخذ زمام المبادرة بلا ياس ولااحباط وندعو الاخوة المتسابقون على

الايفادات ان يحرصوا على جلب المفيد من التجارب الموجودة في الخارج وان يبثوا مبادرات البدء

بالتطبيق بتفاني واخلاص ونطلب منهم احترام عقولنا واصواتنا .وفق الله الجميع.