درس ألرياضيات/صلاح ألدبي

Sat, 8 Dec 2012 الساعة : 13:16

لطالما انظر لدرس ألرياضيات بمنظار ألأزدراء وألحقد وألضغينة ؛لالشيء ألاّ لأنه كان لي في دراستي بمراحلها ألمختلفة عقبة كأداء أذاقتني ألأمرّين .....في أبتدائيتي كان ألحساب وألقياسات غولا يقّض مضجعي أينما حللّت ورحلت،وفي ألمتوسطة أزداد ذاك ألغول رعبا وبطشا وجبروتا!!وعندما بلغت سن ألرشد ؛أنجبت هذه ألمادة ألحامل بكل ماهو مقرف ( حسب نظري ألقاصر!!)توأمين ( منغوليين!) أحدهما ألجبر وشقيقته ألهندسة!!وبعد شبح ألكسور و ( طلابة )ألبسط وألمقام و( لغوة!) ألكسور ألعشرية ولعنة أللوغارتيم ،أصطحبنا ألظل وألجيب تمام ألى خوارزميات مهلكة متبوعة بنظريات صمّاء بكماء وجدت المفروض وألمطلوب أثباته وألبرهان أنيسا لها في حديث ألأخوة من (ذوي ألأحتياجات ألخاصة!)......حتى معلمي ومدرّسي تلك ألمادة ( ألبرد حيلهه )مازال شخوصم لايبرحون ذاكرتي ألطنبورية!!حيث بقيت شروحات ألأستاذ ألمرحوم ( كريم عبد ألرضا )وأستنباطات ألأستاذ ألمرحوم ( حسين ملبس سعدون ) ومشاكسات ألأستاذ ألمرحوم ( رشيد هادي ) تتراقص في مسامعي بدبكة خوف شبيهة بذلك ألطقس ألأحتفالي من ( ألرجفة ) عندما أشاكس وأتمرّد وتعاقبني والدتي رحمها ألله بعبارة أسطورية مفادها ( راح أودّيك لمطشّر ألمضمد!!).....أسوق هذه ألمقدمة ( ولم أربط حزام ألأمان فيها!!)وأطفالي يهرعون أليّ بفرح غامر وهم يتسابقون في عرض درجاتهم المتميزة لتلك ألمادة ( ألضيم!!؟)...وألتي يجهلون كم ينزعج ولي أمرهم من ذكر أسمها على ألأقل...وطالما يلحّون ويصرّون بأن أطّلعهم على نتائج مراحلي ألدراسية ألمختلفة وألتي أحتفظ بها للأن!!ولطالما خذلتهم بتحقيق أمانيهم ألظالة تلك!!وألسبب أولا واخيرا هو خجلي!؟؟نعم وأقولما بالفم المليان خجلي ؛من رؤيتم لتلك ( ألجروخ والخمسينات وألترفيعات!!)وألتي تزدهم بها ألمربعات ألخاصة بــ ( ألشهادة ) لدرس ألرياضيات!!وألذي عجز ( ألبارومتر ألذهني خاصتي!) من ألوصول ألى ألرقم 60 في تدرجه ألزئقبي طيلة حياتي ألمدرسية وألتي اكلت 12 عاما من عمري.....لحد أللحظة كّلما أسمع بدرس ألرياضيات ؛أصرخ بأعلى صوتي ( سجّينة وملح!!؟)....

Share |