الأرهاب في وطني إلى متى؟!/سيد صباح بهبهاني
Thu, 29 Nov 2012 الساعة : 15:40

(مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)المائدة /32 .
(وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا* وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) النساء/29 ـ 30 .
(ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ) البقرة/61
(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) النساء/93 .
وعن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (أول ما يحكم الله فيه يوم القيامة الدماء فيوقف القاتل والمقتول بينهما، ثم الذين يلونهما من أصحاب الدماء حتى لا يبقى منهم أحد، ثم الناس بعد ذلك حتى يأتي المقتول بقاتله فيتشخب في دمه وجهه فيقول: هذا قتلني، فيقول: أنت قتلته؟ فلا يستطيع أن يكتم الله حديثاً).
يقتلون البراءة علي قضبان القطارات والمفخخات تعلوا بالجثث الطاهرة ويذبحون الطفولة بأعذارهم الواهية الضعيفة وتموت قلوب الأمهات ألف مرة ومرة حسرة على غياب الابتسامة والعيون السمراء وفي بلد الرافدين نغفو على دمعة ونصحوا على خبر قاتل و انفجارات وقتلى في الجرائد والصحف ،لك الله يا عراق ورحم الله أطفالنا وشبابنا وساعد الله قلوب الأمهات بثكلى ! وأقول لكم يا من وراء هذه الأعمال القذرة تجار الأرواح لا تنفعكم ما تخططوا له ولم تحضوا ما ترسموا له لأن الله يرى ما نرى كلنا ! ومهما نختار لأنفسنا من الأحلام الكثيرة ! ويختار الله لنا من الأقدار ما ينقص الكثير من أحلامنا فتتهاوى الأحلام أمامنا كجدار قديم فقد مقاومته أمام رياح الواقع! فنستسلم للأحـزان بغــصة ومرارة
ونحرم أنفسنا من الاستمتاع باختيار الله لنا ومع مرور الأيام نسخر من أحلامنا المتساقطة ونشكر الله على اختياره لنا ! فالله يرى ما لا نرى ويعلم ما لا نعلم ! والمرجو أن لا تبحث عن راحة قلبك وراحة بالك لشخصك ! بل تذكر أن ناس معك على ارض الواقع يعملون ويعشون معك ولهم دور العيش فلماذا إذن تحرمهم بموفخخاتك؟ وتزهقون أرواحهم وتبيدوا دورهم في هذه الحياة؟ هل تتصورن أن يكون لكم دوراً لافتخار والشرف؟! لا بل أنتم الحثالة في الدارين ."ولكم في الحياة قصاصاً "كما وعد الله . . وهنا يجب علينا أن نكون أمناء على أوطاننا وكل ما استودعنا سوى من المسلمين أو الأديان الأخر وهنا يجب أن نكون يداً واحدة كلنا جميعاً مسلماً كان أم مسيحياً أم يهودياً أم من الصابئة أم غيرهم ،إذن يداً بيد لحفظ الأمانة والتعاون والتآخي للبناء والسعي لحياة أفضل والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين .
المحب المربي
سيد صباح بهبهاني