افتراءات حيدر الملا على قصي السهيل/فراس الخفاجي
Sat, 1 Dec 2012 الساعة : 5:14

كثيرة هي تصريحات النائب حيدر الملا التي تحيطها الشبهات على قدر الافتراءات التي تتخللها عند توجيهه الاتهامات شمالا ويمينا على الاطراف كافة ومواقفه تجاه من يختلف معهم ليست بالقليلة ابدا لأنه غالبا ما يقلب الحقائق ويضعها على سكة مصالحه الذاتية او الحزبية وهذا ديدنه منذ اليوم الاول الذي دخل فيه الى البرلمان العراقي فهو لا هم له غير تسقيط هذا الطرف او ذاك .
وربما قضيتي التعيين في السفارات العراقية وقضية استجواب وزير التعليم العالي كانتا البارزتين في انتقائيته للملفات ففي موضوع السفارات وتعيين اولاد المسؤولين واقربائهم كان منذ البداية واضحا انه يستهدف جهة معينة دون غيرها ولو كان صادقا في طرحه وبشكل مهني ومخلص ونزيه لكنا وقفنا معه بأصواتنا كشعب ونحن ندعم ذلك بقوة بأن لا يكون هنالك محسوبيات في تلك التعيينات فالكل سواسية في التعيين مع عدم اهمال حقوق من نعترض عليهم من ابناء المسؤولين فهم في النهاية من ابناء هذا الشعب ومن يستحق فله الحق في الوظيفة التي يختار ولكن ما حصل مع الملا انه عندما تم وضعه امام حقائق ان من بين المسؤولين الذين لديهم اخوة واقارب معينيين في السفارات العراقية هم من نفس قائمته او من قوائم اخرى توجب عليه السكوت تم لملمة الموضوع وتسويته وعلى الملا ان يسكت ولا يفتح الموضوع ثانية وبالفعل هذا ما حصل .
لقد سمعته وهو يتحدث على قناة البغدادية عن ملف السفارات وكأنه ابو زيد الهلالي وبدأ يذكر اسماء من قائمته السياسية وهو يعلم علم اليقين ان الملف اغلق ولا يمكن فتحه مرة اخرى مع تأكيد ذلك عليه من قبل مقدم البرنامج والحاحه على ان يقدم الوثائق التي تثبت صحة ما يقوله ولكن دون فائدة حتى جزع من يحاوره فترك الامر وانتقل الى موضوع اخر وهو قضية استجواب وزير التعليم العالي علي الاديب فبادر الملا مباشرة الى التزييف والكذب وحرف الحقائق غامضا عينية عن حكم المحكمة الاتحادية التي ابطلت هذا الاستجواب لكونه لا يرقى الى اكثر من التساؤلات والاستفسار ليعود ويتهم الاديب بأنه يستخدم سلطته على البرلمان والقضاء العراقي من خلال مجلس الوزراء وهو مجانب للحقيقة لأن الحقيقة غير ذلك كما جاءت في البيان الذي اصدره مكتب النائب الاول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل الذي رد على تفوهات الملا عندما اراد تضليل الجمهور قائلا أنه هو (الملا) تحدث مع السهيل الذي منع الاستجواب مع الاديب فقال له (السهيل) لا يمكن تقديم الاستجواب وكأنه يضمر أشياء تريد ان تحمي الفاسدين عندما يكون هناك فساد وهو قلب للحقيقة لأن بيان مكتب السهيل أقر بما هو ابعد من ذلك بكثير حيث ان الملا النائب في البرلمان والمفروض به ان يكون نزيها وحريصا على مكانه التشريعي قد زور تواقيع بعض النواب الذين تم تقديم طلب الاستجواب باسمهم وأدناه مقطع من بيان مكتب السهيل يفيد بأن النائب حيدر الملا قد زور التواقيع وهذه ان ثبتت يستحق رفع الحصانه عنه وطرده من البرلمان فورا ((سبق وأن حكمت المحكمة الاتحادية بعدم استيفاء الشروط القانونية والدستورية لطلب الاستجواب المقدم من الملا واعتبرت ماورد فيه يندرج في باب التساؤلات أو الاستفسار، مؤكداً، أن الملف حالياً بعهدة القضاء، وهناك دعوة مقامة من قبل وزير التعليم بحق النائب المذكور لقيامه بتزوير تواقيع عدد من النواب في طلب الاستجواب حسب ما أفاد عدد من النواب الذين زورت تواقيعهم أمام الوزير)) وبالمناسبة فإن وزير التلعيم العالي علي الاديب رفع دعوى قضائية بحق الملا وتزويره تواقيع نواب اخرين ، فهل يعقل ان نصدق مثل هكذا نواب شغلهم الشاغل الافتراءات ليس اكثر من ذلك ، كما ارى من الواجب على السيد نائب رئيس البرلمان ان يقيم دعوى قضائية على الملا ومحاسبته على اتهامه له بأنه يحمي المفسدين ويهدر اموال الشعب ولا بد من رد الاعتبار واسكات كل صوت نشاز وكاذب.