استغربت وأنا أتابع صباح يوم 26/6؟2011 قناة (نشنول جيغرافيك ابوظبي)national geographic وكانت تعرض برنامج نظرة عن كثب وكان الموضوع يدور حول ثلاث حالات محكومة بالإعدام في ولاية تكساس الأمريكية .إن ما استغربت له إن الولايات المتحدة الأمريكية تطبق عقوبة الإعدام وبصورة علنية حيث إن الإحصائية حسب البرنامج إن هناك 379 حالة محكومين بالإعدام ينتظرون التنفيذ في هذا العام
ولدى استطلاع لأهالي تكساس أقيم في احد المقاهي فقد أجاب الناس بضرورة تطبيق عقوبة الإعدام ورفضت بعض النساء اثناء اللقاء إن تكون عقوبة الإعدام بطريقة الموت الرحيم(الإبرة) بل طالبن بان تكون العقوبة بالإعدام شنقا أو بالكرسي الكهربائي لكي يتحمل المجرم الألم كما ذكرت إحدى النساء ضمن الاستطلاع إن تنفيذ عقوبة الإعدام وبصورة قاسية حسب قولها سوف يقلل من الجريمة في المجتمع.
تقريبا هذا ملخص ما جرى في البرنامج علما إن المجرمين كانت تهمهم بسيطة قياسا بتاريخ الجريمة ولن ادخل في تفاصيل الجرائم ولكن إنا أريد إن اسأل سؤال إذا كانت عقوبة الإعدام مطبقة في أكثر الدول تقدما وأكثرها اعطاءا للحرية حسب ماتدعي وهي أمريكا فلماذا تقوم الدنيا ولا تقعد إذا حكم على احد بالإعدام في بلدنا
إن الجرائم التي تقترف بحق الشعب العراقي والمفخخات والناسفات والاختطاف والاغتصاب لهي جرائم لا يكفي معها الإعدام بل الحرق قليل بحقهم .
والأكثر يثير الغرابة إن رئيس جمهوريتنا الذي أكن إنا خصوصا له كل الاحترام السيد جلال طالباني لماذا يرفض المصادقة على قرارات الإعدام بحق الإرهابيين لماذا لانفعل هذه العقوبة وأتمنى إن تكون في نفس مكان الجريمة أليس هذا المجرم الذي يفجر سيارة مفخخة الم ييتم ويرمل عشرات العوائل إن لم تكن مئات
أليس الإسلام أمر بالقصاص الم تكن عقوبة الإعدام إحدى السنن الإلهية الم يقل القران "ولكم في القصاص حياة "
الم يقل القران بما معناه "ومن قتل نفسا كأنما قتل الناس جميعا" هل يستحق أهل الضحايا إن يعامل من سلب منهم فلذات أكبادهم بكل احترام ويتنعم بأمور يفتقد لها أهل الضحايا ثم أليس الإعدام قد يخفف أو يعالج الآلام النفسية والمعنوية لأهل الضحايا.
أنا ومن هذا المنبر أدعو القضاء العراقي لكي يأخذ دوره في تطبيق أقسى العقوبات بحق من يرتكب أي جرم بحق الناس والمجتمع ونحن مادمنا نطمح لبناء دولة عصرية حضارية علينا أن نضع ضوابط رادعه لكل من يحاول اوتسول له نفسه المساس بالأمن الاجتماعي