تحدثت في مقال سابق عن دونية تصرفات القسم الاكبر من الشعب الاردني ولا نريد ان نجامل ونقول انها تصرفات قلة شاذة منهم وانما هي حالة غالبة فيهم تعاملت بقسوة مع الجالية العراقية وبالذات مع المكون الشيعي منهم حيث المضايقات المستمرة منذ زمن نظام البعث وحتى يومنا هذا وطرق المضايقة تختلف وفقا للوضع الذي يمر به العراق في سابق السنين كانت التهديدات من عامة التجار الاردنيين وبغطاء حكومي مخابراتي بتسليمهم الى المخابرات العراقية وقد حصل بالفعل ان سلموا الكثير من العراقيين المعارضين الذين شاركوا في انتقاضه العام 1991 اما اليوم فالمضايقة تتم وبمستوى عال جدا من قبل المنظمات التكفيرية الارهابية وبعلم الحكومة الاردنية ايضا ولم تفعل شيئا تجاه هذه التهديدات التي يتعرض لها المواطن العراقي الشيعي الذي يعيش في الاردن على الرغم من ان العراق الجديد لم يوقف ارسال البترول بأسعاره التفضيلية البلاش الى هذا الشعب الناكر لكل مباديء الجيرة والتبادل بالمثل وكان على الحكومة العراقية ان توقف كل الصادرات النفطية الى الاردن حتى يعرف شعبه كيف يضع ضيوفه من العراقيين في حدقة عيونهم .

بعد كل ذلك تخرج علينا الحكومة العراقية هذا اليوم الثلاثاء 27/11/2012 بفرية جديدة وهي منح الشعب الاردني مائة الف برميل نفط خام كما صرح بذلك علي الدباغ الى السومرية نيوز((وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مجلس الوزراء قرر منح مائة الف برميل نفط خام هدية للشعب الاردني الشقيق". )) وهنا أتساءل ما هي هدية الشعب الاردني لشعب العراق ؟ هل هذا العطاء جاء مقابل ما قام به شعبهم على مضايقة وتهديد العوائل العراقية بمغادرة الاردن او تواجه مصير الموت ، أو من ناحية اخرى قيامهم بتكسير البيوت وسرقتها من اجل الضغط عليهم ليست هكذا ايها الساسة لا بد ان نجعل قدرا كبيرا من المكانة والكرامة لأبناء شعبنا ونتعامل بالمثل مع هكذا اقوام ترد على الاحسان اليها بالاساءة.