الخازوق/زاحم جهاد مطر
Tue, 27 Nov 2012 الساعة : 0:31

الاهداء .. الى يحيى السماوي
-طق طق .طق , طق طق . طق , أُدخل يامن على البابِ طَرقْ , واجلَبَ ودَقدًقْ , فأذا بنورهِ له ُ سَبقْ , واستبشرَ المكانُ به وشَرقْ , وبعدَ ان دخلَ البابُ اندلقْ , توقف بُرهة وحَملقْ ,وفي عينيهِ الدمعُ ترقرقْ ونظر حولهُ ودققْ, ونَبض قلبي بسرعةٍ ودَقْ ,وأجرَسَ كالطيرِ وزقزق , وبجناحيهِ فَرحاً صَفقْ , وصرختُ كمن بالريقِ شرقْ , أهلا ً بمن تغرّبَ وأفَقْ , أهلا ً بِمن لوعدهِ صَدقْ , ولماءِ الورِد على الروحِ دَغرقْ , واكرمنا بالزيارةِ وأغَدقْ , أهلاً بمن في الخَلقِ والخُلقِ تفَوقْ , وفي الجود والعطاء افقْ , وبهِ اللئيمُ تحّير وتأزقْ , وبهِ الحاسدُ اورَق واخفقْ أهلاً بمن تركَ الديباجَ والاستبرقْ , وتزينَ بالحلمِ وتزوقْ , صاح : القلبُ لكم تشوق , والبكاء في صدري شَهق , فقلتُ أنوَرَ يومنا وأشرَقْ , وبرؤيتكم وقتنا دَهرَقْ , وشَجُرنا أورَقْ , وحوضُنا دَسقْ , وفرحُنا ارهقْ , يحيى يا مَن بهِ الحرُف تألقْ , يامَن للقصيدِ دَملقْ , ولأخوتهِ حَنّ وترَفقْ , وتوددَ واشفَقْ , وبالوطنِ تعلّقْ , وبالانسانِ التصق , ثم تقدمَ وامتأق , وبالعناقِ دَهمَقْ , وبالقُبلات اغرَق , ثم جَلسَ وارتفَق , وبعد ان شَرِبَ الشاي وتمَطَق , سألني عن الذي بالرذيلةِ تمنطق , وبالبذاءِة نَطَق , وبغيِر اخلاقهِ تَخلّقْ , ولسُلّمِ المناصبِ تَسلّق , بعد ان تلوّنَ وتزحلق , وتَقردنَ وتزلق , وتزلّفَ وتَملق , واختلَس وسرق , وتجاوز على الابرياءِ وسبق , وصرخَ وزعق , ودلق كالبعيرِ وشقشق , وعنفصَ كالحمارِ ونَهق , ولصغائر الامورِ دنق , وفي شرهِ دمْشق , وفي الاساءةِ دهمق , وتدوّقَ كثيرا ً وتَحمّق , فقلتُ سبحان الذي خلق , فقد جاء الحقُ وللباطلِ زَهقْ , وصاحبنا بأمثاله لَحَقْ , وبركبِ المطلوبين التحق , واسمه بالعار انمحق , وشرفهُ بالشنارِ انسحق , والان يعيشُ الخوف والقلق , والضجر والغلق , وكما للاخرين سلق , ففي قدر اعماله انَسلق , وماءهُ كدُر ورَّنق , ومالهُ تبخَر ودَغفق , وشملهُ تفّرّق , وجمعُه تشقق , وقناعهُ تمّزق , وفخذهُ اندمق , ومتاعه دأقَ ومَأق , وجرمهُ توثق , وقلبهُ انزعق , وصار كالذي توّرق , ثم على رأسهِ العصفورُ ذَرق , وهذا جزاء كلّ من ظَلَم وتأبّق , وفي طريقِ الشرِ انزَلق ,وبغيرِ الله توسل وتعذق , وعلى الناس تكبّر وتعملَق , ولدينِ المالِ اعتنق , وجاوزَ الحد واغرَق , وذهب الليلُ الذي لهُ وسَق , فصار كالطيرِ الذي ارتفع وشَهق , ثم كما طارَ سقطَ ورّنق , فخسَّ منهُ الفعلُ والقولُ فاخرَنبقْ , وَجَلسَ على الخازوقِ وانخزقْ , اللهم لا شَماته بمن في بَحر الذِلَ غَرق.