ساحة الجهاد المشرف /طاهر مسلم البكاء

Sun, 25 Nov 2012 الساعة : 12:41

 

لو كان هناك وعي وخجل وأيمان حقيقي ... لما حمل أحد في العالمين العربي والأسلامي سلاحا" بدافع الجهاد في ساحات مشكوك في أمرها ومرفوضة ... فها هي ساحة الشرف والكرامة التي لايطالها الشك طرفة عين ، أنها تقع في أرض العرب السليبة التي أحتلها وجلس فيها لمام الصهاينة الذين جمعوا من أشتات الأرض والذي يصيب العالم الأسلامي في أرضه ودينه وكرامته ونمط حياته و... والقصة معروفة جيدا" ، فبالأمس القريب أتفق حكام صهيون في أجتماعهم في بازل بسويسرا على ان تكون فلسطين وطن لهم ومتكأ ينطلقون منه الى السيطرة على العالم كل العالم ، وأباحوا لأنفسهم ذلك على ضوء خرافات زوروا بها التاريخ وفق أهوائهم ومطامعهم .
ومنذ ذلك اليوم ، أبتليت الأجيال العربية والأسلامية بالأحتلال والقتل والدسائس وشراء الذمم ، والذي وصل الى أن حكامنا يتدخل الصهاينة في تنصيبهم ،أما السلاح الذي يشتريه هؤلاء الحكام من قوت شعوبهم ، مرهون بكفالة عدم أستخدامه ضد الصهاينة ، بل مسموح أن يستخدم في تقاتلنا مع بعضنا وفي تخريب دولنا ، إذن إذا كان هناك من يبحث عن الجنة ورضى الله تعالى ورسوله الكريم فليسرع اليوم الى هذه الساحة التي هيأها له شعب فلسطين الجبار في غزة والذي أثبت للعالم أن فلسطين لن تضيع ولن تنسى بتواقيع ساذجة لأمراء منصبين من الصهاينة ، وان حكماء صهيون كانوا بحق أغبياء صهيون ، عندما جمعوا هذه الشتات من كل أصقاع الأرض ووضعوهم في وسط العالم الأسلامي المعروف عنه أنه لن ينسى حقه أبدا، وأن إحقاق الحق لهو أقرب من حبل الوريد ،فأذا كانت المقاومة سواء في لبنان او في فلسطين ،وبأمكانيات بسيطة قياسا" لما في حوزة الصهاينة ، قد أثبتوا للعالم كله أن الدعاية الصهيونية من أنها قوة لاتقهر هي فبركة مظللة وأنهم بما توفر لهم من دعم محدود أستطاعوا أن يسوءوا وجوههم .
 
قال تعالى :
( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ (7) الأسراء ) .
أن الأبطال الذين واجهوا الآلة الحربية للعدو جعلوا أمر التحرير ممكنا" وقريب بأذن الله بعد أن كانت الدعاية الغربية والصهيونية تصور الأمر في عالم المستحيل ، وعلى الصهاينة الرجوع الى التاريخ ليروا عدد المرات التي أحتلت فيها القدس ولكنها عادت الى اهلها .
الأنحراف سببا" للجهل :
من الأمور التي يستغرب لها أشد الأستغراب ، أن هناك من يحمل السلاح ويقتل نفسه وينال أخوة له في العقيدة والدين ،قد يكون الأختلاف معهم في بعض الفقرات الفكرية ،ولكنهم يشتركون في أهم أمور دينهم فهما يشتركان في قول الله ربنا ومحمد رسول الله رسولنا ،أذن فنحن اليوم نتقاتل بيننا تاركين الصهاينة يجلسون في أرضنا ،يهددون مستقبلنا ، لابل أن الأمر وصل بالبعض الى أقامة علاقات تعايش معهم ، فأي منطق هذا ،وأي جهات تدرس وتلقن هذا الفعل .
يستحضرني ما نقل عن أحد التكفيرين الذي سأله القاضي :
- ما السبب الذي دفعك الى قتل هؤلاء المواطنين الأبرياء ؟
- قال : لأنهم رافضة .
- قال القاضي متسائلا" : ما ذا تعني برافضة وما هي جريمتهم التي استحقوا القتل بشأنها ؟
- قال : لا أعرف فأنا لاأقرأ ولا أكتب ولكن قالوا لي انهم كفرة .
أذن من هؤلاء الذين يحشون عقول البعض منا لكي نقتل بعضنا بعضا" ونسئ الى عظمة مبادئ ديننا الحنيف ،ومن الذي يمولهم ويعدهم للقتل واهمين من انهم بفعلهم هذا أنما يخوضون جهادا" يكافئهم الله عليه ،هل هذا هو الجهاد الذي أوصانا الله به في كتابه الكريم والذي هدفه الدفاع عن الدين الحنيف ونشر مبادئه السمحاء ؟
Share |