حجر عثره/ محمد عبد الخضر الحسيناوي

Sat, 8 Dec 2012 الساعة : 12:16

 

مواقف الساسة الكرد السلبية من بناء العراق والسير نحن الأمام وبناء الإنسان الجديد جعلت منهم لكل العراقيين عرب وكرد حجر عثرة ,بأي شيء يفكر الكرد حسب تصريحاتهم وأفعالهم داخل الإقليم و ماهي مخاوفهم وممن يخافون وهل لدى بعضهم أفكار تأسيس الدولة الكردية ومن سيعترف بتلك الدولة تركيا التي تساند أفكار الكرد المتطرفين هل تؤيد وتعترف بالدولة الكردية الناقصة لعدم انضمام كرد تركيا وإيران وسوريا التي يحاول كرد العراق تمزيق اللحمة السورية بتدريب مسلحين بالإقليم العراقي وإرسالهم لبث الرعب والدمار هناك ,وأي دولة من دول المنطقة لها مصلحة قومية وملحة لتمزيق الدول الإسلامية حسب الأدلة الموجودة في كردستان العراق توجد مكاتب وشركات ومدربين وأسلحة إسرائيلية وهي العدو الأول للإسلام والنهضة الإسلامية ولا يخفى إلا على الذين لا يتابعون نبض الشارع وأخبار الساعة بان إسرائيل هي المستفيد الأول ومن يكون المستفيد الأخر ربما بإصرار الكرد بنهجهم المتشدد وبعصاهم الملوحة بين الحين والأخر وتحركاتهم على كسر هيبة الدولة المركزية وجعل بعض سياسيين العرب أدوات تتلاعب بهم وفق الهدف الكردي سيكون العراق هو المستفيد الثاني ,السيد مسعود متخوف من تحذيرات الساسة الإسرائيليين ومحتمي بهم لإكمال ركائز الدولة الكردية دون معرفة غايات اليهود وأهدافهم العدوانية ضد الإسلام والعرب وحتى الكرد المسلمين ,إسرائيل ليست البلد الضعيف بين جيرانها الإرهابيين كما تدعي ولكنها البلد المرعب لجميع المنطقة والمسيطر على أفكارها بإسناد بعض الساسة المتملقين والمنهزمين والمطرودين من شعوبهم لفسادهم الإداري والأخلاقي او لأفكارهم الانهزامية ,الشعب الكردي مسالم ومحب ومخلص وكاره للكذب والدجل السياسي ولكنه مازال يخاف الجلاد ويصمت أمام الأصوات العالية ويتجنب الصراع الداخلي وهذا ما جعل بعض القوى السياسية السيطرة على أرواح وأفكار الشعب الكردي بزرع الرعب من سياسة بغداد وتخويف الكرد من عرب العراق ومسك مقدرات الشعب الكردي والتحكم بها , الكرد بحاجة إلى وقفة جادة للتأمل بأحداث الماضي في زمن الشيطنة الصدامية وقذارة البعث الإرهابي والمساندة من بعض القادة الكرد وكشفهم أمام الرأي العام الكردي وكلنا متيقنين بان اغلبهم يعرف تاريخ كل سياسي كردي ولكن للذين تزيد أعمارهم على الأربعين عام وعاش أحداث الحرب العراقية الإيرانية وكيف كان بعض السياسيين الكرد اليد القاسية والمؤلمة على الشعب الكردي التي كانت تبيع الرؤوس القوية المنادية بحرية الكرد أمثال (أبو ريشة ) الذي اغتيل على أيدي قيادي كردي حالي يتفنن بتكفير الآخرين وإضعاف المركز ,لا خيار للشعب العراقي الواحد من شمال العراق إلى جنوبه سوى الانفصال مادام تمسك بعض السياسيين الكرد بوضع أحجار عثرة بطريق التقدم والازدهار لعراق موحد قوي يسير بخطى ثابتة , كلمة الانفصال سيوف تتوغل بأعماقنا حين ننطقها وتمزق جروح كنا نتمنى ان تلتحم وتشفى ولكن هذا الخيار هو الخيار الأمثل لجسد العراق الواحد استئصال جزء خوفا من ضياع الكل , سيكون أول المعترفين والمباركين للشعب الكردستاني شعب العراق لدولة نتمى أن تكون بخير وتنمو , تستطيع أن تطهر نفسها بنفسها بعيدا عن طرق الشيطان الملوثة لكل شيء , هو الطريق الأصعب ولكنه الوحيد لتقدم وازدهار العراق بعيدا عن حجر العثرة .
 
محمد عبد الخضر صلال الحسيناوي
Share |