كركوك : ساحة جديدة للصراع بين المالكي والبارزاني/عودة البعار

Wed, 5 Dec 2012 الساعة : 1:15

 

تبذل اربيل هذه الأيام جهودا مكثفة لتدعيم حضورها ومكانتها السياسية والعسكرية في العراق ، وتحديدا كركوك ، وذلك بهدف الحيلولة دون تزايد النفوذ العربي في كركوك الذي يحاول المالكي بتعريبها وهذا الذي تخشى منه كردستان من قيام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باستخدام أراضي كركوك في أي هجوم محتمل عليها. ولهذا لجأت إلى العمل تقوية علاقاتها بكل من قوى والكتل السياسية الاخرى من العراقية والتحالف الوطني .
فبعد الاتفاق بين رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي على تشكيل الحكومة برئاسة نوري المالكي اسند لثلاثة اعضاء فيما بعد وضع اتفاقية كاملة سميت باتفاقية اربيل وهم كل من روز نوري شاويس ممثل التحالف الكردستاني وحسن السنيد ممثل التحالف الوطني وسلمان الجميلي ممثل القائمة العراقية .
وقد قام مسعود البرزاني بزيارة مفاجئة الى الولايات المتحدة الامريكية والتقى فيها وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد في 12 إبريل الماضي، تضمنت مباحثات حول التعاون العسكري بين امريكا وإقليم كردستان ، وتسربت أنباء إلى عن مضمون ما جرى خلال هذه الزيارة إلى امريكا ، التي يساورها القلق من النفوذ الكردي في المناطق المتنازع عليها وبالخصوص كركوك .
وفي الاونة الاخيرة رأينا ان مسعود البرزاني بداء بحملة الاستيطان على بعض الاراضي العراقية بحجة انها تابعة الى اقليم كردستان ووصلت الى ان يأخذ قطاعين من مدينة الصدر في بغداد والتدخل المستمر بالقرار العراقي غاض النظر على الوجود العربي السني والشيعي بالحكومة .
ان الصراع بين المالكي والبرزاني على كركوك شهد تصاعدا كبيرا خلال الفترة الأخيرة ، مع تزايد التغلغل الكردي في المناطق المتنازع عليها ، حيث تعد كركوك ذات أهمية بالغة للإقليم كردستان بثرواتها البترولية والمعدنية ، فضلا عن دورها في نقل النفط والغاز الطبيعي الى العالم. أضف إلى ذلك إمكانية استخدامها من جانب كردستان كقاعدة لانطلاق بإعلان الحكومة الكردية .
Share |