كلمات لا يقرأها احد/ منعم القصبي

Wed, 28 Nov 2012 الساعة : 15:41

 

قبل أقل من يومين مرت الذكرى السنويه لإستشهاد الحسين في كربلاء عام 61هجريه وبهذا اليوم قد مر على الذكر ى 1372سنه أي مايقرب من أربعة عشر قرن من الزمن ومما لاشك فيه أن الحسين أعظم من أن يمدح بكلمات فهوقد عبر عن رأيه ومعتقده وحريته وأرادته بالدم والنفس والأهل وقد خطط بوضوح تام ليكون البطل الذي يكون شاهدا على التاريخ وقاسمه بمسارين مخلتفين وهما أما أن تكون مع الحق أوتكون مع الباطل بكل أساليبه المذله والملتويه والمشوهه
وأن المسلمين لهما إتجاهين في هذه الواقعه التي ليس هناك أشهرمنها فيرى أهل السنه أنها من وقائع التاريخ الأسلامي الداميه والذي يشهدون بجرم فاعلها وإستخفافه بالدين وحرمة آل الرسول الكريم محمدصلى الله عليه وآله ولفقائهم وأئمة مذاهبهم أراء موجوده في أشهر المصادر لامجال للتفصيل فيها والدخول في الجدل العقيم
أما الشيعه فالحسين الإمام الخامس لأهل الكساء ومفترض الطاعه ومعصوم من الزلل والخطأ وأن نهضتهه الخالده هي السبيل للتعامل مع الحاكم الظالم وأن هذا المفهوم بقي نظريه لم يتحول الى مفهوم معرفي وواقعي وأن الواقعه التي أرادها الحسين سلوكا إسلاميا معرفيا تحولت الى طقوس إسطوريه لم يخطر حتى ببال الحسين ع أن تكون هكذا فأستخدمت القضيه وطابعها المؤلم وسيله لتغييب القرآن عن وعي الأمه واتسعت دائرة الإبتداع الى أقصى مداياتها وأصبح العقل الشيعي خالي من مفاهيم الدين والقيامه والوعي والابداع وحصرت العبقريه هي في كيفيه أن تزيد مأساويه الواقعه وكيف تبتكر وسائل جديده في التعبير حتى يقال هذا حسيني ولايقال هذا مسلم تقي او ورع
فظهرت ظواهر يربى الدين والعقل أن تفعل الغايه منها التجهيل والحط من قيمة العقل المسلم والدليل أنها لم تفعل من قبل السجاد نفسه إبن الحسين الذي شهد الواقعه
بالإضافه الى ذلك أننا لم نستفد من قضية الإمام الحسين عبر تاريخنا فالثورات كانت تفشل والعلماء يقتلوا وأن اي حاكم كان بإمكانه التعبئه وإيجاد نظام حاكم إلا النخبه التي غالبا ماتكون ضحيه للخذلان ,,,,,,,,,,,,لماذا,,,,,,,,,لأن القصاصين والقراء والذين يتكسبون بآلام الحسين قد أفرغوا القضيه من أساسها وأصبحت فلكلورا شعبيا لامعنى له سوى الإغراق في الحزن وتحميل النص
ما لايحتمل وكأنها بقايا أفعال لعهد الطفوله البشريه ,
Share |