نتائج زيارة البارزاني الى قطر/حميد العبيدي

Sat, 1 Dec 2012 الساعة : 5:34

 

لا يختلف التفكير أو يتقاطع الرأي مع القول بوجوب الارتقاء بمستوى التعليم الى أبعد ما يطمح اليه كل عقل ناضج مؤمن بقيمة العلم وأهل العلم وخصوصا ًمحافظتنا العزيزة –موضع كلامنا – التي برقي أبنائها سلم العلم تكون قد ظفرت بجيل يرد نفعا ًلها في المستقبل بكل ما تحتويه كلمة النفع من صور في خيال القارئ ،وكذلك نجد الجواب حاضرا ًعندما يسأل سائلاً ما !على من تقع مسؤولية ذلك ؟ نجد الجواب بالقول : تتحمل مؤسسات الدولة ذلك الأمر وخصوصا ًالمؤسسة التعليمية في المحافظة ،الا أن هذا الجواب يٌقابل بابتسامة ملؤها السخرية حينا ًوالاستهزاء في بعض الأحيان وعندما ننفعل لتلك السخرية وذاك الاستهزاء نواجه بكم هائل من الحقائق والوقائع التي تذهلنا وتجعلنا ناكسي الرؤوس شاحبي اللون لا نجد أجوبة لما أعرق جباهنا خجلا ًمن الحقيقة التي أغمضنا عنها عينا ً متمنين الا يطّلع عليها من يوقعنا بما لا يدع لنا طريقا ًللخلاص والا بربك كيف لنا الخلاص من سؤال أحدهم وهو يقول لماذا الإصرار على الفاسدين مع علم الجميع بعدم صلاحهم ؟أو سؤال أخر لماذا تبدل الإدارات الكفوءه بغيرها من أجل المحاباة ؟أو تحارب بعض المدارس ويُهدف الى أضعاف دورها التربوي والعلمي وهي في قمة العطاء وعندما نريد تفسيرا ًلذلك يكون الجواب البعثي الذي كنا نسمعه سابقا ً واعتقدنا انه ولى بدون رجعه – نفذ ثم ناقش – او سؤال أخر لماذا عندما يُرصد للمحافظات بعثات للدراسات في الخارج تكون حصة المحافظة هي الأقل التي ترفع للوزارة ويكون الأمر معتما ًعليه حتى يمر وقته وبعلم الخواص والحواشي فقط !ولماذا تعطى المنافع لمن هم بصلة النسب أو السبب متعلقين بالمسؤول أو سؤال أخر لماذا تكثر الايفادات في وقت أحوج ما يكون اليه الناس بوجود صاحب القرار بجنبهم أو سؤال وسؤال .......لقائمة تطول من الأسئلة التي نتمنى أن نجد لها جوابا ً لمن يسألون ، ويبقى لدينا احتمالان نطرحهما للجواب وبلغة أهل الجبر وهما أما أن المسؤولين يسيرون في طريق يرونه اقرب الى الصواب منه الى العوج وهذا الأمر ينبغي التفكر به والمراجعة أو أن الامر يُحاك في ظل غفلة من المتصدين للعملية التربوية ويُخطط له بدهاء من أجل إفشال المشروع التربوي للمحافظة والرجوع بها لم تتوقف تلك الدويلة الصغيرة قطر عن وضع رأسها برأس دولة مثل العراق فهي تريد من ذلك ان توازن واقعها السياسي والجغرافي وتفرض واقع حال على مستوى المنطقة العربية كما فعلت مثل تلك الممارسات في دول عربية اخرى كدولة ليبيا وتونس ومصر وحاليا في سوريا حيث تعمل مع المعارضة السورية وكأنها جزء من هذه المعارضة في القتال الشرس الذي تدور رحاه منذ ما يقارب العام ، وليست هناك مشكلة لامارة موزة عندما يذهب ضحية تلك المعارك عشرات الالاف من المواطنين السوريين او غيرهم في باقي الدول العربية ومنها العراق الذي سالت فيه دماء كثيرة بسبب العنف المدعوم من قبل هؤلاء الامراء تجار النفط والموت .
الزيارات الكثيرة التي قام بها السيد البارزاني الى العديد من الدول عادة ما تكون خارج سياقات الدولة العراقية او التنسيق معها على اقل التقديرات وقد اثيرت حولها الكثير من التساؤلات والاشكالات التي اوردها عدد من نواب البرلمان العراقي ، لكن جميع تلك التساؤلات لم تلقى أي اهتمام من السياسيين الاخرين بل نلحظ هناك من يدافع عن تلك الزيارات التي لا تقتصرعلى السيد البارزاني بل هناك عدد من السياسيين الذين يقومون بزيارة الدول الاخرى رسميا ليتباحثوا معهم بشؤون الدولة العراقية وهذا يعتبر مخالفا للدستور العراقي ويعطي الذريعة لأن تتدخل دول اخرى بالشأن العراقي ومن هذه الدول امارة قطر التي وجدت مساحة لتقف عليها وتنطلق منها للتدخل بشؤوننا الداخلية ، ولعل ما ترشح عن الزيارة الاخيرة للسيد البارزاني الى قطر ولقاءه حمد بن ثاني افرزت نتائج إذا صحت معلوماتها فهي كارثة وسابقة خطيرة لمثل هكذا تدخل فج يحاوله هؤلاء الامراء الخليجيين حيث ذكرت صفحة الخليج الاخباري الى تلك الهمسات التي اوجزها حمد لضيفه السيد البارزاني ((ذكرت صفحة الخليج الإخباري على موقعها الالكتروني أن المسؤولين في قطر نصحوا رئيس إقليم كردستان بانهاء تحالفه مع الكيانات الشيعية في التحالفات المقبلة واشارت الصفحة في خبر وصفته بالخاص أن الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري أبدى للبارزاني أهمية ان يعيد القادة الأكراد تحالفاتهم السياسية في ضوء المتغيرات التي شهدتها المنطقة واشار الشيخ حمد بن جاسم ان التحالف الكردي - الشيعي لم يعد في مصلحة الأكراد والمنطقة، وان مبادرته في إنهاء التحالف مع الشيعة في العراق سيعزز مكانة إقليم كردستان في المنطقة الى جانب فتح مجالات جديدة امامه كزعيم إقليمي )) وبالفعل هذه هي النتائج التي تبحث عنها دول الخليج وبالذات السعودية وقطر لكونهم يخططون الى ما لم يعجب الحكومة العراقية في بغداد وهذا المنهج هو الخط البياني الذي يعملون عليه ولكن نتمنى ان لا ينساق السيد البارزاني خلف هذه المخططات حتى لا يترك مجالا لهؤلاء بأن يدنسوا التاريخ النضالي الطويل له ولأبيه المرحوم الملا مصطفى البارزاني ،، إنهم (دول الخليج) والله لا يخرجون عن خط الانتقام من الشعوب كما حصل في ليبيا ومصر وتونس واليوم في سورية .ما هي عليه او أسوأ من ذلك وتلك سابقة خطيرة يتوجب على الكل الانتباء لها واليقظة حتى من عموم الناس البسطاء لأن أولادنا ذمة في أعناقنا ونحن مسائلون عنهم يوم الدين .
Share |