خيبة أمل/أحمد السيد حيدر

Mon, 26 Nov 2012 الساعة : 0:53

 

تمثل ذكرى عاشوراء الحسين عليه السلام شحنة أيمانية لكل الناس تحث الجميع على عمل الخير وتطبيق الشريعة الأسلامية في كل مفاصل الحياة فهي وشهر رمضان الفضيل شحنات متوهجة على طريق الأيمان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشريان الرئيسي لهذا التطبيق المكلل بالنجاح في نهاية الأمر فشهيد كربلاء يعني الكثير وأهل بيته وصحبه الغر الميامين أفضل الأصحاب يمثلون القيم والمبادىء وكل مايرضي ألله سبحانه وتعالى ألذي يريد لنا الخير وأن نستمر مادمنا أحياء وبمرور هذه المناسبات بالتطبيق والفائدة الأخروية ولكن ألذي يحدث هو عكس الشيء فوضى وعدم تنظيم في كثير من هذه ألأمور التي تمتاز بالرياء والبهرجة والظهور أمام الناس بأحسن صورة وبالتالي السيطرة على رئاسة هذه المهرجانات وحكمها من قبل شخص واحد ثري أو متنفذ وحاشية مصنوعة تصفق له وتأيده حتى وأن كان مخطأ .
طلب أحد أصحاب المواكب الحسينية أن يقيم عزاءا في مكان غير مخصص له من أصحاب أهل المكان السابق فلم تكن النتيجة الرفض فقط على عدم أعطاء المكان وأنما كان ردا عنيفا لايمت لصاحب يوم الطف بصلة ولايفتخر الأمام المذبوح أن تكون قاعدته من هذا النوع وأما الشباب فأغلب الذين سألتهم قبل ذهابهم ألى الزنجيل أنهم لم يصلوا صلاة الظهر بعد بل أن أحدهم صارحني أنه لايعرف من عاشوراء والحسين سوى أربعة أشياء(القامة والقيمة والزنجيل والسواد ) وبعد أن أثرت الكثير من الملاحضات بقلب مليء بالحزن والألم زادته حسرة جديدة كانت وليدة عزاء النساء وخاصة الشابات أللواتي لم يعرفن للحزن مكان في قلوبهن ففي ليلة العاشر من المحرم قامت أحدى خادمات الحسين بتوبيخهن وهي تقرء المصيبة في محافظتنا العزيزة بل أن أكثرهن يملئن المكان ضحكا وصياحا وهذا مخالف للتعليمات ألأسلامية ألتي علمتنا الكثير الكثير من التراث الثري والحظارة التي شعت وكانت منارا للأجيال وعلى مر العصور.
أحبتي لقد تناولت هذا الموضوع الحساس بشجاعة فائقة لا أريد بها سوى مرضات الخالق عز وجل ألذي يخص برحمته من يشاء من عباده هذه الرحمة التي جعلت أسماء المخلصين من خدمة ألأمام الحسين منقوشة بأحرف من نور ذهبية طرزت مسيرة الحياة من ذلك الزمان ولحد ألآن فهذا عبد الزهرة الكعبي لم يعرف الرياء له طريق بل بقي خالدا علما في كل الأيام وقد كان محطة أعجاب متنقلة كان بصراحة يمثل الحزن وطابع الحزن ألذي لم أجده في كل الشوراع والساحات وعلى وجوه الناس وفي كل أرجاء ذي قار .
أن المعيار الحقيقي للخادم الحسيني الحقيقي هي صلاة الصبح والصلاة جميعها وألتزامه بهذه الفريضه هو المقياس ألأمثل للرقي بمصيبة عاشوراء حتى تأخذ دورها الحقيقي لكل ألأجيال لأن شهيد كربلاء كان يصلي في الظهيرة والسهام ترشقه كالمطر غير مباليا بالأخطار التي تحيطه لأن وقت ألأذان قد حان وهذا النشيد يدوعونا ألى التطبيق وهذ بأختصار سر نجاح ثورة الطف الخالدة
Share |