ألدبّات ألطائية/صلاح ألدبّي
Sat, 8 Dec 2012 الساعة : 12:24

عن دار ألشطري في بغداد أصدر ألنسّابة ألشيخ المهندس ( خضير عباس جبر ألدبّي ) كتابه ألموسوم ( قبيلة الدبّات السنبسية ألطائية ) بصفحات بلغت 312 صفحة من القطع ألمتوسط.وأهدى كتابه الى روح والده ألشيخ المرحوم ( عباس جبر راضي مريهيج الدبي )والى أب
ناء عمومته من قبيلة الدبات وألى كل من مد له يد ألعون والمساعدة، علما ان تكلفة الطباعة قد تحملهّا ألكاتب شخصيا ودون مساعدة من أي شخص آخر....فيما كتب كل من ألأساتذة: ألباحث ألمحقق حمود هاشم المحمداوي رئيس رابطة تحقيق ألأنساب وتوثيقها في ألعراق والوطن ألعربي ورئيس مؤسسة ألفرزدق للثقافة وألأعلام ، والمؤرخ في ألأنساب محمد جعفر آل جعفر وآية ألله الشيخ قاسم ألطائي ؛ كلمات أشادة ةتقدير لهذا المنجز...فيما أهدى ألشاعر علي وداعة الشمري قصيدة شعرية تألفت من 25 بيتا أهداه ألى أبناء هذه ألقبيلة العريقة.بعد ذلك تطرق الباحث ألى شرح اهمية علم ألأنساب وتطورّه عند ظهور ألأسلام وقام بطرح تعاريف وتوضيحات عن مفهوم ألقبيلة ألعربية وفروعها وتعريف للأسرة ألتي أساسها ألعائلة ثم ألفخذ ويتكون من خمسة ألى ستة أظهر أي ألجد وألأحفاد وأبناء ألأحفاد ألى سادس ظهر...وألعشيرة وهي مجموعة ألأفخاذ ألتي ترجع بنسبها ألى جدّهم الأعلى ، والبطن وهي عبارة عن تجمع لمجموعة من العشائر وألأفخاذ ويطلق على هذا ألتجمع بالتحالف ألعشائري وغالبا مايكون هذا ألتحالف متكونا من أكثر من 10 عشائر منضوية تحت لوائها وينظم اليها مايسمى بالحلف ( ألجرش ).......وألأمارة ...وهي ألبيت الكبير ألتي تجمع تحت سقفها القبائل وألأفخاذ وألعشائر ألمؤتلفة فيما بينها مثل امارة ( طي وربيعة )....بعد ذلك تطرّق ألباحث ألى ذكر أقسام ألعرب وهم ثلاثة ؛ ألبائدة وألعاربة(ألقحطانيون)وألمستعربة (ألعدنانيون)......وتحدث عن امارة (طي)وبطونهاوذكر أنها تتألف من 44 قبيلة ، وامارة (سنبس)وبطونها.ألتي تتألف من 25 عشيرة،وبيّن ان قبيلة (طي)شاركت في الفتوحات ألأسلامية مع ( ألمثنى بن حارثة ألشيباني وخالد بن ألوليد وسعد بن أبي وقّاص،وناصرت ألأمام علي عليه ألسلام في حوادث سنة 36 هجرية وحاربت في واقعة صفّين )..وذكر ألباحث أبرز رجالاتها مثل ( حاتم ألطائي وزيد ألخيل ومجير الجراد وقحطبة بن شبيب وابي تمام والبحتري وصفي ألدين الحلي وألطرمّاح وآياس بن قبيصة وهو اول امير امارة طائية في العراق أذ ملك الحيرة بعد ألنعمان بن ألمنذر وأستمرت امارته حتى ظهور ألأسلام ) وقال أن بنو سنبس من بطون طي ويرجعون في نسبهم الى ( ألغوث بن طي ) وان غالبيتهم يسكنون بين الزابين ألأعلى وألأسفل ورئيسه ألعام هو الشيخ ( حنش بن ألشيخ حمود وكان يسكن في قرية هويرة في ألزاب ألأعلى،وبعد وفاة ألشيخ حنش في عام 1968 أنتقلت ألرئاسة والزعامة الى أبنه الشيخ غازي الذي أغتيل على أيدي ألزمر ألأرهابية...واليوم يترأس ألقبيلة ويدير امورها الشيخ صباح غازي الحنش ).بعد ذلك تتطرّق النسّابة ألى قبيلة ( ألدبّات )ألعربية ألطائية في ألعراق وكان ظهورها بعد القرن الخامس عشر الميلادي، وفي هذا ألتاريخ عاش جويبر ( وهو من أحفاد ألأمير سنبس )وأولاده الثلاثة؛سبيع وجاسب وناصر وكانوا يسمون في ذلك الوقت ( أولاد سنبس )وكان جويبر فارسا شجاعا ضخم الجسم وطويل ألقامة ؛فاذا سأل احدهم من هذا الفارس؟فيقال له؛ أنه ألدبّي!( وهذه الكلمة تدّل على الشجاعة والضخامة وأيظا تطلق على ألرجل ألسمين )،فطغى هذا أللقب على أسم جويبر ،وأطلق من بعده على أبنائه ليعرفوا بأسم ألدبات،أي ان هذه ألتسمية لصقت فيهم عن طريق هذه الصفة ؛أي صفة (الشجاعة) .بعد ذلك تطرق الباحث ألى من كتب عن قبيلة الدبات من ألنسّابة والباحثين وألمختصين ....منهم ألأستاذ عبد الحسن العامري في كتابه (موسوعة ألعشائر العراقية في باب عشائر الدبات في الناصرية ج4ص82.وألأستاذ المرحوم عباس العزاوي في كتابه (ألعشائر العراقية ألمجلد الثاني ص301 طبعة بيروت ).وألأستاذ غزال مهدي المساري في كتابه (عشائر ألحريث الطائية ص100 )وألباحث سمير عبد ألزهرة السعد في كتابه (موسوعة انساب القبائل العراقية ج1ص148.) بعد ذلك تطرق النسابه ألى تتبع ألسيرة ألشخصية لشيغ عشيرة الدبات العموم في الوقت الحاضر ( ألحاج عبد ألأمير بن حسن بن علي بن تعيبان بن عرمان بن كركوش بن زرزور بن محمد بن منشد بن شايع بن جاسب بن جويبر )،علما ان قبيلة الدبات تتكون من 37 عشيرة تنتشر في معظم انحاء العراق وفي الجزء الجنوبي ألغربي من أيران.وأوضح ان ظهور قبيلة الدبات لايتعدى ظهورها اكثر من 500 سنة مضت...وذكر ان ألشيخ ( عبدألله الياسين شيخ عشائر المياح )كان قد تزوج من امراة ( دبيّة ) دلالة على أصالة ألعشيرة وعزّة شرفها..كما اوضح ان عشيرة (آل شايع )ألتي ينتسب اليها الشيخ عبد ألأمير التعيبان وكاتب السطور يتكونون من 10 أفخاذ 7 منهم في الشطرة واثنان في الديوانية وواحد في سوق الشيوخ .بعد ذلك تطرق النسابة الى ذكر أبرز ألشخصيات ( ألدبيّة ) مثل :آ ية ألله الشيخ قاسم الطائي/جواد ألبولاني وزير ألداخلية ألأسبق/أحسان طالب رئيس مجلس محافظة ذي قار ألأسبق/ألشيخ ألمرحوم عماد ألتعيبان/نوري عباس جبر رئيس ألجالية العراقية في كوريا/حسين عبد ألأمير سلبوحي ألذي يحمل دكتوراه في علم الحاسوب/ليث بادي حسين عميد كلية ألأدارة وألأقتصاد/كاظم جهيد معاون رئيس جامعة واسط/أللواء كاظم بدن/أللواء حميد محسن عنين/ألمرحوم العميد ألطيار فاضل حمد الجاسم /شامل عبود هلال دكتوراه في طب ألأطفال/ألحاج جبير ألحبتري /وآخرين..........ثم تكلم النسابة بعد ذلك عن عادات وتقاليد قبيلة الدبات الطائية وقواعد تدقيق وتوثيق مشجرات النسب ،كما اشار ألى ألصعوبات ألتي واجهته خلال البحث وعزّز كتابه بصور عديدة لوجهاء واعلام العشيرة...ومن ألجدير بالذكر ان مؤلف ألكتاب كان قد حضر الى ديوانية الشيخ عبد ألأمير ألتعيبان في ثاني أيام عيد ألفطر ألسعيد وبمعيته مجموعة كبيرة من ألوجهاء من الكوت وبغداد والعمارة وسوق الشيوخ والشطرة وسيد دخيل والناصرية ،وتم تكريم ألباحث من قبل ألشيخ ( أبو حبيب ) بدرع تذكاري بأسم والده ألشيخ ( حسن ألتعيبان ) أظافة ألى تكريمه بساعة يدوية ثمينة تقديرا لجهده الواضح ولما انفقه من وقت طويل وثمين من أجل اتمام هذا ألكتاب المهم.والذي تفتقر أليه كافة ألمكتبات المحلية والعربية ، وقام كاتب السطور بألقاء كلمة ترحيبية وتقديرية لمؤلف الكتاب شاكرا له نيابة عن أبناء عمومته مقدّرا فيه الجهود ألمضنية وعناء التعب وكثرة ألسفر الذي تحملّه المؤلف من أجل اخراج كتابه للنور...بعدها قام الشيخ عبد ألأمير بتوزيع نسخا من الكتاب الى أخوته وابناء عمومته من ألوجهاء وكبار رجالات الدبّات،وذلك بعد جلسة جميلة ورائعة تخللتها ألقاء بعض القصائد وألأهازيج الشعرية وأختتمت بوجبة غذاء كبرى على شرف المحتفى بهم....ويذكر ان مؤلف الكتاب من مواليد 1968 يسكن العمارة ويحمل شهادة بكلوريوس في هندسة الميكانيك من الجامعة ألتكنلوجية 1992 ،ويعمل حاليا في تجارة ألسيارات وادواتها ألأحتياطية كرجل اعمال،وله العديد من البحوث وألدراسات التاريخية وهو عضو أتحاد ألمؤرخين وعضو أتحاد تنظيم عشائر العراق وهو ألأن بصفة شيخ عام في عشيرة آل غلام في العمارة.......


