مرقد سيد احمد الرفاعي ضحية الوقفين/عدنان ذياب الشمري
Sat, 1 Dec 2012 الساعة : 4:45

مرقد السيد الرفاعي ضحية الوقف الشيعي والسني ، في زيارة الى هذا الضريح الشريف التابع الى محافظة ميسان في المنطقة الحدودية المجاورة لمدينة الرفاعي والتي تبعد عنها اكثر من سبعون كيلو مترا شرقا في منطقة اسمها البطائح لايسكنها الا العرب الرحالة صحراء بائسة ليس فيها طريق نظامي صالح للسير ذهبنا ونحن نشاهد من بعد مرتفعا على تله ترابية فوقها قبه شامخة تنظر الى الزائرين من بعيد وقمنا بمراسيم الزيارة وكان المكان فارغا من البشر حيث لايوجد احد في هذا المكان سوى رجل عجوز ساكن في هذا المرقد المهمل من قبل الوقفين الشيعي وكذلك السني اغلب الشيعة يقولون انه صاحب الطريقة الرفاعية وبعيدا عن الائمة والسنة الاغلبية يقولون انه في مكان بعيد علينا ، والوقف الشيعي هو مسؤول عنه علما ان نسبه هو السيد احمد ابو العباس بن علي بن يحيى بن ثابت بن حازم علي ابو الفوارس بن احمد المرتضى بن علي بن الحسن الاصغر المعروف برفاعة بن مهدي المكي ابو رفاعة بن ابي القاسم محمد بن الحسن القاسم المكني بابي موسى بن الحسين بن عبد الرحمن لقبه الرضي المتحدث بن احمد الاكبر بن موسى الثاني بن ابراهيم المرتضي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي الاصغر بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام . حيث ولد الامام احمد الرفاعي في سنة 512 هـ في العراق في قرية حسن البطائح والبطائح عدة قرى متجمعة في وسط الماء بين واسط والبصرة وفي السابعة من عمره توفي ابوه في بغداد فتكفله خاله الشيخ الزاهد منصور البطائحي دفين بلد روز العراق وهو الذي رباه تربية دينية . نشا الامام احمد الرفاعي منذ طفولته نشأة علميه واخذ الانكباب على العلوم الشرعية ودرس القران العظيم وترتيله على يد الشيخ عبد السميع الحربوني في قريته وله من العمر سبع سنين وانتقل مع خاله ووالدته واخوانه الى بلدة ( نهر دفلي ) من قرى واسط وادخله خاله على الامام الفقيه الشيخ ابي الفضل علي الواسطي وكان مقرئا ومتحدثا وواعظا عالي الشان فتولى هذا الامام امره وقام بتربيته وتاديبه وتعيلمه فجد السيد احمد الرفاعي في الدرس والتحصيل للعلوم الشرعية حتى برع في العلوم النقلية والعقلية واحرز قصب السبق على اقرانه وكان الامام احمد الرفاعي يلازم دروس العلوم ومجالس العلماء . وفي الثامنة والعشرون من عمر الامام احمد الرفاعي الكبير عهد اليه خاله منصور بمشيخة المشايخ ومشيخة الاروقة المنسوبة اليه وامر بالاقامه في ام عبيدة برواق جده لامه الشيخ يحيى النجاري والد الشيخ منصور الذي تولى كفالته العلميه . وعندما بلغ الامام احمد الرفاعي سته وستون من عمره مرض بداء البطن وبقى مريضا وهو يعاني لفترة اكثر من شهر يتحمل الالام الشديدة بدون تاوه او شكوى ومستمر على تادية الطاعات والعبادات التي اعتاد عليها بقدر استطاعته الى ان وافته المنية يوم الخميس جماد الاول عام 578 ودفن في قبة جده لامه الشيخ يحيى البخاري . ومن خلال ماشاهدناه في هذا المكان وعدم توفر الماء والخزانات الفارغة وقلة الخدمات وخدام المرقد وقد حصلنا على معلومه من هذا الرجل العجوز الذي شاهدناه داخل المرقد ودار الحديث بيننا وقال لنا بخبر ان الشخصية الكبيرة من الناصرية والذي اسس مدينة الناصرية هو ناصر الاشقر قد دفن في هذا المكان بجوار قبر السيد الرفاعي وهو الذي طلب ذلك قبل مماته اريد ان ادفن بالقرب من السيد احمد الرفاعي هذا ماحصلنا عليه من خبرا هام . لذا تكون لنا وقفة الى السادة المسؤولين في الناصرية هو الاهتمام ولو بشكل بسيط كون شخصية ناصر الاشقر موجودة في هذا المكان مثل مااسس لنا مدينة الناصرية نؤسس له قبرا صغيرا في هذا المكان التاريخي ومناشدة الى الحكومة المركزية وهيئة السياحة الدينية والى الوقفين الاهتمام بهذا المرقد المنسي من قبل الحكومه وهذه دعوة الى بلدية الناصرية بتصليح الطريق المؤدي الى السيد الرفاعي .