الطالباني والعامري يؤكدان على أهمية التحالف "الشيعي الكردي"
Sun, 2 Dec 2012 الساعة : 8:27

وكالات:
أكد رئيس الجمهورية جلال الطالباني، السبت، و الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري على أهمية التحالف الشيعي الكردي، فيما أشار الطالباني إلى مواصلة مساعيه لتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف للوصول إلى حل نهائي و حاسم للمشاكل.
وقال المكتب الاعلامي للطالباني في بيان صدر عنه، اليوم، وحصلت "السومرية نيوز"، على نسخة منه، إن "رئيس الجمهورية جلال الطالباني استقبل بمكتبه، اليوم، الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، حيث بحثا مجمل الآراء بشأن القضايا الوطنية وسبل إخراج البلد من الأزمة الحالية وسط التحديات المحدقة"، مبينا إنهما "أكدا على أهمية التحالف بين المكونات العراقية، وبضمنها التحالف الشيعي الكردي الذي يمثل تحالف بين الكرد والعرب وبين السنة والشيعة".
وأضاف المكتب أن "الطالباني شدد على ضرورة تلطيف الأجواء وتوفير الأرضية المناسبة لاستكمال ما توصلت إليه الأطراف خلال الفترة السابقة"، مشيرا إلى انه "أكد مواصلته لمساعيه من أجل تقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف للوصول إلى حل نهائي و حاسم للمشاكل، على أسس الدستور وفي ضوء بنود الاتفاقات السابقة بين الكتل السياسية".
ولفت المكتب إلى أن "الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري أشاد بالدور التاريخي والمصيري الذي يقوم به للطالباني وموقفه المشرف في القضايا العراقية"، لافتا إلى انه "شدد على ضرورة مواصلة الطالباني هذا الدور الوطني الذي تتعلق آمال جميع العراقيين عليه".
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي دعا، اليوم السبت (1 كانون الأول 2012)، الرئيس جلال الطالباني لأن يكون رئيسا للجمهورية وحاميا للدستور وليس زعيما حزبيا.
و أبدى الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، اليوم السبت، رفضه الحديث عن حكومة أغلبية في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن التحالف الشيعي الكردي "قوي ومتين".
واتهم القيادي في ائتلاف دولة القانون سامي العسكري، في (12 من تشرين الثاني 2012)، الزعامات الكردية بـ"اللعب" على موضوع الخلافات السنية الشيعية، معتبراً أن الحديث عن ائتلاف شيعي كردي "أكذوبة"، أكد أن الكرد لم يقطعوا علاقاتهم بإسرائيل.
فيما أكد الطالباني في (15 تشرين الثاني 2012)، أن الصمت لم يعد ممكنا على تصريحات العسكري، معتبرا إياها مسعى لفك عرى الترابط، مطالبا التحالف الوطني بتوضيح موقفه منها.
وحذر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، في (17 تشرين الثاني 2012)، من وجود خطة ومحاولات للنيل من رابطة الصداقة بين الكرد والشيعة، داعيا التحالف الوطني و"الشيعة" إلى الانتباه لتلك المحاولات، فيما طالب "الشعب الكردستاني" بأن يكونوا على أتم الاستعداد لمواجهة أي حدث "غير محبذ" والعمل على إفشال تلك المخططات التي تستهدف الكرد و"المناطق المستقطعة من كردستان".
وأكد النائب عن التحالف الكردستاني شوان محمد طه في (19 تشرين الثاني 2012)، أن الكرد "لا يشرفهم" التحالف مع من "لا إنجاز" له لصالح الشعب العراقي، فيما اتهم ائتلاف دولة القانون بإثارة الفتن واختلاق الأزمات للتغطية على الفساد.
وتصاعدت حدة الأزمة بين إقليم كردستان وحكومة بغداد، عقب حادثة قضاء الطوز في محافظة صلاح، في (16 تشرين الثاني 2012)، والتي تمثلت باشتباك عناصر من عمليات دجلة وحماية موكب "مسؤول كردي" يدعى كوران جوهر، مما أسفر عن مقتل وإصابة 11 شخصاً غالبيتهم عناصر من قوات عمليات دجلة، الأمر الذي عمق من حدة الأزمة المتجذرة أساساً بين الطرفين، وتصاعدت حدة التوترات والتصريحات بينهما مما أنذر بـ"حرب أهلية" بحسب مراقبين، كما اتهم كل طرف الآخر بتحشيد قواته قرب القضاء، الأمر الذي دفع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى طرح مبادرة لحل الأزمة تتمثل بتشكيل قوات مشتركة من الطرفين لحماية المناطق المتنازع عليها.
المصدر:السومرية نيوز