المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها...3 -حمودي مصطفى جمال الدين

Mon, 27 Jun 2011 الساعة : 10:18

الجنديه العراقيه شعارها الاخاذ المتميز بلمعانه وجماله وهو يؤسر القلوب ويطرب النفوس من خلال تزينه لمداخل الوحدات والمعسكرات وكل اقسام المؤسسه وساحات عرضها وتدريبها و حين تصدح به الحناجر مع مطلع كل صباح ( الواجب –الشرف—الوطن) فماذا ابقى نظام صدام لهذا الشعار ؟؟ غير جسد ميت متخشب مشوه المعالم لا لون له ولا طعم او رائحه افرغه من محتواه وجرده من سماته وحرف قسماته وخطوطه حيث غدي مصير هذه المؤسسه تحت عبثه وجنونه وارضاء لشهواته ومغامراته .لم يشهد تاريخ هذه المؤسسه منذ تاسيسها مسخا واذلالا ومهانة وعبثا مفرطا في مقدراتها كما شهدته في زمن الطاغيه صدام ؟
فما ان تضع الحرب اوزارها الا وزجها في حرب ا خرى وتحت مسميات زائفة ورخيصه مخادعه .ابتداء من الحرب الاهليه التي اشعلها مع الاكراد اخوتنا وشركائنا في الوطن والتي اطلق عليها (الحرب ضد العنصريه ودعاة الانفصال ) والتي اودت بحياة اكثرمن 60 الف شهيد من ابناء الوطن وعندما شعرت القياده البعثيه بالانهزام والتخاذل وان نظامها مهددا على وشك الافول اضطر الى مد الجسور مع عدو الامس شاه ايران ليوقع معه اتفاقية الجزائر في 1975 الاتفاقيه المشينه ا التي تنازل بها العراق بحوالي 15 كيلو متر من حدوده الدوليه لصالح ايران وعن الخط المائي وسط شط العرب الذي يسمى بالتالوك والذي كان تحت الهيمنه العراقيه بالكامل ولصالح اقتصادها في الملاحه وغيرها .حيث مهدت هذه الاتفاقيه للنظام بوقف المساعات الايرانيه للاكراد وانهاء تمردهم .
وعندما انفرد صدام بالسلطه فض الاتفاقيه ونكث وعودها ممزقها من على شاشة التلفزيون ومن جانب واحد بعد ان استعاد قوته وهيلمانه وحركته اطماعه الخبيثه واندفاعه المهوس نحو الحرب في محاولة عدائيه مبيته ومدفوعه ضد الثوره الاسلاميه الفتيه في ايران بغية وأدها وهي في مهدها. زج هذا الجيش في حرب اطلق عليها (الدفاع عن البوابه الشرقيه للوطن العربي) والتي امتدت لاكثر من ثمان سنوات حصدت الزرع والضرع وراح ضحيتها اكثر من مليون بين شهيد وجريح ومعوق ودمرت اقتصاد العراق وبناه التحتيه ولا زال الوطن وابنائه يئنون من وطئتها واوجاعها الجسام .
ولكي يبقى شبح الحرب ماثلا ومخيما بثقله وآلامه على رقاب هذا الجيش العائد متعبا متهالكا خائر القوى من حرب دامية ضروس ولكي يبعده ويلهيه من التمعن والمشاركه بالاحاسيس والمحن التي يعاني منها شعبه والتي ذاق مرارتها على يدي هذا النظام الاهوج وراءسه وحتى لايصحى ضمير هذا الجيش او يداخل تفكيره التامر والانقضاض على هذا النظام وحتى لايشكل عبئا كارثيا اضافيا بجيش من العاطلين على اقتصاد متهالك متعب وشعب جائع يبحث عن لقمة يسد بها رمقه ولكي يشبع صدام نهمه وشراهته للحرب فيوجه هذا الجيش شطر الجنوب ليغزو دولة عربية امنة ذات سياده تحت مسمى (اعادة ا لفرع الى الاصل) كما تفتقت به عبقريته البائسه من صنع الشعارات وما آلت اليه هذه الحركة الرعناء من نتائج تؤرق ذهن العراقين وتحرق افئدتهم حين وضع ابنائهم في صحراء قاحلة وسماء مكشوفه ازاء معركة غير متكافئة الابعاد متباينة في القوى والامكانيات تحت سماء ممطرة حمما وقذائف دون غطاء جوي مقابل يؤمن سلامتهم حتى من الهرب .والانكى من كل ذلك حصر القياده الميدانيه التي تمركزت في رجل لا يعي ابسط مقومات القياده العسكريه وتكتيكاتها وابعد عنها قادة الفيالق والفرق من ذوي الاختصاص والخبره وقيدهم بحرية التصرف وتقدير الموقف .وقد نعته شوارسكوف في حينه (من ان صدام حسين لايصلح حتى جنديا في الجيش العراقي فكيف يكون مخططا عسكريا ستراتيجي)؟ ولا يخفى ما تمخضت عنه هذه الحرب الخاسره التي حشد لها اكثر من مليون مقاتل أي ما يقارب سبعين فرقه عسكريه بمختلف الصنوف وما انفق عليها من حطب الاقتصاد العراقي المنهاروطاقاته المهدوره فكانت نتيجة محزنه كارثيه بكل المقاييس اودت بحياة الالاف في هزيمة ممحقة نكراء لم تطلق فيها طلقه واحده باتجاه العدو وقد كسرت النفوس وهزت الضمائر الحيه والميته تلك الالوف من الجثث المتناثره والمتفحمه على عرض الصحراء وفي طريق الهزيمه الذي اطلق عليه طريق الموت سيئ الصيت وذلك المنظر البائس المقزز للنفوس للسلاح العسكري المهان الذي تناثرت اجزاؤه المحترقه على في عرض الصحراء وطولها و غصت به الطرقات والازقه في شوارع البصره والمدن التي مر بها الجيس المنكسر المهزوم ناهيك عن شرف الجنديه الذي انتهك وغارت سمعته وهيبته ليمرغ في وحل الهزيمة والعار .
وليمعن هذا الجيش المهزوم بضحالته وضحالة قياداته ونكرانهم وبعدهم عن شعبهم ليجمعو فلولهم المنكسره الخائبه وهي تجر الذل والخزي من معركة العز والكرامه لترتد فوهات بنادقهم ومدافعهم ودروعهم المهانه الى صدور ابناء شعبهم الذي انتفض عن بكرة ابيه ثائرا ومنتصرا لكرامة الجندي وشرفه العسكري وانتقاما لالاف الضحايا التي طوحت بهم هذه الحرب المجنونه التي اقحم بها طاغية العراق واعوانه المجرمون جيش العراق وشعبه –وكانت مجزرة مروعه استاءسد فيها فاءر الامس على شعب اعزل لايملك سوى ايمانه وقوة ارادته وشكيمته ورفضه القاطع المطلق لنظام القتله المتجبرين وستبقى تلك الهجمة الشرسه لهذا الجيش المتهاوي وقادته على ابناء شعبهم وصمة عار لن يمحى من جبين تاريخ الجيش العراقي. فكان يفترض بضباطه وجنوده لو كانو حقا مخلصين لشعبهم ووطنهم ان يندمجو مع ابناء شعبهم ويتواصلو معهم في تلك الملحمه الخالده التي قل نظيرها ويوجهو بنادقهم الى وكر العار ومرتكزاته الامنيه والمخابراتيه والتي تفضي الى الاطاحه بالنظام علما انه كان في اضعف حالاته و حلقاته وزمانه وكان منزويا خائر القوى و كانت فرصة لم يجود الزمان بمثلها ضيعها القاده والضباط في الجيش العراقي والتي لو حدثت فعلا لما ال العراق الى هذا المصير الاسود الذي عليه الان وسيبقى حكم التاريخ يلاحق الذين تهاونو وتخاذلو وتنكرو لشعبهم واصطفو مع الغدر والظلم الصدامي اللعين .
جيش العراق من صلب الشعب العراقي ولحمه وليس جزءا مقتطعا منه يقع عليه ما يقع على الشعب من هتك ومظالم فرغم كل الاثام والمساؤ التي اقترفها بحق شعبه الا انه كان ضحية من ضحايا المتسلطين والدكتاتورين وسياساتهم الرعناء والتي شوهت سمعته ولوثت يديه بدماء ابناء شعبه.
وانا لا اريد ان ابرئ ساحته من تحمل التبعات والمسؤليات التي اقترفها والاخطاء التي ارتكبها بحق وطنه وشعبه فهو شريك متضامن مع القياده السياسيه العليا .وبما انه جزئ من المجتمع العراقي فهو بالضروره يحمل خصائص هذا المجتمع ونسيجه ففيه الصالح والطالح الغث والسمين .وحاله حال كل جيوش العالم يعكس طبيعة ونظام الحكم في تلك الدول .ففي الدول الديمقرطيه ذات البرلمانات المنتخبه دستوريا والتي تتظمن دساتيرها قوانين تحدد طبيعة الجيش ومهامه وتبعده عن التدخلات في شؤن البلد وسياسته الداخليه وهي غيرها في الدول ذات الانظمه الاستبداديه والشموليه المتسلطه على رقاب شعوبها والتي تجعل من الجيش ظهيرا قويا تابعا ومطيعا تتكئ عليه ليعينها في فك ازماتها وحراجة مواقفها مع مناوئيها .فاءي ممانعه او رفض من قبل الجيش بعدم تطبيق الاوامر يضعه تحت طائلة المسؤليه والمحاسبه او يوصم بالعصيان وعدم تطبيق الاوامر وهي في نظرهم خيانة عظمى كثيرا ماتودي بصاحبها الى الاعدام في انظمتنا الشموليه ولما كان نظام الجيش هرمي متسلسل بسلسلة المراجع يتسم بالصرامه والضبط الملزم واطاعة اوامر المافوق دون نقاش او مرونه واذا كان هذا المافوق هو رئيس الدوله والقائد العام للقوات المسلحه فماذا يرتجى من جيش يقوده شخص امي متعطش للدماء منفرد برأيه يقزم الاخرين ولا ينظر اليهم الا من خلال ضيق افقه الاجوف .الا ان ذلك لا يعفي الجندي او الضابط الشريف الشجاع المتضامن مع شعبه يحس بآلامه وبالظلم الماحق به من الانتصار له لرفع الحيف والظلم الجاثم على صدره وثمة شواهد لهؤلاء القاده والضباط الشرفاء الذين افتخر بهم الجيش العراقي وشعبهم لما اسدوه من نبل وتضحبة وتفاني صونا لكرامة الشعب وذودا عن حقوقه فلهم بصماتهم شاخصة ناصعة بتاريخ جيشنا حيث سخرو ارواحهم وعوائلهم فداء لشعبهم ووطنهم من خلال محاولاتهم الانقلابيه على واقع الانظمه الفاسده المهترئه التي ابتلى بها شعب العراق .
بعد الهزيمةالنكراء التي مني بها الجيش العراقي امام قوى التحالف الثلاثيني في حرب الخليج الثانيه
,في 3//4/ 1991 عقدت خيمة صفوان الشهيره على الحدود العراقيه الكويتيه بين القوى المنتصره الممثله بدول التحالف الثلاثيني بقيادة اميركا وبشخص الجنرال شوارسكوف القائد الميداني لحرب الخليج الثانيه والفريق خالد بن سلطان وبين ممثلي فلول الجيش المهزوم بزعامة الفريق سلطان هاشم وبمعيته ثلاثة من كبار ضباط الجيش العراقي. حيث املى الجانب المنتصر شروط الاستسلام المذله والمهينه على الخاسر المكسور على ان يقبلها صاغرا دون ابداء أي اعتراض او مراوغه لكي تكون ممهده لقرار وقف اطلاق النار .الا ان الوفد العراقي طلب وباالتماس من الوفد المفاوض الاخر بان يسمح للعراق استخدام الطائرلت السمتيه للتنقل بين القياده في بغداد وبين مدن العراق الاخرى بحجة ان كل سبل الاتصال مقطوعه بفعل الضربات الجويه على الجسور واجهزة المواصلات والطرق ولا توجد وسيله اخرى تملكها القياده العراقيه لغرض التواصل والتنقل ولملمت اشتاتها واشلائها المبعثره الا بهذه الطائرات التي تسهل مهمتها ويقول شوارسكوف (انهم ارتكبو خطاء في السماح للعراقين باستخدام الطئرات العموديه ) حيث اساء النظام العراقي استخدامها لاشفاء غليله وحقده لتحصد الالاف من ابناء شعبه الذي انتفض عن بكرة ابيه من شماله لجنوبه على اوكار ومرتكزات الجريمه وبؤر العنت والارهاب والتي مرغت سمعته وشرفه باوحال الخزي والعار بحربها المجنونه وما آلت اليها من فواجع والام وانكسارات .
وعلى اثر ذلك اصدر مجلس الامن قراره المرقم 687 في /3/4/1991القاضي بوقف اطلاق النار وكافة العمليات الحربيه والقتاليه وعلى العراق الانصياع للشروط الذي تضمنها القرارومنها تدمير اسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها العراق والكشف عن كل البرامج الكيمياويه والجرثوميه والنوويه وبموجبه تشكلت لجنة الامم المتحده الخاصه بكشف وتدمير اسلحة الدمار الشامل التي يملكها العراق بما فيها الصواريخ البالستيه الذي يبعد مداها عن 150 كم. وفعلا زاولت اللجنه اعمالها مفوضة بقرار مجلس الامن الدولي على الاراضي العراقيه الا ان النظام بدئ المراوغه والمماطله والتسويف بغية تعطيل اعمال اللجنه وتضليلها وعدم الكشف عن اسلحته او البرامج الخاصه بها ضننا منه انه يستطيع التهرب والمخاتله. واستمرت اعمال اللجنه دون ان تحقق مكاسب ملموسه من الغرض الذي انشاءت من اجلها مما اضطرها الى الانسحاب من العراق في 1998 حيث تعرض العراق للضربات الصاروخيه التاديبيه ولمدة ثلاثة ايام متتاليه سميت في حينها( ثعلب الصحراء) من قبل الولايات المتحده الامريكيه الا ان النظام لم يذعن لهذه الضربات ولا للتهديدات كعادته عندما يجره التمادي والغباء الى اسوء النكبات. وفعلا تحت ضغط امريكا وبريطانيا اصدر مجلس الامن قراره 1284 في 17/12/1999 وهو استمرار للقرار السابق وبشروط اقسى واكثر جدية و وقوه من سابقه وايضا تشكلت لجنه الامم المتحده التي سميت( اليونوموفيك) وتقريبا كانت على غرار اللجنه السابقه الا ان صلاحياتها وقرارتها التي فوضتها لها الامم المتحده اوسع واكثر الزاما وتنفيذا حيث لها حق الدخول الى أي مرفق ودائره حكوميه او غير حكوميه وحتى الى الدوائر والوزارات و الاماكن السياديه بما فيها القصر الجمهوري وغرف نوم الرئيس ناهيك عن نصب نظام الرصد والتحقق عن كل النشاطات المتعلقه بالاءسلحه ذات التدمير الشامل اضافه الى تعاونها المتلازم مع منظمة الطاقه الذريه والتي هي الاخرى تقوم بالتفتيش عن الاسلحه النوويه العراقيه وعن المنشئات والبرامج النوويه وقد استفادت هذه اللجنه من قرار مجلس الامن الذي اوعز فيه الى كل دول العالم بعدم بيع المواد والمعدات ذات الاستخدام المزدوج الى العراق حتى لايستخدمها في تطوير مصانعه ومنشئاته في انتاج وتصنيع المواد والاسلحه المحرمه دوليا عليه .
وقدمت لجنة الطاقه الذريه تقريرها الى الامم المتحده عن مجريات اعمالها وخلاصة ماتوصلت اليه قبل الانسحاب ومااعقبه حيث اشار التقرير الى ان اللجنه استطاعت ان تكشف برامج متعدده التخصيب لليورانيوم الى الدرجه المطلوبه و كشفت منشئات هندسيه لتطوير قنبله انشطاريه لتوصلها بواسطة صواريخ ارض ارض يجري تطويرها بواسطة المجهود الفني والهندسي العراقي وانها دمرت المنشئات الانتاجيه المتصله ببرامج الاسلحه النوويه العراقيه المختلفه كما انها دمرت الصواريخ من طراز سكود و19 قاذف متحرك كما انها ازالت البلوتونيوم واليورثيوم المخصب تخصيبا عاليا واليورانيوم المشع .
اما بالنسبه للاسلحه الكيمياويه والجرثوميه فتفيد المصادر ان تقرير هانز بليكس المقدم الى مجلس الامن وفي جلسته العلنيه اشار الى ان اللجنه كشفت خمسة مواضع واكثرمن 200 الف قطعة ذحيره و4000 طن من الاسلحه الضخمه و20 الف طن لم يعلن عنها العراق في لوائحه التي قدمها للامم المتحده تشمل على غاز في اكس وبي زت .
وانها دمرت 76 صاروخ كيمياوي متقدم من صواريخ سكود و113 رءاسا تقليديا و60 قاعدة اطلاق ثابته في درجات مختلفه من الاستعداد كما انها دمرت مصانع ومعدات الاسلحه الكيمياويه في مؤسسة المثنى والمنشئات في الفلوجه و480 الف لتر من الزارين والتابون و28 الف قطعة ذخيره معباءه و12 الف قطعة ذخيسره غير معباءه وكميه من 45 ماده كيمياويه لانتاج مصادر الحرب الكيمياويه علما ان العراق زود هذه اللجنه بالاف الصفحات عن برنامجه الكيمياوي كما زود اللجنه ب 530 صفحه عن برنامج الاسلحه البايلوجيه واعترف من انه انتج سموم بولتوليزم والانثراكس (الجمره الخبيثه) وان هذه البرامج قد انتجت وبنجاح 19 الف لتر من سموم البوتولينوم ( البكتريا السامه ) و8500 لتر من الانتراكس و2200 لتر من الافلاكوكس وانه قد عبئاه رؤؤس صواريخ وقذائف مدفعية الميدان 122 ملم و155ملم كما اعد العراق صواريخ من طراز سكود لحمل الاسلحه البايلوجيه. ويشير تقرير الامم المتحده الى انها دمرت مخزون البذور ومصانع الاسلحه البايلوجيه . وقد دلت التجارب الى ان الجيش العراقي استخدم الاسلحه الكيمياويه وبكثافه في الحرب العراقيه الايرانيه وخاصة في المناطق الجبليه والاهوار والمستنقعات وفي المناطق ذات التحصينات والدفاعات الرصينه التي لا يستطيع الجيش الوصول اليها فكانت تقذف بواسطة الطائرات وقد اظهر التلفزيون العراقي الكثير من اللقطات ومن على شاشة التلفزيون في برامج صور من المعركه اثار الضربات الكيمياويه وتشوهاتها على اجساد الجنود الايرانين القتلى . وايضا لنا خير دليل على استخدامها وبابشع صورها في عمليات الانفال الشهيره ضد السكان الامنين من القوميه الكرديه وبالاخص في حلبجه حيث اودت بحياة اكثر من خمسة الاف شهيد من الاطفال والنساء وكبار السن
والتي لازال صدها يرن في مسمع التاريخ وشواخصها ورموزها التي تلوثت اياديهم بما اقترفوه من جرم تلاحقهم لعنة الشعب وضمير الانسانيه وهم يمثلون الان امام عدالة الله والوطن لينالو عقابهم العادل جراء مارتكبوه من اثام وموبقات بحق ابناء شعبهم .
اما فيما يخص الجيش العراقي بقواته المتعدده البريه والجويه والبحريه وبالياته ومعداته وطائراته التي خرجت سالمه بعد حرب الخليج الاولى والتي اهدر النظام العراقي فيها ثروة العراق واقتصاده وكل طاقاته وامكانياته فقد اظهرمعهد الدراسات الستراتيجيه الدوليه في لندن معلوماته عما كان يملكه العراق قبل حرب الخليج الثانيه وابان احتلال العراق للكويت من جيوش ومعدات واليات حيث يدرج مانصه .ان الجيش العراقي يتكون من سبع فيالق أي 47 فرقه منها اربعون فرقة مشاة وسبع فرق مدرعه وميكانيكيه ولوائي صواريخ ارض ارض أي ما يعادل اجمالي عدد القوات العامله 425 الف مقاتل و850 الف احتياط. وقدرت معداته 5500 دبابه و2500 عربة استطلاع مدرعه و1500 مركبة مشاة للقتال و6000 ناقلة جنود مدرعه و3000 قطعة مدفعيه مجروره و500 قطعة مدفعيه ذاتية الحركه و200 عربة صواريخ ارض ارض اما قوات الحرس الجمهوري فهي 6 فرق منها ثلاث فرق مدرعه وفرقه ميكانيكيه وفرقتي مشاة وقد تميزت هذه الفرق بالكفاءه والتدريب العالي وكفاءة معداتها وحداثتها كما يختار لها افضل الضباط والقاده وتعتبر نخبة الجيش العراقي لكونها اكثر ولاء وانتقاء لراءس النظام ولهذا كان يعتمد عليها في اغلب المهام الصعبه وقد شكلت هذه القوات اثناء حرب الخليج الاولى وقد استخدمها صدام في هحماته الر ئيسيه في حربه مع ايران كما كانت من طلائع الجيش الذي دخل دولة الكويت في حرب الخليج الثانيه . وتمتلك هذه الفرق على 1000 دبابه واحدث المدافع ذاتية الحركه واجدث الناقلات .
اما القوه الجويه العراقيه فتملك 2 سرب قاذفات و 22 سرب قاذف مقاتل و17 سرب مقاتل أي ما يعادل 689 طائره وان عدد افرادها بحدود 40000الف مقاتل .
اما الدفاع الجوي فيحوي على 6000 قطعه مدفعيه و575 قاذف صاروخ ومدافع 23 ملم و37 ملم 85 ملم و100 ملم 130 ملم صنع سوفيتي ذاتي الحركه اما الصواريخ فيملك العراق اغلب انواعها من سلسلة سام سوفيتية الصنع اضافه الى صواريخ رولاند واسبيد فرنسي الصنع . وعدد افراد الدفاع الجوي يقدر 10000 مقاتل . اما الطائرات العموديه 584 طائره .
القوات البحريه مركبات القتال البرمائيه مجهزه بصواريخ 4 .زوارق الدوريه مجهزه بصواريخ 8. سفن الالغام 8 .سفن برمائيه 8.واربع كاسحات الغام سوفيتية الصنع ولم يكن لهذه البحريه أي دور يذكر نظرا للتفوق البحري الذي يجوب البحار على ضفاف الحدود العراقيه باسلحته وسفنه وغواصاته المطوره.
المصادر
معهد الستراتيجيه الدوليه لندن
مركز الدراسات الدوليه والاستراتيجيه واشنطن

يتبع

 

Share |