مستنقعات سوق الشيوخ بين الوعود والواقع المرير
Tue, 28 Jun 2011 الساعة : 10:07

حيدر حسين المشرف
تملأ المستنقعات مساحات واسعة من الأحياء السكنية في قضاء سوق الشيوخ حيث منظرها الذي يقبض النفس ومحيطها الذي تملأه الجيف والقاذورات التي تنبعث منها رائحة كريهة تشكل خطر دائمي على صحة ساكني هذه الأحياء وبيئتهم .
ولقد ارتفع مؤشر الضجر لدى مواطني سوق الشيوخ وكثرت التساؤلات حول أسباب انتعاش هذه المستنقعات, يقول المواطن أحمد غالب (30 سنة) : ان مأساتنا جراء هذه المستنقعات كبيرة فبالإضافة الى الرائحة الكريهة التي تنبعث من المستنقعات والتي تمنعنا من النوم على سطوح المنازل رغم انقطاع التيار الكهربائي واعذار صاحب المولد في عدم التزامه بأوقات تشغيل مولده , اضافة الى كل هذا فأن هذه المستنقعات تشكل بيئة مناسبة لتكاثر البعوض وقاعدة هجوم مثالية على المواطن المنهك ! المواطن جاسم حسن (39 سنة) وهو يسكن قرب احد هذه المستنقعات يقول بأنه ضاق ذرعا من الرائحة النتنة المنبعثة التي سببت له الأغماء لأكثر من مرة .
للمواطنة ام أحمد ( 46 سنة) رأي حول ما تعانيه من مشكلة المستنقعات حيث تقول : ان هذه المستنقعات تشكل أعاقة لحركة ساكني المنطقة حيث ان هذه المستنقعات توسعت فاغرقت الطرق واكتسحت سبل العبور الى المناطق المجاورة الا سبيل القفز على الصخور وقطع الطابوق المنتشرة في الشوارع .
حملنا معاناة وهموم المواطن لنضعها أمام قائممقام سوق الشيوخ السيد هيثم عزيز دحام ليوضح لنا الأسباب والمعالجات والخطط المستقبلية للقضاء على هذه المستنقعات من خارطة سوق الشيوخ حيث أجاب قائلا : تقع مدينة سوق الشيوخ على نهر الفرات اضافة الى إحاطتها بالعديد من البساتين التي تطهرها المبازل المارة داخل المدينة من جانب الفرات باتجاه سكة القطار كمبزل الداواي ومبازل الحسائية اضافة الى وجود جدول اروائي (نهر العثة )الذي يروي بعض البساتين داخل القضاء مما يؤدي الى ترسب المياه الجوفية , وتعجز شبكة المجاري عن تصريف هذه المياه بسبب تهالكها أو انعدامها في بعض الأحياء, ومن ضمن الحلول التي باشرنا بها هي القيام بردم بعض هذه المستنقعات وخاصة مربع المدينة مثل حي الشهداء والفرهة أما في مناطق الحي العسكري وخنيطله فانه تم ردم بعض هذه الساحات والاستفادة منها لأنشاء حدائق ترفيهية ضمن تخصيصات البلدية , كذلك تواصل العمل الدؤوب في مدخل المدينة والمساعي حثيثة بأستكمال الموافقات لإنشاء عدد من الحدائق في المستقبل القريب, وفي ما يخص المنطقة الموجودة عند مدخل المدينة مقابل بناية القائممقامية فقد تم تخصيص دونم واحد لأنشاء محطة توزيع كهرباء كذلك تخصيص 3 دونم لتشييد كراج لسيارات الحمل وتخصيص دونم واحد لتشييد محطة حكومية لتوزيع الوقود , اما المتبقي من المساحة فهو لدى هيئة الإستثمار لغرض انشاء مدينة ألعاب ومتنزه كبير للمدينة.
اما السيد مدير بلدية سوق الشيوخ المهندس حسين شياع جبار فانه ذكر بأن البلدية باشرت بعرض 150 قطعة من هذه المساحات المتروكة للبيع اضافة الى 60 قطعة تم بيعها , والغرض من هذا الإجراء هو شغل هذه المساحات والاستفادة منها اضافة الى ما قامت به البلدية بزرع العديد من الحدائق ومن مشتلها الخاص.



