تناقض موقف رئاسة إقليم كردستان السياسي في بيانين إزاء الاتفاقات مع بغداد بشآن الازمة
Fri, 30 Nov 2012 الساعة : 8:57

وكالات:
كشفت رئاسة إقليم كردستان العراق، الخميس، أن القيادة العامة للقوات المسلحة في بغداد لا تزال ماضية في تحريك قوات تابعة لقيادة عمليات دجلة نحو كركوك، فيما اشارت في بيان ثان لها أن رئيس الحكومة نوري المالكي تسلم النقاط التي حددها وفدي الدفاع والبيشمركة وأنها بانتظار جوابه.
وقال بيان نشر على موقع رئاسة إقليم كردستان العراق وحصلت "المسلة"، على نسخة منه إن "رئيس الإقليم مسعود بارزاني عقد إجتماعاً موسعاً في منتجع صلاح الدين بأربيل، اليوم، مع ممثلي جميع الأطراف السياسية الكردستانية بغية تقييم آخر المستجدات"، مضيفا أن "الأطراف السياسية اعربت عن استيائها ازاء موقف القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية الذي وصفته بغير المعلن".
وأضاف البيان "رغم بعض الاشارات الايجابية التي خرجت بها الاجتماعات الأولية بينها والوفد العسكري لاقليم كردستان، لكن في الساعة الأخيرة تراجعت عن ذلك ايضاً وأصرت على استمرار استقدام عمليات دجلة وجيشها الى كركوك والدوز والمناطق المستقطعة الاخرى".
وشددت الأطراف الكردية، بحسب البيان على "مواجهة ظهور الدكتاتورية والعسكرتارية في بغداد"، مؤكدين على "ضرورة ان تلعب الأطراف السياسية العراقية كافة دورها في منع هذا النهج الخطير لحكومة بغداد باعتباره بلاء ليس لكردستان فحسب، بل لجميع العراق ومكوناته لأن وحدة أراضي العراق مرهونة باحترام الدستور، وان انتهاك هذا الدستور يضع وحدة أرض العراق في خطر".
وتابع البيان "شدد ممثلو الأطراف السياسية على عدم السماح لأي حملة شوفينية تتجه نحو كركوك والمناطق المستقطعة الأخرى، والاسراع في الحوار الداخلي لاقليم كردستان العراق لتطوير عملية الاصلاح وتعزيز مكانة الحكم المستقل لكردستان"، معربين عن "استعداد قوات البيشمركة وجميع شعب كردستان لدعم هذه القوات ازاء كل احتمال غير محبذ".
وفي ذات السياق، أشارت حكومة إقليم كردستان العراق، اليوم، في بيان ثان لها نشر على الموقع ذاته الى أن "رئيس الحكومة نوري المالكي تسلم، مساء أمس، النقاط التي حددها وفد البيشمركة ولجنة مكتب القائد العام ووزارة الدفاع العراقية بعد يوم من التأخير، وأكدت ان وفد الاقليم ما يزال في بغداد بانتظار جواب المالكي على تلك النقاط".
وقال المتحدث باسم الحكومة سفين دزيي في البيان إن "لجنة مكتب المالكي العسكري أبلغ وفدنا في بغداد بأنه سلم، مساء امس، رئيس الحكومة نوري المالكي الوثيقة التي وضعت فيها النقاط من أجل حل الأزمة"، مبينا أن "الوفد الكردي الموجود في بغداد منذ أيام ينتظر الحصول على جواب المالكي برفض أو قبول وثيقة الاتفاق".
وكان المتحدث باسم كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي مؤيد طيب ذكر قبل يومين، أن هناك نتائج إيجابية مهمة للمحادثات التي جرت في مكتب القائد العام للقوات المسلحة بين وفد البيشمركة ووزارة الدفاع العراقية، معربا عن توقعه على اثرها وصول وزيري الداخلية والبيشمركة لإستكمال المحادثات في وقت قريب جدا وصياغته بشكل رسمي.
يذكر أن العلاقات بين بغداد واربيل بلغت حدا من التوتر وصلت أوج اشتدادها على خلفية تشكيل قيادة عمليات دجلة التي تتسلم مهام الحماية حاليا في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين، الأمر الذي يعده الإقليم الشمالي غير دستوري، فيما تؤكد بغداد ان هذا شأن اتحادي ومن صلاحية الحكومة الاتحادية والقائد العام للقوات المسلحة.
المصدر:المسلة