ماوراء الستار في زيارة المالكي الأخيرة الى موسكو/ممدوح الطائي

Tue, 4 Dec 2012 الساعة : 0:44

 

وأخيراً إنكشفت أسرار زيارة المالكي الأخيرة الى العاصمة الروسية موسكو، تللك الزيارة التي تضمنت التوقيع على صفقات شراء أسلحة تزيد قيمتها على 4 مليار دولار امريكي. وذكرت مصادر غربية ان الزيارة حققت هدفين الاول هو دعم نظام بشار الأسد في سوريا والثاني تكريم روسيا لموقفها الذي تتخذه الى جانب سوريا.
كما أفادت بعض المصادر السياسية العراقية بأن نوري المالكي وافق خلال لقاءاته مع المسؤولين الروس على دفع ماتبقى من ديون سوريا البالغة 200 مليون دولار امريكي لدى شركات السلاح الروسية، على ان يتم إضافة هذا المبلغ على قيمة الصفقات العسكرية التي تم الاتفاق عليها مع العراق، ليتم التستر عليها. وأضافت هذه المصادر العراقية بان تعليمات تأدية ماتبقى من ديون سوريا الى الشركات الروسية قد وجهت الى المالكي من قبل وزير الدفاع الايراني أحمد وحيدي خلال زيارته العاجلة الى العراق.
في الحقيقة ان هذه الصفقة جاءت بمثابة عملية لإنقاذ صناعة الاسلحة الروسية التي كانت قد تكبدت خسائر كبيرة بعد خسارة سوق ليبيا وسوريا.
ويفيد المراقبون السياسيون إن تلكئ الولايات المتحدة في تنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع العراق وخاصة حول صفقة طائرات أف-16 ومنظومات الدفاع الجوي، يأتي حرصاً على حماية إسرائيل في حال قيامها بضرب إيران عبر الأجواء العراقية. لذا فقد تضمنت الصفقة العراقية ـ الروسية على طائرات ميغ ـ29 ومنظومات رادار واستقدام خبراء روس لتدريب الجيش العراقي.
Share |