طالباني يدعو لتوسيع التعاون مع طهران.. ونجاد يستعد لزيارة بغداد

Thu, 6 Dec 2012 الساعة : 8:28

وكالات:
في وقت دعا فيه رئيس الجمهورية جلال طالباني الى توسيع التعاون بين العراق وايران، كشف مصدر سياسي مطلع لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” عن زيارة قريبة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى بغداد.
وبحسب نواب من التحالف الوطني في تصريحات خاصة فان نجاد سيبحث مع المسؤولين في بغداد ملفات عديدة ابرزها توطيد العلاقات والتعاون بين البلدين والازمة السورية ومستجدات القضية الفلسطينية.
فقد استقبل رئيس الجمهورية مساء امس الاول (الثلاثاء) في بغداد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى العراق حسن دانائي فر وعددا من اعضاء السفارة، اذ تم خلال الزيارة بحث افاق العلاقات والتعاون بين العراق وايران وسبل تعزيزها.
واشار طالباني الى عمق العلاقات و الصداقة التاريخية بين جمهورية العراق وجمهورية ايران الاسلامية، مؤكدا اهمية تعزيز وتوسيع اطر هذه العلاقات والارتقاء بها لتشمل جميع المجالات بما يخدم المصالح المشتركة لشعبي البلدين الجارين.
من جانبه، اكد السفير دانائي فر رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية وتعميقها.
في تلك الاثناء، اعلن مصدر سياسي لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”، عن زيارة قريبة للرئيس الايراني لبغداد.وقال المصدر: ان نجاد سيتدارس ايضا خلال الزيارة، اضافة الى ملف العلاقات الثنائية والازمة السورية والقضية الفلسطينية، تطورات الازمة بين الحكومة المركزية واقليم كردستان.ونفى المصدر رغبة نجاد بالتدخل بين بغداد واربيل، ولكنه سيبحث تطورات هذا الملف لوجود اعداد كبيرة من القومية الكردية في ايران.
بدوره، اكد النائب عن التحالف الوطني محمد المشكور في تصريح خاص لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” وجود نية لنجاد لزيارة العراق.
وقال المشكور: ان” تتابع الزيارات الميدانية وتعزيز العلاقات المشتركة بين العراق وايران سيؤديان الى زيادة التعاون بين البلدين”.
واضاف المشكور ان هذه الزيارة لها اهمية كبيرة، وفيها فائدة للطرفين، ولا بد للعراق من ان ينفتح على الجميع لانه اذا بقي بهذه الحالة لن يتوصل الى نتائج مرضية، خصوصا ان العراق قد تخلف عن بلدان العالم ابان النظام السابق، لذلك هذا الانفتاح جيد لصالح الشعب العراقي، ذاكرا ان هناك تفاهما كبيرا بين البلدين على اعتبار ان هناك حدودا طويلة مشتركة بين البلدين.وتابع النائب: “نأمل ان تكون هذه الزيارة مكملة لزيارات رئيس مجلس الشورى ووزير الدفاع الايراني، وان تكون هذه الزيارات في صالح الشعبين”، موضحا انه من المحتمل ان يتم بحث مواضيع متعددة منها الملف السوري والقضية الفلسطينية وملف التعامل العربي”.من جانبه، اكد النائب عبد المهدي الخفاجي اهمية زيارة الرئيس الايراني للعراق.وعد الخفاجي في تصريح خاص لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” اي زيارة لوفد رفيع المستوى الى العراق تصب في مصالح البلد، خصوصا ان العراق يسعى لايجاد جو اقليمي ينسجم مع التطورات الاخيرة، اضافة الى اعتبارها ايجابية اذا كانت من قبل مسؤولين من دولة شقيقة او من دول الاقليم.فيما اشار النائب عدي عواد الى ابرز القضايا التي من المحتمل ان يتم بحثها وهي بحسب قوله:”ملف العلاقات العراقية – الايرانية، وتداعيات القضية السورية على الوضع في المنطقة وقضية تفتيش الطائرات الايرانية المتجهة الى سوريا”، مبينا ان اي زيارة دولية الى العراق تعتبر ذات اهمية وتعطي رسالة مفادها بان العراق استطاع ان يستعيد عافيته.واوضح عواد في تصريح خاص لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”، ان “هذه الزيارة هي الاولى لنجاد بعد خروج الاحتلال الاميركي من العراق، فلذلك تعتبر ذات اهمية كبيرة، مؤكدا ان نجاد كان من المقرر ان يزور بغداد الشهر الماضي، ولكن لاسباب فنية بين بغداد وطهران تم تأجيل الزيارة.من جهته، رأى النائب عامر الفايز ان تحسين العلاقات مع دول الجوار امر ضروري ونهج انتهجه العراق الجديد لتحسين علاقاته مع دول العالم بشكل عام ودول الجوار بشكل خاص، معتبرا ان زيارة الرئيس الايراني هدفها تحسين وتوطيد العلاقات وهي ذات فائدة كبيرة في المجال الاقتصادي والامني.واوضح الفايز ان هناك مشاكل عالقة بين البلدين في ما يخص الملفات المتعلقة بالمنطقة كالأزمة السورية ومستجدات القضية الفلسطينية وبعض المشاكل الحدودية، اضافة الى بعض المشاكل بين دول الجوار مع الاقليم.واشار الفايز الى ان الجمهورية الاسلامية لها تأثير كبير في سياسة المنطقة وعلاقات طيبة جدا مع العراق، حيث تستطيع ان تأخذ دورا ايجابيا بمساعدة العراق في حل المشاكل التي تواجهها (المنطقة).
المصدر:الصباح

Share |