تحية اجلال و احترام و تقدير الى خطباء المنبر الحسيني الشريف فقد تعلمنا حب الرسول (ص) واهل البيت وحب الحسين منذ ان كنا اطفالا فقد انغرس ونبت ونما وكبر في قلوبنا حب الحسين من متابعتنا واستماعنا للمنبر الحسيني منذ الطفولة واصبح حب الحسين يجري مجرى الدم في عروقنا.....للمنبر الحسيني اهمية كبرى في توضيح اسباب الثورة الحسينية وتنوير الناس بالفكر الحسيني ليكون منهجا عمليا في حياتنا اليومية....المنبر الحسيني وسيلة لنشر تعاليم الاسلام وتوعية الناس بالامور الفقهية والعقائدية والاخلاقية والعلمية والفلسفية والتاريخية وشرح تفسير القران وتوعية الناس الى امور حياتهم اليومية الحالية وغيرها..... اول و اشهر من تعلمنا منه هو لسان الشيعة المرحوم الشيخ احمد الوائلي فقد كان ثروة علمية في كل المجلات و افنى عمره في خدمة المنبر الحسيني وقد قسم محاظراته الى تفسير للقران وشرح الامور العقائدية والفقهية والتاريخية والاخلاقية والاجتماعية وخصص جزءا من محاظراتة لشرح ابعاد الثورة الحسينية.....نامل من خطباؤنا ان يقتدوا بالشيخ الراحل ويكونوا مثله ويقسموا اوقات خطبهم لتلك الامور ويخصصوا جزءا منها للامور الحياتية اليومية العامة.....للاسف نرى بعض الخطباء يخصصون معظم وقت خطبهم للحديث عن الجانب الماساوي في ثورة الامام الحسين ويتركون باقي الجوانب....نرجو من الخطباء التاكيد على الامور الفقهية والعقائدية والاخلاقية والاجتماعية في حياتنا اليومية..... يجب على الخطباء ان يؤكدوا ويكرروا القول ان الامام الحسين وقف يوم العاشر عندما حان وقت صلاة الظهر وقف في مرمى السهام والرماح وقف يصلي ولم يؤخر الصلاة ابدا عن وقتها...نرجو من الخطباء بيان الاحاديث كاملة عن فضل البكاء على الامام الحسين وفضل زيارته وبيان ان اهم الاعمال هي الصلاة التي ان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ما سواها... وان البكاء وحده والزيارة وحدها غير كافية بل يجب ان تكون مرتبطة((( بالعمل الصالح)))....قلما نسمع من الخطباء ان الحسين اوصى زينب ان لا تخمش عليه خدا ولا تشق جيبا.... قلما نسمع من الخطباء عن دور الامام المعصوم زين العابدين بعد استشهاد الحسين ويركزون الاضواء على الجانب الماسوي في وصف حالة زينب التي كانت تاتمر بامر الامام المعصوم زين العابدين.....قلما يركزون عن الدور المكمل للثورة الحسينية الذي اكمله الامام السجاد وعمته زينب بعد استشهاد الحسين.... هل زينب كانت امراءة مفجوعة فقط ام كانت ثائرة ... انظروا الى قولها لابن زياد في الكوفة عندما سالها كيف صنع الله باخيكي (( قالت ما معناه ما رايت الا جميلا هؤلاء قوم كتب عليهم القتل فبرزوا الى مضاجعهم و سيجمع الله بينهم وبينك يوم القيامة ثم تحاج وتخاصم فانظر لمن الفلج ثكلتك امك يومئذ يا ابن مرجانه))....نامل من الخطباء ان يتبعوا اقوال و فتاوى المراجع الكرام في كل الامور وخاصة الشعائر الحسينية ولا يتركوا المجال للعاطفة ان تتغلب على العقل.... فمثلا بعض المراجع افتى بحرمة بعض انواع الشعائر و بعضهم افتى بحليتها بشرط عدم الاضرار بالنفس وعدم توهين المذهب وبعضهم افتى بان الحلية والحرمة خاضعة لضروف المكان والزمان فما كان منها جائز في مكان وزمان معين يكون محرم في غيرها من الامكنة والازمنة...نرجو من الخطباء ترك المواضيع الغير متفق على صحتها والتي تسيء للثورة الحسينية مثل موضوع اقتراح زينب على الحسين الرحيل من كربلاء ليلة العاشر من محرم او موضوع عرس القاسم او موضوع اقتراح الحسين على جيش يزيد ان يسمحوا له الرحيل الى اي بقعة من الارض او موضوع تذمر الامام الحسين بعد استشهاد علي الاكبر حيث الف الشعراء قولا على لسان الحال ((انه منين اجتني كربلا منين)) وموضوع خروج النساء من خدورهن بعد استشهاد الحسين ولطم وعويل زينب والنساء في ذلك الوقت اما جيش الاعداء ........ خلاصة القول ان المنبر الحسيني يجب ان يكون مدرسة متكاملة نتعلم منها كل شيء