ما ضر صدام لو....طبروا/وسام السيد طاهر

Tue, 27 Nov 2012 الساعة : 0:27

 

يقولون ان الانكليز عندما دخلوا للعراق  من الفاو القوا القبض على رجل
شاهدوه  يصعد على بيته الطيني عند الظهيرة ويصيح فسالوا المستشار الهندي
ان كان هذا يعطي اشار للعدو قد تؤثر على تقدمهم، فاجابهم لا هو يؤذن
لصلاة الظهر ولن يؤثر عليكم ابدا، فطلبوا من الهندي ان يخبره ان بوسعه
الصياح متى اراد.
سبب ذكري لهذه القصة ونحن نعيش ايام الحسين ع هو بعد المواكب والشعائر
الحسينية عن الواقع الذي نعيشه، وغربتها عن حاجاتنا.
نعم الحسين مازال فينا حيا ولكننا لانسمع صوته ولانعي مايقول ابن فاطمة،
فالمواكب تاتي وتذهب مع ضجيجها تلعن الظالمين والفاسدين من ال امية دون
ان تلفت لما نعيشه اليوم من فساد وخيانة للامانة وبعد المسؤول عن
الشعب،وكان الحياة انحصرت بين الحسين ويزيد ونحن نتفرج عليهم من بعيد دون
ان كون لنا الحق بالتفتيش اليوم عن يزيدنا وحسيناايضا.
بعدالمطرة الاخيرة احزنني ان خلت الشوارع من المواكب ونعي اهل البيت لان
معظم الطرق قطعت وفاضت بل تهدمت بيوت الفقراء عليهم وقتلت قسما منهم
هؤلاء كانوا اتباع من؟ لماذا لم ينتبه احد لهم قد يكونوا حسينيين ولدتهم
امهم على الفطرة وعرفوا ان الحسين حق مطلق...وتوقعت باليوم الثاني ان
يكون لكل موكب على الاقل ردة تدين الفساد والظلم الذي ارتكبه المسؤولين
الذين يفترض انهم خدم لهذا الشعب بحق اتباع الحسين.لكنني فوجئت انهم
يدينون فقط تصرفات اتباع يزيد عليه مايستحق ...
من اغرق مدينتنا وتسبب بهدم البيوت وقتل الاطفال، هل هم اتباع الحسين ام
اتباع يزيد؟ فاذا كنا حسينيين حقا الا نستطيع بجمعنا ومواكبنا ان نقف ضد
اتباع يزيد الان، لماذا لم يوقف احد منا المسؤولين الفاسدين ممن غرتهم
دنانير يزيد ويمنعهم من ان يندسوا بين المواكب ليبيضوا وجوههم ويشوهوا
صورتها الزكية، فهم بالنهار يزيديون حد العظم وبالليل ينعون الحسين بدموع
يزيد.
بالامس كنت اتحدث عن مدى غباء صدام لمنعه الشعائر الحسينية فما ضره ان
يطبر هؤلاء او يلطم اولئك، مادام الحسين وثورته ليس له اثر بواقعنا ونحن
نلطم ونطبر ونملا الدنيا صياحا منذ 9 سنين، دون هدف، بل تحولت ثورة
عاشوراءالى مجرد مكبرات صوت واكلات خاصة يتبجح بها البعض ويظهر كرمه وهو
بالامس يسلب لقمة الفقير ويغرق الشوارع من جراء مشاريعه التي هي خيانه
للامانة والمجتمع.
Share |