ما احوجنا الى الاقتداء بالحسين (ع)/ النائب كاظم الشمري

Mon, 26 Nov 2012 الساعة : 0:46

واجه الامام الحسين (ع) بثلة من المؤمنين معاوية بن ابي سفيان طاغية زمانه رافضا الظلم وتحريف الدين ووقف على امتداد عشرة ايام من محرم يقدم اعز ما لديه من ال محمد (ص) قرابين في سبيل الله ونصرة لدينه ،وبقي يردد عبارته الشهيرة وسط الميدان(اذا كان دين محمد لا يستقيم الا بقتلي فيا سيوف خذيني)،نهض الحسين بثورة انتهت باستشهاده لكن ذكره بقي خالدا في النفوس منذ العام 61 للهجرة الشريفة،وقد لا يكون كسب المعركة عسكريا هو معيار النصر بل ان تكسبها روحيا وعقائديا وستراتيجيا،وبهذا بقي الحسين قبلة ورمزا وشعارا تلهج به حناجر الثائرين،
الحسين سيد شباب اهل الجنة ووريث النبوة واحد اصحاب الكساء جاهد بعدد قليل من المؤمنين الصابرين في معركة غير متكافئة لكي يثبت الاسلام الصحيح ونهض بثورة هدفها تصحيح المسار الاعوج،وهذا ماتم رغم انه دفع حياته ثمنا لهذا التصحيح،كلنا نبكي الحسين وكلنا قلوب تدمى وعيون تدمع حزنا على فاجعته في كربلاء ورغبة في ان نكون من اتباعه وانصاره،لكن هل يكفي البكاء على الحسين واستذكار ثورته ومضلوميته خلال شهر محرم وذكرى الاربعين من كل عام، كم نحتاج الى الاقتداء به كمبدأ وسلوك في افعالنا لان الحسين عبرة بكسر العين وليس عبرة بفتح العين،
الاقتداء بالحسين يكون بالسير على خطى ابي الاحرار في رفض الخطأ وتصحيح نهجنا الحالي خصوصا في مضمار السياسة الذي شابه الكثير من الاخطاء التي ننادي بتغييرها وتصحيحها على طريقة اضعف الايمان ،
لكن الفارق كبير بين ان نستحضر الثورة الحسينية قولا وحسرة وبين ان نطبقها كما يريد سيد الشهداء وكما فعل بابي وامي على ارض كربلاء المقدسة،
نريد ان يكون منهاجنا حسينيا ونريد ان نطبق قول الامام علي عليه السلام (اذا صدقت اقوالنا اقوالنا واذا كذبت افعالنا افعالنا)
اللهم تقبلنا في خانة انصار الحسين عليه السلام وتقبل برائتنا من اعدائه،  

Share |